صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ امام الوداد.. ودرس الخرطوم في الكنغو..!!

18

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
المريخ امام الوداد.. ودرس الخرطوم في الكنغو..!!

* سأكون كاذباً اذا قلت انني توقعت فوز الخرطوم الوطني على مضيفه موتيمبا بمبي في ملعبه ووسط جماهيره في اياب الدور الاول بكأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية).. ولان فكرة الفوز كانت مستبعدة تماماً فقد تفاجآت بالنتيجة التي انتهت عليها جولة الحسم، وتحسرت على اهدار الاولاد لفرصة ذهبية في ام درمان عبر لقاء الذهاب..
* لكني، وبسرعة تراجعت وسألت نفسي، هل يا ترى ان فريق الخرطوم واذا ما فاز في لقاء الذهاب الذي اقيم باستاد المريخ، هل كان بامكانه الظهور بتلك الصورة الممتازة..؟! وبذات المستوى تساءلت هل يا اترى ان موتيمبا كان سيتراخى الى تلك الدرجة التي كاد معها ان يدفع الثمن غالياً ويغادر البطولة على الرغم من فوزه خارج ملعبه..؟!!
* الاجابات بالشفافية المطلوبة على الاسئلة المطروحة اعلاه ستقودنا بلا شك الى حقيقة الهشاشة النفسية التي يعيشها اللاعب الافريقي ـ خاصة في الفرق التي تتقطع مشاركاتها الخارجية في بطولات القارة ـ بما في ذلك افراد تشكيلة موتيمبا الذين ناموا في العسل..!
* وبالمقابل فان الخسارة في ملعبهم بام درمان بهدفين لهدف، هي التي اشتعلت حماس رفاق محمد حسن الطيب، ونجح المدير الفني المغربي خالد هيدان في ايقاظ كل حواس اللاعبين وللدرجة التي ساعدتهم على الاستفادة من حالة الاسترخاء التي سكنت نفوس افراد الفريق الكنغولي وقربتهم من السقوط قبل ان يعبروا بركلات الترجيح..!!
* ما حدث للمريخ امام الوداد المغربي في لقاء الذهاب بالدور الاول لبطولة كأس محمد السادس للاندية العربية بام درمان يعتبر قريباً من الذي حدث للخرطوم امام موتيمبا بل على العكس بالامكان ان يكون موقف المريخ افضل حالاً من لانه تعادل ولم يخسر..
* قد تكون الامور قريبة من التشابه خاصة في الجوانب المتعلقة بالدوافع الذاتية من جانب رفاق رمضان عجب ـ الذي يمر هذه الايام بأزهى فتراته في الملاعب ـ لكن السؤال المهم الذي يفرض نفسه هنا (هل يا ترى ان التعادل الذي انتهت عليه جولة ام درمان سينعكس على لاعبي الوداد بنفس الطريقة التي تابعناه لدى افراد موتيمبا)..؟!!
* اللاعب في شمال افريقيا، وللاسف، نادراً ما يتأثر سلباً بالنتائج التي يحققها خارج ملعبه وهو هنا لا علاقة له باللاعب الافريقي او السوداني، لكن قد يتسبب طول الفترة ما بين مباراتي الذهاب والاياب في احداث او ظهور شئ من الفتور او الثقة المفرطة..
* وسواء كان نجوم الوداد هم الاكثر جاهزية او استسلاماً لنتيجة لقاء الذهاب فان المريخ سيكون مطالباً بالاستفادة من الدرس العميق الذي قدمه اولاد الخرطوم بقيادة المدرب الشاب خالد هيدان والذي نالوا عليه الاحترام والتقدير على الرغم من الخروج المبكر..
* على نجوم المريخ ان يتذكروا انهم سيؤدون لقاء الخميس بمعزل عن الضغوط النفسية التي سيدخل بها افراد الوداد البيضاوي والتي يأتي في اولها انهم مطالبون بالفوز لضمان العبور، وثانيها ان البطولة تحمل اسم الملك محمد السادس.. ومن هنا يكون المدخل..
* ولعل ما يشهد عليه كل عشاق الكرة يتعلق بان هذه الساحرة لا تعترف باي قوانين ثابتة.. بل على العكس بالامكان ان تنقلب الامور في اي لحظة، ويفوز المريخ على صاحب الارض، ويخطف شارة العبور للدور الثاني بكل سهولة فقط المطلوب التركيز والاعداد النفسي بالصورة المثالية، والاجتهاد بالقوة المطلوبة وباذن الله يتحقق النصر..
* اذا كان لافراد الوداد دوافعهم الخاصة للفوز والعبور للدور الثاني فان لنجوم المريخ ايضاً دوافعهم التي يجب ان يستندوا عليها في لقاء الخميس.. ويأتي امر وصولهم للدور نصف النهائي في بطولة العام الماضي في أول قائمة تلك الدوافع.. ولو لا سوء الطالع لعبر الاحمر الى الدور النهائي وبجدارة..
* عموماً بالرغبة والاجتهاد والبذل وسكب العرق داخل الملعب تتحقق الآمال، وينال كل فريق ينافس في مسابقات الساحرة المستديرة مراده.. فقط الاجتهاد ثم الاجتهاد ولا شئ غير الاجتهاد في سبيل الوصول الى الغايات المرجوة والنجاحات المطلوبة.
* تخريمة أولى: على نفس طريقة (الدولة العميقة) تسير الامور داخل نادي المريخ.. وللاسف في ظل غياب اي اصدارة ناطقة باسم المجلس ـ الذي لا يجد غير الحرب من مطبلاتية العهود البائدة ومن معهم من هتيفة وكومبارس ـ صار من الطبيعي ان تتمدد الاخبار الكاذبة، الملفقة وتسرى كالنار في الهشيم بين المتابعين الذين لم يتعودوا حتى الان على الخروج ولو جزئياً من دائرة (من ليس معنا.. فهو ضدنا).. انها نفس السياسة التي اختطوها في حربهم ضد البروفيسور شداد فقط الفرق ان البروف (ما شغال بالفرقعات) التي يحاول كل طبّال شغل الغلابى بها في زمن مات فيه ضمير المهنة وانتشرت نوعية من الضمائر الاصطناعة) وارد الصين مصنوعة بأقل تكلفة لتباع وتستخدم لخداع هذا الشعب الطيب المسالم الفخور بعاداته وتقاليده السمحة.. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة السخيفة.
* تخريمة ثانية: تابعت بالصدفة سهرة من الامس في تلفزيون السودان وكانت عبارة عن حلقة من برنامج (ذكريات) من تقديم حسن عبد الوهاب استضاف فيها الموسيقار الراحل اسماعيل عبد المعين، والفنان خضر بشير، وموسيقى قوات الشعب المسلحة.. لقد انبهرنا بالحوار الشيق، والمعلومات المثيرة التي ابرزها الراحل عبد المعين عن الموسيقى في مختلف بقاع السودان، الى جانب حالة التجسيد للبارع خضر بشير.. انها نقطة تحسب لصالح المدير الجديد للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون البزعي والذي نتوقع ان يتمكن من اعادة المشاهد السوداني الى شاشة القومية.. برافوو مع الامنيات بالمزيد من التنقيب في كنوز الماضي ولو من باب (الما عندو قدييييم.. ما عندو جديد)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد