صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السودان انعدام الضمير وغياب القانون

179

البعد الاخر 

صلاح الدين حميدة

السودان انعدام الضمير وغياب القانون

 

من المعلوم جدا ان دول العالم التى نهضت وتطورت وأصبحت فى القمة بعضها له تأثير مباشر فى خارطة العالم .الخارجى المعاصر لكن السوال ما هو الشى الذى جعل هذه الدول فى المقدمة و أعلى المراتب وعلى ماذا كانت تعتمد فى تسير انشطاتها اليومية التى جعلت منها ذات مكانة وشأن .
الاجابة كانت ان اغلب دول العالم المتقدم والمحتضر وضعت فى مقدمتها الاسس والضوابط التى تحكم المجتمع وبعض الاولويات التى تاتى فى المقدمة فمثلا وضع وعمل الخطط والدراسات الاستراتجية والبرامج والمشاريع الحيوية والاهتمام بالبحوث العلمية والاهم من ذلك هو الانتماء الى الوطن والعمل على خلق مكانة له بين الامم كل ذلك يتم تنفيذه عبر اليات واجندة تخضع كلها الى عدة عوامل اهما الضمير . والثقة… وتطبيق القانون وتحديد الاهداف والادوار التى تودىالنجاح . و حتى لا تكون هنالك وجود لاى ازمات او معوقات .

ان الضمير والقانون هم من الاساسيات فى اروبا وبعض دول العالم العربى حيث يكون الفرق هو فى الاختلاف من مكان لآخر . فقد وجدنا فى السودان هذا القطر المترامى الأطراف والمتعدد الثقافات والاثنيات العرقية وعلى امتداد الحقب التاريخية والحضارات القديمة التى مرت عبر المدى الزمنى فى الماضى والحاضر و التى أتت بأنظمة سياسية حاكمة فى السودان منذ الاحتلال الأجنبى والانجليزى وحتى تاريخ الاستقلال فى ستينات القرن الماضى مرت البلاد بالعديد من الازمات التى نشأت بسبب الاحتلال والاستعمار الانجليزى منذ خروجهم بدأت المشاكل والازمات تطفو و تظهر على السطح والتى امتدت الى يومنا هذا ولكن فى كل فترة او حقبة سياسية كانت تتطور مع مرور الوقت والزمن الى ان جاء حكم الاخوان نظام الانقاذ و الموتمر الوطنى او ما يعرف بالعهد البائد منذ قدوم الانقاذ لعبت دورا اساسيا فى تدهور الاوضاع فى البلاد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقد تعمد نظام المخلوع على كسر القوانيين واللوئح عن طريق موسسات والمنظمات التى تتبع للحزب و التى كرس لها كل الامكانيات دون رقيبب ولا عتيب ولا حتى محاسبة . مما أدى إلى شلل موسسات الدول ..

. وجد عناصر النظام البائد المساحة وفعلو ما فعلو بالبلاد والمواطن واصبح الفساد هو عقيدة فى ظل حكم الموتمر الوطنى الذى استباح فيها الحرام وأصبح الممنوع هو مرغوب تدهورت الاوضاع وتدنى المستوى المعيشى بسبب الخراب والاهمال والحصار الذى كانت تعانى منه البلاد فى السودان عشنا بعدين كل البعد عن العالم الخارجى . وكنا معزولين .

فى ديسمبر الماضى 2018 تفجرة ثورة شباب كانت شعارتها واضحة عبرت عن الحرية والسلام والعدالة نعم تحقق التغير واصبحنا نعيش الحرية فى ظل حكومة مدنية جات بعد الثورة ولكن تفجانا بتركة ثقيلة من النظام البائد خاصة فى الجانب الاقتصادى التى اصبحت من العوامل التى تؤورق الحكومة وتسعى الى وضع الحلول اللازمة أصبح المواطن يعانى من شبح ارتفاع الاسعار فى الاسواق والعقارات حتى فى المستشفيات اضحى المواطن ضحية الغلاء من التجار وضعاف النفوس الذين يعملون على خلق الازمات الى ان اصحبت عقيدة متوارثة من النظام السابق وذلك لغياب القانون والضمير الذى لا أحد يعرف حتى الآن أين. موقعه من الواقع الحالى يجب على حكومة الفترة الانتقالية سن قواتين جديدة رادعة وقوية تحفظ للمواطن حقوقه حتى لو تم تطبيقه بالطرق الصارمة ( الاعدام) لمن يتلاعب بالاقتصاد وقوت الشعب هذا هو الحل الامثل والافضل ثم بعد ذلك ياتى الضمير الذى غاب حتى تحقق العدالة وترد كرامة هذا الشعب الذى يستحق أن يكون بين شعوب العالم من حيث الرفاهية . كما يقال إن تأتى متأخر خيرا من أن لا تأتى . …

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد