اجريت بالامس قرعة الممتاز التي كان الاحتفال بها مهددا بالانهيار بسبب تعنت الاتحاد ممثلا في رئيسه ورفضه لمسودة الإتفاق مع سوداني نكاية في حميدتي.
غاب نائب الرئيس للشئون المالية والتسويق عن الاتفاق الذي رعاه مدير قناة الملاعب وحضره نائبا شداد.
غياب الجهة المختصة والامانة المعنية يحمل مؤشرات سلبية وقراءة سيئة لما سيؤول اليه الحال داخل الاتحاد خلال الايام المقبلة.
برر شداد رفضه مسودة العقد على انه اتفاق اذعان يلزم الاتحاد بما فوق طاقته.
تناسى شداد ان قراره بخصوص المجنسين والاجانب يمثل قمة الاهانة للاندية واداراتها.
ويُضعِف موقفها في المشاركات الخارجية التي يعتبر الممتاز بوابتها ، والمنافسة الوحيدة التي تؤهل اللاعبين فنيا لها.
ونسى ان الخلاف على عقد الرعاية مع سوداني والذي انقذه الفاروق تم قبل ساعات قلائل من القرعة.
ما يعني ان الاتحاد بعيد كل البعد عن المؤسسية وانه يضيع الوقت في مصارعة طواحين الهواء واتخاذ القرارات العجيبة.
الإذعان يتجلى في حرمان الاندية من لاعبيها وفي تسلط رئيسه على المجلس ومنعه تكوين لجنة للاخلاقيات بمبررات واهية.
والاذعان يتمثل في رفضه الاجابة عن سؤال التلفزيون حول تنظيم عطاءات لوكالات السفر لتسفير المنتخبات.
رفض وهاج وقال انهم ليسوا حرامية.. مع ان الاجراء من الناحية الادارية والقانونية يعد موضوعيا ولا يقدح في نزاهة او امانة اي طرف.
والاذعان تبدى في صوره الكريهة بالزام الهلال بطل الممتاز السفر الى الفاشر لملاقاة مريخها في افتتاح الممتاز.
يصل لاعبو الهلال الدوليون من مدغشقر يوم عشرين ويتعين عليهم السفر بعد يوم واللعب في اليوم الثالث ثم العودة استعدادا للمواجهة الافريقية الاولى.
حرم الاتحاد الهلال من الاحتفال بلقب الممتاز ، ومنعه اقامة تظاهرة جماهيرية احتفالا باللقب بحجة قفل الموسم.
جاءته الفرصة على طبق من ذهب لتصحيح وضعه ومنح الهلال حقه اللائق كبطل وتحديد مسار القرعة بالنسبة له وتمكينه من اداء المباراة الاولى بارضه ووسط انصاره.
فشل الاتحاد في تنظيم احتفال لائق بختام المنافسة الاولى ، وتوارت سوداني عن الانظار وقتها نظرا للخلل الكبير في رؤية الاتحاد للرعاية .
الاذعان ان تحرم الهلال مرتين من الاحتفال بكأس قيمة انتزعها الابطال انتزاعا.
والسبب ضيق الافق وعدم الترتيب الجيد وكلفتة الموسم في اخر اسابيعه.
الاذعان ان يخرج الرئيس على الاعلام ويبخس شكاوى المريخ للفيفا.
فالمنطق القانوني يقول إن الإتحاد بات طرفا في القضية ويجب ان يلتزم الصمت.
ما عاد المريخ يختصم لدى الاتحاد وبالتالي كان على شداد احترام لجوء المريخ لمحاكم اعلى.
حتى لو فشل المريخ في التعبير عن قضيته فالاتحاد ليس مسئولا عن التقويم.
مهمته الرد على خطابات الفيفا او كاس بدون تريقة واستخفاف.
الاذعان الحقيقي يتمثل في طريقة ادارة شداد لإجتماعات ومحاولاته الضغط على حميدتي وسحبه صلاحياته .
ونلوم مجلس الاتحاد ونتمنى محاسبتهم بواسطة الجمعية العمومية على اهماالم في واجباتهم وتفريطهم في تنفيذ ما ورد بالنظام الاساسي المعياري المجاز من الفيفا.
لابد من وجود لجنة للاخلاقيات للمراقبة واتخاذ القرارات التي تتعلق بالنزاهة.
تمنع تداخل الصلاحيات بين لجنتي المسابقات والانضباط.
وجد الاتحاد الحالي اجماعا غير مسبوق من القاعدة الرياضية ولكنه فيما يبدو يجبر الانصار على نزعه نزعا عن افئدتهم.
نعتقد ان في الوقت متسع لتدخل عقلاء الاتحاد ونعني البروف جلال واللواء عامر لنزع فتيل الازمة .
النار من مستصغر الشرر وما لم يتواضع شداد قليلا فانه سينقض غزله بيديه ويتسبب في انهيار الاتحاد والموسم.
يمارس شداد التسلط والديكتاتورية ويطالب الاندية والافراد بالاذعان ويرفضه لنفسه.
أشتات !!
مخاطبة الهلال للإتحاد بخصوص قرار المجنسين والاجانب جاءت باهتة وناعمة ولا تلبي طموحات الاهلة.
لم يعرف الهلال عبر تأريخه المهادنه والبيانات الهزيلة ، ولا العناصر الرخوة بل كان يتحدث من موقف قوة ومن منطلق الحق.
ونذكٍّر مجلسنا الحالي باصرار زعيم امة الهلال على اقامة مباراة الترجي في الموعد الذي حدده المجلس وتمسك به وفرضه كأمر واقع.
على ادارة الهلال اشراك كل المجنسين استنادا الى سابقة المحكمة الدستورية وعندما يشكو اي ناد على النادي ارفاق المستند.
قرارات الجهات القضائية تظل سارية الى ان تلغى او تعدل.
اعدم شداد تجربة جهاز الاشبال…ثم لاحق دوري الشباب ومن بعده فرق الرديف ثم عاد يتباكى على عدم وجود لاعبين للمنتخب الاولمبي.
كيف يتكون المنتخب والتجارب المذكورة بلا منافسات ، قبل ان يعدمها مؤخرا نهائيا وبقرار عجيب.
نتمنى ان تفلح ادارة الهلال في الحصول على موافقة الاكسبريس الاوغندي للتباري معه وديا قبل المواجهة الافريقية.
ونعتقد ان الخطوة نفسها مهددة بالفشل بسبب القرعة واجبار الهلال السفر للفاشر.
السلطان مع الهلال…زلاتان في كشوفات الكبير.
