اعدل مزاجنا يا هلال..

افياء
أيمن كبوش
اعدل مزاجنا يا هلال..

# في بلد “الكهرباء جات املوا الباقات”.. ننتظر اليوم حدثا مختلفا من ركاب المستحيل، ربما تأتي البشارات الندية من تلك البروق التي تملأ الآفاق ثم تمطر.. اليوم نشتهي أن تهطل السماء ماءً لتغسل تلك الوجوه السمراء الكالحة التي “هداّها الحزن” و”عسكر في روابيها البكاء”.
# اللعب تحت ضغط المباريات الكبيرة، يختلف عن ذلك اللعب الذي يتمرغ في نعمة الاسترخاء.. لذلك ننتظر أن يقدم لاعبو الهلال كل الممكن الذي يتماشى مع روح الفانلة الزرقاء.. نحن نصنع هالة كبيرة حول خصومنا.. نصنع منهم اساطير بحجم الاستحالة.. بينما الواقع أمامنا يؤكد بأن هذا الإحباط الذي يعيشه شعب الهلال، غير مبرر بحسابات الحظ الذي ظل مرافقا للهلال على ضوء النتائج المتشابهة في المجموعة.. الظروف مهيأة اليوم لكي يكون الهلال هو (طائر الفينيق) الذي يختار بإرادة لاعبيه وجهازه الفني ان يُبعث مجدداً من رماد احتراقه.
# تستحق جماهير الهلال ان تعيش حالة الفرح الذي غاب كثيرا وطويلاً عن الديار الزرقاء.. تستحق ذلك دون ان تنسى بأن الهلال مازال في مربع الوضع الاستثنائي الذي تُحدّثنا عنه بوضوح يتسق مع النقاط الاربع التي ترابط في حسابنا من مجموع خمسة عشر نقطة.. هذا الوضع لم يحدث تاريخياً للهلال ولا يليق به ان يحدث حاضراً ومستقبلاً طالما اننا متفقون بانه “مارد افريقيا الصعب وجرية الدم في العروق”.. حصول هذا المارد على اربعة نقاط من خمسة مواجهات يؤكد بان هناك مشكلة تجعل أمنياتنا أقل من قدراتنا.. الوقت للعمل وعلى لاعبي الهلال ان يخالفوا التوقعات لكي يصنعوا من مواجهة الغربان ملحمة بطولية تُحكى للأجيال تحت عنوان: “اعدل مزاجنا” يا هلال.