إنه المريخ .. الإنجاز والتاريخ !

تداعيات

إيهاب صالح

إنه المريخ .. الإنجاز والتاريخ !

* بتوفيق الله ونصره يضع نجوم المريخ بصمتهم الأولى اليوم في البطولة الأفريقية للأندية الأبطال ، بفضله تعالى أنهى المريخ الموسم بطلاً للدوري مجندلاً كل من واجهه ، وتربع على زعامة الدوري السوداني ثلاث أعوام متتالية ، كان ولا زال نجومه تحت مجهر كل الفرق لتدعيم صفوفهم وتقوية عودهم لمواجهته ، فكان ينتقي الأفضل في تسجيلاته ومن ثم يتحولون الى خصومه ، هو المريخ منذ ان كان الإنشاء زعيماً مانحاً ومعيناً صالحاً وداعماً سانحاً في كل مكان وزمان ، هو المريخ مهد الاصالة وقوة الانتماء وسمو الصفوة ، هو المريخ التاريخ الناصع والنور الوحيد الساطع في اضابير الكاف وبطولاته ، هو المريخ الأحمر البراق والاصفر الاوهاج ، لون الذهب والدم ، هو المريخ أولهم وأفضلهم وأميزهم وأمجدهم ،  فخر البلد ونجم السعد وهزيم الرعد والملاذ والسند ، هو المريخ فرحة المحبين واهزوجة الجماهير ، صاحب أول ألتراس بجوارحه ، وأوحد انجاز بمانديلا ، محلياً تتحدث عنه إنجازاته غير المسبوقة والتي ينافس عليها نفسه حتى الان ، هو المريخ فخامة الاسم تكفي وزعامة التاريخ تحكي وصفوة العشاق تروي ، هو سيكافا التي تمنعت لغيره ومانديلا الذي ملأ الدنيا بنضاله وانتصاراته ودبي التي تزينت له عروساً اختطفها من بطل افريقي مثقل بالبطولات القارية والشارقة التي لملم كاساتها وقدم بها نجومه للسودان فاختلطت علينا الكاسات وكل لاعب يهبط من الطائرة بواحد ، هو المريخ النادي الوحيد الذي توجهت جماهيره لمطار الخرطوم الدولي لاستقباله وهو عائدٌ ببطولة وإنجاز ولقب قاري واقليمي وذهبي ، هو الوحيد الذي كانت تهبط طائراته لتشرف الوطن ، هو الوحيد الذي ضاقت جنبات المطار بمشجعيه ومشجعي بقية الأندية لاستقباله ، هو النادي الوحيد الذي اقتحم كابتنه دار السيادة الوطنية ، هو المريخ ولا غيره النادي الوحيد الذي دخل قائده ونجومه ورئيسه ومجلس ادارته واعلامه ومشجعيه القصر الجمهوري لا متظاهرين ولا مشتكين ولا على ظهور الدبابات وانما حاملين بطولة قارية ليقدموها هدية خالصة للوطن عبر رموزه السيادية وقتها ، أوبعد هذا شيء ، هو المريخ الذي يرسي ثقافاته بين اجياله وصفوته جيلاً بعد جيل ، لا تغب حوائه من ولادة اسطورة داخل الملعب او ادارياً تتحدث إنجازاته به او كاتباً او مبدعاً  او مشجعاً يقدم رسالته بكل تفاني ، هو المريخ الذي كان ولا زال وسوف يكون .

* بإذنه تعالى تكون انطلاقة الزعيم المارد الأحمر موفقة من أحراش الكونغو برازفيل في أجواء يألفها الزعيم جيداً وصعوبات طالما واجهته وتغلب عليها كثيراً ، غادر نجومه الوطن بكامل اناقتهم وتميزهم ، أعين يملؤها التفاؤل وابتسامات بكامل الثقة الممزوجة بالحزم والرغبة في بذل كل الجهد للنصر وتحقيق نتيجة إيجابية تريح الفريق في مباراة الحسم بالسودان ، مدرب له اسمه في القارة الافريقية وقائد امير بلاعبيه ونجم متوهج اسمه التش ، ودعوات الصفوة والعشاق ، امطار غزيرة متوقعة في الاحراش الكونغولية ، المدرب قوميز سيلعب بتوازن ما بين الدفاع الحازم والهجوم بحذر ، المباراة تنقسم لجولتين وحسمها بالسودان لذلك التوازن مطلوب ، الفريق يفتقد للاعبين مهمين او لنقل كانوا أساسيين في التشكيلة لكن البدلاء متميزين ، والفرصة متاحة لمن كانوا في أهبة الاستعداد لاحتلال الخانات في الملعب ، خبرة امير كمال ورفاقه بالإضافة الى جاهزية نجوم المريخ بالمنتخب الوطني وتقديمهم لمستويات متميزة مؤخراً يرفع درجات التفاؤل بنتيجة إيجابية مريحة باذن الله والعودة للسودان للاستعداد للحسم والتأهل .

* مصعب كردمان وعمار طيفور وعزام عادل تم اضافتهم للكشف الأفريقي للأحمر ، وهي إضافة نوعية قوية ودماء شابة ستخض ابداعها في صفوف المريخ وتبدأ الانسجام مع النجوم الأساسيين تمهيداً لظهورهم في الملعب مع الفرقة الحمراء ، وستكون مشاركتهم في ابطال افريقيا مرهونة بتأهل المريخ للدور الثاني ان شاء الله .

آخر التداعيات

* نبارك لهلال السودان الفوز الذي حققه خارج قواعده على فايبرز اليوغندي بهدف المتميز وليد الشعلة والذي أتمنى ان يعود لمستواه وأهدافه السابقة فهو لاعب متميز يعرف طريق الشباك ويشكل إضافة حقيقية للمنتخب الوطني مع محمد عبد الرحمن وسيف تيري ، شجعوا وليد الشعلة والمتميزين في اللاعبين وامنحوهم الثقة ، اتعجب لمن كتبوا قبل بداية اعداد الهلال ان القاطرة البشرية افيني اهم لاعب في الهلال ، كل مباريات الهلال الإعدادية في مصر ومباراة الامس في يوغندا لم يظهر افيني وبدأ وليد الشعلة يستعيد أراضيه ، امنحوه شيئاً من الدعم الإعلامي والمدح المباح بدلاً من هوشات المحترفين الذي يتم تنصيبهم نجوماً حتى قبل ان يرتدوا شعار الهلال ، بفوز الامس وهدف الشعلة الهلال وضع قدماً في الدور الثاني سيكتمل بانتصار مكرر في ام درمان على فايبرز وتقدم مستحق في البطولة الافريقية .

* مجلس إدارة المريخ هو المسئول الأول عن كل الاسقاطات التي حدثت في قضية لاعبي المريخ محمد الرشيد ورمضان عجب ، وكل المعالجات التي تمت بها ، اللاعبان كان لديهما كامل الاهلية فيما فعلاه بمعية الحارس أبو عشرين الفارق انهما جعلا الهلال مطية للمزايدة بعدم رغبة في اللعب له ، على العكس من أبو عشرين الذي حدد وجهته واجاد ختام فترته في المريخ وغادر بكل احترام وببطولة كمان ، قلنا ان عقوبات الثنائي يجب ان تكون رادعة لمن بعدهما ، وكل من تدخل في القضية بسوء نية وشبهة فساد وتلاعب يستحق العقوبة بلا ترضيات ومجاملات ، حتى شبهات التواطؤ يجب ان تؤخذ في الحسبان ، ولتكن قضية للاستدلال فيما بعد والحسم ، والا فان الطريقة التي يحسم بها اتحاد الفشل قضايها مثيرة للشفقة دائماً .

* مبادرات الصفوة المستمرة لم تتوقف ، الان حان دور الملعب الرئيسي للمريخ ، فهو يحتاج لوقفة الجميع ، الملعب الذي زينه جمال الوالي وجعله تحفة قارية مريخية ناصعة الجمال ، تحول في عهد سوداكال لحفر وملعب غير صالح لأي شيء ، سيعود الجمال وسيختفي السوء داكال في ملعب الابطال .

* حقق النادي الأهلي المصري لقب دوري ابطال افريقيا بعد فوزه على نده الزمالك المصري بهدفين لهدف في مباراة كانت قمة في الأداء والقوة أكدت احقية الناديين في الوصول لهذا النهائي القاري ، الزمالك لعب مباراة عالية المستوى وسيطرته كانت كبيرة خاصة في شوطها الأول ، لكن الأهلي عودنا دائماً على الدقة في معرفة أسلوب الخصوم ومعرفة كيف يفوز بالمباريات ويحسمها لصالحه وقد كان ، هدف شيكابالا كان الاروع وغيابات الزمالك كانت الأكثر تأثيراً نبارك لعشاق النادي الأهلي المصري ومشجعيه البطولة التاسعة وهاردلك للزمالكاوية .

* أبو عشرين نجماً لمباراة الهلال بالأمس ، بينما محمد الرشيد ورمضان عجب في اضابير الاتحاد ولجانه التي ستنهش في مستقبلهما الكروي كما فعلت ببكري المدينة ، محمد الرشيد ورمضان عجب اختارا طريق المال والمزايدات وأسلوب الدلالات بينما اختار ابوعشرين ان يشتري نفسه ودماغه ونجوميته ، الا يتعظ باقي النجوم الشباب من هذه المواقف !

* أمنياتنا بالشفاء العاجل للكاتب والرياضي المعروف عبد الخالق ( ود الشريف ) نسأل الله ان يشفيه ويعافيه ويرفعه .