صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الرئيس محمد نجيب اسطورة قصيرة !

223

: راي حر

صلاح الاحمدي

الرئيس محمد نجيب اسطورة قصيرة !

بين زعماء مصر وأحكامها يعد الرئيس محمد نجيب حالة خاصة جدا وربما استثنائية .فقد صعد اسمه الي عنان السماء في سرعة فائقة ثم هوي من حالق بالسرعة نفسها ونسيه الناس تماما لفترة طويلة كان أشبه باسطورة بزغت بسرعة وتبددت بالسرعة نفسها
كان اسم اللؤاء محمد نجيب معروفا قبل ٢٣يوليو ١٩٥٢ فقد شارك في حرب فلسطين وجرح فيها وبسبب ذلك برز اسمه في للراي العام ثم تاكد ذلك فيما بعد خاصة في انتخابات نادي الضباط كان رمزا لفئة من الضباط تختلف عن بعض كبار القادة الذين يسيرون وفقا لاهواء الحاشية والقصر الملكي …وحبن تحرك الضباط في ٢٣يوليو لم يكن بينهم من يعرفه الراي العام علي نطاق واسع سوي اللؤاء اركان حرب محمد نجيب كانت رتبته الرفيعة واسمه عامل اطمئنان للمصريين وكان اسم محمد نور السادات معروفا بعض الشئ منذ ان اتهم وحوكم في قضية امين عثمان
كان نجيب يطوف اقاليم مصر ويلتقي بمواطنيها فصار رمزا للبساطة وللوطنية معا .كان يحمل معني الابوة وهكذا كان اسمه ونجمه يرتفع يوما يعد يوما وخلال عام ١٩٥٣ صار بابا نجيب اسطورة حية وازدادت الاسطورة بعد اعلان الجمهورية وهذا ما ما نكشقه بوضوح
في منتصف ١٩٥٣ وقع حريق في قرية صهرجت بمركز ميت غمرة بالدقهلية كان حرائق الريف عادية في مصر سيدة تشعل النار في الفرن يتطاير منها الشرار فيصل الي سطح المنزل حيث أكوام القش والحطب فتنتشر النار بسرعة من منزل الي منزل وتحترق معظم البيوت وهكذا لن يكن احد من المسئولين حتي الصغار منهم يتوقف عند هذا الحريق كانت طقوسا عاديا في الصيف لكن في قرية صهرجت وقع شئ جديد اذ تحرك الرئيس محمد نجيب بنفسه لزيارة القرية والواضح انها كانت زيارة مفاجئة بالفعل تفاجئ به الاهالي بالقرية ولم يكن في استقباله المحافظ ولا المسئولين بالمركز ولا حتي عمدة القرية تحرك وحده وقد حكت السيدة زوجة احد سكان القرية عن زيارة الرئيس قالت كان واقف مطرحك كده مد ايده سلم علي وقال لي شدى حيلك يا خالة جيت اقوم له من مطرحي قال لي خليكي قاعدة مستريحة وراح قعد جنبي علي الارض وسالني عن جوزي قلت له راح المركز قام اعطاني ورقة بعشرة جنيهات وبعدها ورقة ثانية وقال لي سابعث لك كمان عشرين زيهم ووقف وقال لي انا ماشي ياخالة مش عايزة حاجة قلت له عاوزة سلامتك ياابني روح ربنا يجبر بخاطرك .
هذه السيدة فقدت ابنها وابنتها في الحريق مع ذلك فان زيارة الرئيس لها انستها ما حدث او علي الاقل تكفلت بمواساتها ومسح دموعها السيدة امينة زارها ايضا الرئيس نجيب قالت حد شاف رئيس الوزارة يجي لناس غلابة زينا يقعد معانا ويواسينا عده العمدة بتاعنا قاعد في مصر زارنا محمد نجيب وبناء لنا ديار بدل التي اكلتها النار

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد