صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العميل رقم صفر..!!

1٬124

أفكار
محمد الجزولي
العميل رقم صفر..!!

تذكرت أمس فاجأة الفيلم المصري (العميل رقم صفر) الذي يلعب فيه الممثل القدير اكرم حسني تدور البطولة حيث يعمل لصالح منظمة ما ويخلط الأمور ويبعد الشكوك عنه في قالب أكشن كوميدي.
وها هو الدكتور المحامي كمال الأمين رئيس لجنة الانتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم يلعب ذات الدور الذي لعبه اكرم حسني وبأمتياز.
فالأكشن الذي مارسه كمال الأمين أمس، ليس فيه أي نوع من الابتكار بل تقليدي أعمي على طريقة البرنامج التلفزيونية السودانية المستنسخة من الافكار المصرية.
خلال 24 ساعة فقط قفز الدكتور كمال الأمين من مركب الاتحاد السوداني لكرة القدم وركب الموجة وخاض مع الخائضين في نادي الهلال وهو يتحدث عن الجمعية العمومية بشئ من السلبية.
فالرجل الذي ترك النار مولعة في الاتحاد وهرب من تنفيذ قرار كاس اراد أن يصرف الانظار عما قام به، في الاتحاد ونقل الدراما إلى الهلال وهو يلوح عبر صفحته بفيسبووك بتعطيل الجمعية العمومية للنادي.
بعد أن مارس الهروب الصريح من تنفيذ قرار كاس ورفض تفسير القرار الخاص بالقضية 8488 الذي يخص لجنة الانتخابات قال أن كاس لم تصدر قرار صريحاً بإعادة الانتخابات.. المحاماة يا كدا يا بلاش.
مع أنا كمال الأمين قال لعدد من الذين اتصلوا به وأنا منهم أن مشاركة محمد سيد أحمد قد أثرت في انتخابات الاتحاد وأنه سيراجع قرار كاس ولم يجامل أحد وسيصدر القرار الذي يحفظ للجميع حقوقه ولم يفعل.
ولكن للأسف فإن الدكتور الفاضل لم يكتف بالمجاملة فقط بل هرب من مسؤولياته وقام بتنفيذ أوامر قادة الاتحاد وهو يقوم بعملية التسليم والتسلم فأجأة وبدون مقدمات.
وقبل أن يبرر للناس الأسباب التي جعلته يقوم بما قام به، كتب في الفيس أنه سيقدم عدد من الطعون من أجل تعطيل الجمعية العمومية للهلال في مشهد يؤكد أن الرجل قد فقد البوصلة.
فمن يعتذر عن تفسير القرارات التي تأتي من المحاكم الدولية ليس من حقه الحديث عن الأخطاء التي وقع فيها الآخرين لأن كمال الأمين دكتور في القانون ويجب أن يكون قدوة لأهل المهنة.
بل بادر الرجل بالتشكيك في النظام الأساسي للهلال وقال أنه مخالف والاتحاد السوداني لن يعتمده مع أن الرجل كان موجوداً ومتوفر أكثر من البنبان قبل اجازة النظام الأساسي.
فتحت لجنة التطبيع الباب أمام كل ابناء الهلال من أجل تعديل النظام الأساسي وتقديم مقترحاتهم ولكن الدكتور على ما يبدو كان ينتظر الإجازة حتى يقدم طعونه الفشنك وأقول له: لقد سبق السيف العزل.
كثير من رجالات الاتحادات المحلية قالوا أن انتظار قرارات لجنة كمال الأمين مضيعة للوقت لأن الرجل لا يستطيع أن يحكم ضد الاتحاد وقد صدق حدثهم وعلينا أن نعتذر لهم.
ليس أمام كمال الأمين خياراً غير استلام الطلبات التي تقدم بها المترشحين في انتخابات 13 نوفمبر لأنهم اصحاب مصلحة واذا جاء قراره بالفرض سيتم الطعن فيه إلى لجنة الحوكمة بالفيفا.
أمام محاولاته البائسة بإشعال نار جديدة في الهلال باءت بالفشل وسيتم رفض كل طعونه، لأنه يعمل لمصلحة جهة ما مثل اكرم حسني في (العميل رقم صفر) تماماً.
خلاصة القول: أن الهروب الذي مارسه الدكتور كمال الأمين من تنفيذ قرار كاس، سيلاحقه إلى أن يقضي الله أمراً مفعولاً ولن نخاف من طعونه في الهلال لأن مصيرها الرفض والفشل.
وفي الختام.. الشينة منكورة.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد