صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكابتنية في المريخ (هانت الزلابية)

29

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

قبل التعليق على المستوى الباهت الذي ظهر به المريخ في مباراته الدورية أمس امام اهلي الخرطوم لابد من التوقف قليلاً لنبكي الحال الذي وصل اليه حال شارة الكابتنية بالنادي العملاق والتي تشرف بارتدائها عباقرة النجوم ولازال الاحياء منهم يتفاخرون بها..

* امير كمال واصل التهرب من الشارة، بحجة انه (زعلان وحردان) لان الجماهير هاجمته واعترضت على اصراره الحصول على ثلاثة مليارات مقابل التجديد للمريخ.. ويا لها من فكرة لا ندري هل اراد اللاعب ان يعقب بها النادي الذي تسبب في شهرته..؟

* التاج يعقوب ارتدى الشارة بالامس، وقبلها تلقدها خالد النعسان، وغيرهم من اللاعبين الذين لم يمضي على انضمامهم الى الكشوفات عام حتى الان، و امام هذه الفوضى لم يتجرأ احد من قادة المجلس او الجهاز الفني او ادارة الكرة لفض هذه الاشكالية الحرجة..

* وللحقيقة فان ما وصل اليه الحال من سوء في نادي المريخ عموماً وفريق الكرة على وجه الخصوص يدعو للاستغراب والدهشة، ولدرجة صرنا فيها لا ندري كيف لمثل افراد هذا الجيل ان يقودوا الفريق ويدافعوا عن الوانه ثم نتابعهم وهم يتنكرون له وفعلاً (هانت الزلابية)..!!

* نعود الى المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدفين لكل، ونشير هنا مجرد اشارة الى ان مثل هذه النتيجة لن تكون كافية لرفاق النعسان بالعبور الى اور نصف النهائي بكأس زايد للاندية العربية امام المولودية الجزائري يوم (16) من شهر فبراير الجاري..

* تواضع المريخ وأدى لاعبوه بطريقة باهتة وغابت كالعادة بصمة المدرب واختفت تماماً على عكس الاهلي الذي ظهرت بصمة المدرب القدير برهان منذ الدقائق الأولى وكان بامكان رفاق الصيني الخروج بفوز عريض قياساً على الفرص التي تهيأت لهم..

* نزل افراد المريخ الى الملعب بثقة مبالغ فيها، وكان من الطبيعي ان يظهر الاستهتار من خلال الاخطاء البدائية التي وقع فيها الدفاع خاصة الجس والقائد الحردان امير كمال واحمد ادة بيبو الذي لا ندري ماذا اصابه وتسبب في تواضع مستواه الى هذه الدرجة..؟!

* الاهلي ورغم تواضع امكانياته المالية مقارنة بالمريخ، ومعاناته في التشكيلة، والفوارق الخرافية بين عناصره والمريخ، الاّ انه استطاع مجاراة الاحمر بل وتفوق عليه في اوقات عديدة من زمن المقابلة واهدر لاعبوه الكثير من الفرص السهلة..!!

* في الوسط تاه التاج يعقوب الذي يبدو ان شارة الكابتنية كانت ثقيلة على كتفه، وغاب محمد الرشيد، وتفرغ التش للاستعراض وممارسة الانانية، وتحمل التكت الحمل كاملاً وظل يقاتل في سبيل تغطية الهفوات وحالة الاسترخاء الجماعية التي ادى بها الجميع..

* وعلى الرغم من تأخر المريخ بهدف في الشوط الاول الاّ ان اللمسة التدريبة عابت وكان الاعتماد في التعادل وتسجيل هدف التقدم الثاني على المهارات الفردية التي يتمتع بها افراد التشكيلة في ظل صمت قاتل للمدرب المتواضع القدرات قليل الحيلة..!!

* حتى بعد ما تبارى رفاق سفيان في اهدار السوانح السهلة لم يتحرك الزلفاني، الاّ في الدقائق الاخيرة فدفع بنمر الذي زاد الطيب بلة ولم يكن مستواه بافضل من الجس، وذات الشئ حدث لبكري الذي لم يضف اي شئ من خلال مشاركته في عشر دقائق..

* تكرر مشهد هدف تعادل الاهلي 3 مرات والزلفاني لا يملك حتى جرأة توجيه لاعبيه بالابتعاد عن ارتكاب الاخطاء امام منطقة الجزاء حتى تمكن الصيني من تسجيل الهدف الثاني من المحالفة الثالثة على التوالي امام حدود المنطقة المحرمة وسط دهشة الجميع..

* حتى بعد تعادل الاهلي لم يستشعر افراد تشكيلو المريخ بالخطر، وتابعنا التش وهو يتعامل على طريقة الدافوري، مستسلماً لصيحات الجماهير القليلة في المدرجات دون اي احساس منه بخطورة الموقف والذي كان يتطلب التعامل بجدية اكثر من الجميع.

* تخريمة أولى: ضحكت وملعق المباراة وهو يصرخ بأعلى صوته ان من الطرد بالبطاقة الحمراء يحدث في حالة ان يكون قد عطل لاعباً منفرداً بالشباك فقط، لكن اذا كان آخر مدافع قد عطل اللاعب المنفرد في وجود حارس المرمي فان القانون لا يعطي الحكم حق طرد صاحب المخالفة.. ولا تعليق.

* تخريمة ثانية: نعيد ونكرر ان فوز الهلال على الاشانتي بالجولة الأولى بالكونفدرالية اصاب كثير من المدريبن بالحزن والألم، خاصة وان معظمهم كان يتمنى خسارة الازرق او تعثره بالتعادل حتى يقفز الى وظيفة المدير الفني (تصوروا).. لقد ظهر ذلك في تحليل البعض ورؤيتهم عن مستوى الفريق.

* تخريمة ثالثة: وتاني بنقول: مرت الايام، كالخيال احلام.. ولا نزال في انتظار نتيجة شكوى لوزان التي أوهم بها البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة).. ولعل ما حدث من فشل متراكم في كل القضايا التي افتعلها البعض في السنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد