راى حر
صلاح الاحمدى
الكاتب وسفينة نوح
لم اكن اريد الكتابة مجددا عن الكاتب هذا بشخصه او باعتباره الرمزى كراس حربة تبشيرية ببواطن الفساد فى الرياضة وخاصة الاتحاد العام السودانى لكرة القدم الذى يحاول الان باستماتة فرض قيمه الكتابية بعيدا الواقع المعاش على المجتمع الرياضى ومزاحمة التيار الاتحادى عن توريطه فى معركة الفساد الرياضي التى تجتاح العالم الرياضى ضد الاخوة فى الاتحاد العام تارة او ايقاع الخصومة الداخلية بين اجنحته تارة ويبدو حتى كتابة هذه السطور ان الكاتب لم يحرز نقاط فى مرمى الاتحاد العام وانه لم ينجح فى حصارهم فى خندق الدفاع المستمر عن نفسهم وفى تشويه صورة بعضهم الى حد ما فى الشارع الرياضى حيث اغرقهم فى معركة ليس له اى دليل اتجاهم بان يكسبها
مرة اخرى اكرر اننى لم ارد الكتابة عن هذا الكاتب لولا نشاطه المكثف وكانه حامل مفاتيح الدفاع الاوحد على الساحة الاعلامية والمقاتل الفذ فى ميدانى التوك شووالمناظرات ضد الخصوم هذه الصفات التى اهلته لان يحضر بكثافة منقطعة النظير ويطالعنا على الفضائيات حتى لا نكاد نلاحقه متحدثا طليقا ومراوغا ليس سيئا يخطى هنا ويصحح خطاه هناك يزيد احيانا فى هذا الحديث جرعة الحرية التى يروج لها قلمه .فاذا ما اغضب البعض يربطها بحديث غيره بالصالح العام والانضباط الادارى يدفع مرة عن الحرية المطلقة الافراد فى مسالة الادارة والكيفية التى تدار بها ثم يستدرك مدافعا عن الاشخاص الاخرين ثم يشككنا فى اسماعنا وافهامنا حتى يكاد الواحد من يقتله الشعور بالذنب وهو يظلم هذا الكاتب .
عموما هذا ليس بالشى الغريب على الخطاب الاعلامى لهذا الكاتب المغرور الذى يقدم مقالته الان للمجتمع الرياضى والذي يبث فيها سموم الفساد الرياضى فى اكبر مؤسسة رياضية فى السودان على انه سفينة نوح التى جاءت تنشلنا من حالة التخلف والانغلاق التى اخرجتنا من التاريخ الرياضى ليضيف الفساد الرياضى لينضم ركبنا الى بقية العالم الذى تورط فيه بالدليل
بينما يسعى هو ليقدم لنا نموذجا راقيا للتحضر يتخلص هذا النموذج فى الحرية المطلقة من خلال المساحة التى يتبعها دون رقيب او حسيب وكلما زاد اطلاق هذه الحرية زاد الرقى والتحضر والفاظ الرقى والتحضر ودلالاتها التى تعكس ان من يخالف مبداوجود الفساد الرياضى بالاتحاد العام يتسم بالدنو والتخلف الحضارى هى الذى استخدمها الكاتب فى حديثه مع كل المهتمين بالقضايا الرياضية وهو ما كان يقصده بالضبط
نافذة
الحقيقة لا اتوجهبه بهذا الحديث الى الكاتب نفسه تحديدا ولم اشغل نفسي به الى هذا الحد لاننى حين افعل اكون قد ارتكبت خطا كبيرا واجر اخرين معى لانه لا يصح ان نركز فى الهجمة التى يتعرض لها الاتحاد العام ونترك مؤسسات تمتلك اموالا طائلة وجيوشا من الموظفين واوراق ضغط هائلة وافراد تشتريهم وتوظفهم هذه المؤسسات فى تنفيذ مخططاتها ومشاريعها لتفكيك عقائدنا وقيمنا من خلال اختراق المجتمعات السودانية يساعدهم للاسف الاعلام على انهم نخب رياضية بينما هم فى الحقيقة يعانون من الجهل ويفتقدون للقواعد المنهجية فى قراتهم للتاريخ والتجربة الادارية الرياضية
نافذة اخيرة
رجالات الاتحاد
لانحتاج الى دموع التماسيح من المتباكين على حال الكرة لان حال الكرة لا يدعولهذا النوح عبر الاسطر والاتحاد يسير فى خطاه وسوف يحرز تقدما يوما بعد يوم فاذا كانت هناك ازمة فنحن قادرون على التغلب عليها
وان كانت علينا ضغوط فنحن قادرون على التصدى لها وان كان هناك فساد فنحن قادرون على تعقبه والقضاء عليه وعلى انصاره واسبابه وان كانت هناك مشاكل فنحن قادرون على حلها اليوم او الغد
نحن اصحاب الشان الكروى ونحن المنتفعين بنجاحه ونحن الذين نكتوى بالنار وندفع الثمن اذا تغلبت علينا القوى التى تتربص بنا اعتمادا على ذيولها .ونحن الذين سنقف تحت العلم وخلف الوطن والقيادة الرياضية ونتصدى للضغوط الاعلامية فى الداخل وفى قلوبنا وعقولنا اجهزة استشعار تكونت من خلال الزمن والتجارب نفرق بها بين المخلص للكرة والمخلص للاتحاد العام السودانى لكرة القدم
خاتمة
من مميزات الكاتب الناجح انه ذلك الذى يمثل عين الشارع الرياضى على الاحداث فيقدمها دون تلوين ويحرص على حق هذا الشارع فى معرفة ما يدور حوله بالبراهين وخدمة رجل الشارع الرياضى وتحديدا القارئ يقتضى الموضوعية وان تكون بين الكاتب ومصادره مسافة حتى لا يكون تابعا له ويستمتع باستقلاله لان سفينة نوح ليس ليبرالية …………