الإنتخابات فقط..!
زووم
ابوعاقلة اماسا
الإنتخابات فقط..!
* ماحدث في ملف التسجيلات، ما أعلن من أخبار، وما جرى خلف الكواليس من تفاصيل المفاوضات مع اللاعبين مطلقي السراح والإنتدابات الجديدة ومابذل من جهد، هو تأكيد على أن المريخ يتمتع بقدرات بشرية هائلة، وقدرات وعقول قادرة على الإبداع والبناء، ولكنها مهدورة في الصراعات والمشاحنات الفارغة، وأن معظم وقت وقدرات المريخاب مبدد في المكائد والخصومات والعنف اللفظي غير المبرر، وإذا نجحنا في توجيه كل ذلك إلى مايفيد المريخ بنفس المستوى الذي شاهدناه في التسجيلات الحالية فإن النتيجة ستكون مذهلة في وقت وجيز جداً، وسنرى الفريق في منصات التتويج مراراً وتكراراً لأن الإنجازات دائماً تبدأ بالكلمة الطيبة، تتبعها تنازلات موضوعية حقيقية تصب في النهاية للمصلحة العامة.. وهذا ما شهدناه..!
* تمكن المريخ من إعادة قيد نجومه الكبار، وحافظ على روح فريقه في ريمونتادا اللحظات الأخيرة، بدلاً أن كان التباعد سيد الموقف بين إثنين مثل حازم مصطفى وآدم سوداكال، والوشاة يمشون بينهما… أصبح التعامل مباشراً بينهما والمستفيد الأكبر هو المريخ، ومع ذلك لن نقول: عبرنا.. فالخروج من عنق الزجاجة يحتاج جهداً مضاعفاً وتنازلات.. وعسى أن تكرهوا شيئأ ويكون فيه الخير الوفير، وأعني بذلك الطريق الآمن للإستقرار الإداري.. كهدف سامي لكل المريخاب.
* علينا أولاً أن نتحلى بالصبر والحكمة ولا نطلق الأحكام المستعجلة ونتعجل كذلك النتائج ونتمنى أن يكون التغيير فوراً والآن، فهنالك حلول مستعجلة قد تنزل علينا بالتخدير أو المسكنات، بينما ننشد العلاج الناجع والخطوات الوقائية في كل خطواتنا.
* مع كامل الإحترام للساعيين لتكوين لجنة تطبيع من كبار المريخ، والمتطلعين الذين ظهروا مؤخراً في اجتماعات الإتحاد وبعض الزيارات الودية يجب عليهم معرفة شيء واحد ومهم، المريخ ميدان عطاء وإستعراض قدرات وكل من لديه شيء ليقدمه للكيان فقد ظهر في الأيام القليلة الماضية ليعيش الشعب المريخي نشوة الإنتصارات المزدوجة بالفوز على الهلال وتحقيق اللقب الثالث توالياً وإعادة قيد مطلقي السراح.. مع العلم بأن البلاد بأكملها والمريخ جزء منها تمر بظروف إستثنائية (إقتصادياً وإجتماعياً وأمنياً) وتحديات جسيمة مر بها النادي وأخرى في الإنتظار، وهنالك محطات صعبة وعصيبة في مشواره.. والأمر يتطلب الحزم والجدية.
* طالما أن المجلس قد أعلن خارطة زمنية للإنتخابات والجميع زاهد في العمل الإداري في هذا النادي الكبير فذلك يفرض علينا أن نغير طريقة تفكيرنا، ونتخلى عن البحث عن حلول لمشاكلنا في الإتحاد.. فالإتحاد نفسه يمر بذات المشاكل (البنيوية) نتيجة لمخاض التحول في القوانين واللوائح الرياضية في إتجاه ثوابت عالمية في المفاهيم.. البعض يدركها ويعرف أهميتها ويؤيد الإنتقال المرن وسيعبر وينتصر، والبعض الآخر يريد أن يقاوم ويناضل ويصرخ ويمارس من الخبث والعنف ما أتيح له وسينهزم في النهاية، لذلك يجب أن يكون الخيار هو الإنتخابات، لضمان مجلس إدارة يستمر لأربع سنوات قادمة كفيلة بتحقيق الإستقرار، بدلاً عن ثلاثة أشهر نعود بعدها لنفس الجدل البيزنطي والصراعات الفارغة.
حواشي
* كل الحروب والإنقسامات الدائرة في المجتمعات المتخلفة في العالم سببها واحد، وهو الإختلاف على نظم تداول السلطة، وهو ما يحدث في المريخ.
* في بداية الألفية الثالثة كان الفريق بطلاً للدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي، وهنالك إستقرار نوعي تحت رئاسة محمد إلياس محجوب، صحيح كانت الطموحات أكبر مما يجري، ولكن في المقابل كان البعض يزحفون سراً وعلانية نحو مكاتب وزير الشباب والرياضة لحضه على قرار حل المجلس وتعيين مجلس جديد..!
* كانت الفرصة مواتية وذهبية لعقد إنتخابات تأريخية لإنتخاب مجلس إدارة عبر الجمعية العمومية، وكل المتبقي من عمر المجلس كانت شهور لا تتعدى الثلاثة.. ولكنهم زواحف ذلك الزمن نجحوا في تقويض الديمقراطية، ولكن رئيس النادي الذي جاء غطى على كل السوءات بهمته، وأطلق ثورة المنشآت التأريخية.. ولولاها لاستحق ذلك العمل الأقبح في تأريخ النادي..!
* أعني أن المجلس الذي حمل لقب (العقول الشابة) كان كارثياً تدثر خلف إنجازات فردية للرئيس، وبعضهم تعرف على الرئيس بعد شهور من التعيين.. وحدث ما حدث..!
* الآن تلوح فرصة تأريخية لإنتخاب مجلس إدارة متجانس ومستقر في نفسه من حيث الفكر والمال والبرامج، ومع ذلك يريد (زواحف) هذا الزمن تقويض الفكرة بلجنة تطبيع ترش البنج الموضعي على جرح المريخ…!!
* هذه مذاكرة خفيفة في تأريخ النادي القريب، وموعظة ماثلة.. يجب أن نستنبط منها الحكمة.. وأن نرفض لجان التطبيع ونتمسك بالإنتخابات لإستعادة الذاكرة الديمقراطية للمريخاب..
* مرة أخرى أعيد أن (الديمقراطية هي فعل الشعب، إن هو نجح في ممارستها وتنقيتها من الشوائب والممارسات الخاطئة، وعرف كل فرد واجبه تجاه المؤسسة وتفاني فيه سمي الشعب بالمتقدم والمتحضر، وإن هو فشل في ذلك يلقي فشله على الديمقراطية كمنهج.. وحينئذ يقال أنه شعب متخلف)..!
* هي فرصة تأريخية للمريخاب للإتفاق على قائمة واحدة تقدم عبر الإنتخابات.. ويتمخض عنها مجلس قوي يتمتع بحماية وشرعية تدوم لأربع سنوات..!
* أستغرب لرجل في قامة عصام الحاج وفصاحته.. يجتهد ويبحث عن شخصيات لترأس لجنة تطبيع لثلاثة أشهر… ياحاج.. كن شجاعاً وقدم نفسك لرئاسة لجنة التطبيع..!
* هل يعقل أن يخلو قوائم مجلس الشورى وأقطاب المريخ الذين يسدون قرص الشمس من شخصيات توافقية تدفع عجلة التطور؟
* بعض الشخصيات تظهر فقط أيام الأزمات لتدفع عجلة المشاكل… هي اللغة الوحيدة التي يتحدثونها.. وعندما يأتي وقت العطاء والجهد والكلمة الطيبة يتواروا عن الأعين..
* قادة المريخ يبحثون عن الحلول لدى إتحاد الكرة الذي لا أرى فيه ثلاثة يتفقون على رأي واحد، وتظهر الخلافات فيهم بصورة أشرس مما يحدث في المريخ… أليست صورة مقلوبة؟
