اشياء للذكرى

افياء
ايمن كبوش
اشياء للذكرى..

# انتهى لقاء الهلال، وفريق (الو ايجيبت) احد اندية القسم الثاني، بالتعادل السلبي، وهو تعادل موضوعي، في اعتقادي، ويتماشى تماما مع ما قدمه لاعبو الفرقتين من اداء، اقل من المتوسط، لذلك لم تتهيأ فرص حقيقية وانحصر الاداء في وسط الملعب، عدا في حالات متباعدة كان فيها الفريق المصري هو الاخطر، وكاد ان يباغت شباك الحارس محمد ابوجا ومن بعده بديله كديابا، بينما سجل الهلال معدلا خجولا جدا في قيادة الهجمات الى الامام سواء من العمق او الاطراف، ولكن.
# ما نقوله اليوم عن مباراة الامس اجمالا، ليس حكما نهائيا على اداء اللاعبين، ولا على مدربهم الجديد جواو موتا، بطبيعة الحال، ولكن ما نريد ان نثبته هنا، بالضرورة، ان بدايات (هلال موتا) تشبه لحد بعيد بدايات (هلال زوران) و(هلال ريكاردو فورمسينيو)، لا يوجد جديد يمكن رصده الا بمقدار تقديم العزاء المنطقي في ان هذي هي المباراة الاولى التي تظهر خلالها بعض الاقدام الجديدة لتؤدي مع المجموعة لاول مرة.. وتحتاج للكثير من التجارب التي تساعد في الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وان كنت بدوري متشائما جدا بسبب وجود بعض العناصر التي لن تقدم شيئا للفريق وسيكون مردودها في الموسم الجديد، صفرا جديدا يضاف لسلسلة اصفارها السابقة.
# رغم رتابة المباراة، الا ان هناك جوانب ايجابية اولها عودة مجاهد فاروق ونزار حامد بالقوة التي ستعطي وسط الهلال قوة اضافية، حيث شارك الثنائي في الحصة الثانية وكان وجودهما هو الابرز قياسا بالوجود الخجول للاعب حسين النور الذي يجد عناية خاصة من المدربين مثله وزميله عيد مقدم، ولكنهما فشلا بدرجة امتياز في استغال كل الفرص المعتمدة على المجاملة و(النفخ في القربة المقدودة)… اما وجود موفق صديق في الطرف الايمن فهو وجود عدمي لن يصنع غير ذلك المينشيت: (ابشر بطول سلامة يا سمؤال).. اما عبد اللطيف بوي الذي شارك في الحصة الثانية بديلا للدرويش الاكبر محمود المصري فلم يستغل الفرصة وخرج مطرودا بالبطاقة الحمراء بسلوك مشين لا يليق بكابتن الفريق.. خصوصا وانه ظل خارج خيارات المدرب بنسبة تتجاوز ال99% في الموسم الماضي.. فبدلا من ان يؤكد احقيته في البقاء بالكشوفات الزرقاء، نال بطاقة حمراء.
# التجربة الثانية سوف تعطينا مؤشرات مختلفة، علما بانني طوال فترة متابعتي لتدريبات (جواو موتا) لاحظت انه يعمل على تطوير وسط الملعب ولكنه لم يكترث كثيرا لتلك العيوب الظاهرة التي كان هو شخصيا شاهدا عليها وهي عدم استغلال الاطراف الاستغلال الامثل وعدم الاستفادة من الضربات الثابتة عطفا على مرور العكسيات مرور الكرام من الشرق الى الغرب والشمال والجنوب دون ان تجد من يعترض طريقها… هذه هي عيوب خلقية في الكرة السودانية مثلها وعيوب التمرير والسرعة واللمسة الواحدة، حيث يحتاج علاجها لمواصفات خاصة من اللاعبين الذين يجدي معهم تطبيق مبدأ: (التعلم في الصغر.. كالنقش على الحجر) ؟!