المريخ واخطر مراحل الصراعات الشخصية..!!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

المريخ واخطر مراحل الصراعات الشخصية..!!

* لا يختلف اثنان على ان الواقع المريخي وصل مرحلة متاخرة، ذلك بسبب الارزقية اصحاب المصالح الذين لا يزالوا يحلمون بعودة صاحب الجيب الكبير الى رئاسة النادي، وفي سبيل تحويل ذلك الوهم الى واقع لا يتأخرون عن زرع الفتن..
* وعودة صاحب الجيب الكبير لرئاسة المريخ – التي تتشابه في استحالتها مع عودة الكيزان لحكم السودان – تظل هي الملاذ الدائم للارزقية، الذين تبدلت امورهم المالية، من الفقر واللهث خلف المكرمات، الى واقع مختلف ظلت فيه الاموال تتدفق عليهم من كل جانب..
* الاخفاقات، الانكسارات، والفضائح، والهزائم القياسية، والسقوط المستمر من الادوار التمهيدية للبطولات الافريقية، وغير ذلك من الهفوات التاريخية، لم تكن من الاشياء التي تهم الارزقية، الذين تعددت وتنوعت اشكال تربحهم من اسم الزعيم..
* كانت السمسرة في اللاعبين الاجانب وغيرهم، الى جانب المدربين، من اهم وابرز الاعمال التي اهتموا بها، الى جانب ان الاسلوب الدخيل المتعلق بخطف مشاطيب الهلال، صار من الثوابت، بتشجيع رهيب من الارزقية عشاق المتاجرة باسم الكيان..!
* المتابع للاوضاع المريخية ايام رئاسة صاحب الجيب الكبير، يعرف كل تفاصيل الفساد التي فرضت نفسها على الكيان، وصارت هي العنوان الابرز في التعامل من جانب الدخلاء على بلاط صاحبة الجلالة (مهنة الصحافة)..!
* بعد ذهاب (صاحب الجيب الكبير)، وتعطل مصالح تجار الكلمة، تابعناهم يضاعفون من جهودهم، في سبيل افشال اي عمل للمجلس الشرعي.. وكان دافعهم الاول في ذلك ان الرئيس المنتخب قام (باغلاق البلف)..!
* وتلك الخطوة المتعلقة باغلاق البلف، لم يهضمها هواة المتاجرة باسم الزعيم وكيانه، فكان من الطبيعي ان نتابع (الجرجرة والخرخرة، والحركات القرعة والهبل والعبط والاستهبال)..!! ********************** ولانهم لم يفكروا يوما في مصلحة الكيان الكيير، فاننا لم نتعجب من ما ظلوا يفعلوه من خروقات وتجاوزات، بل وتحول الامر لاتخاذ الكيان المريخي الكبير، كساتر او درقة يتحامون خلفها، وذلك من اجل تصفية حساباتهم الشخصية، وخلافاتهم الخاصة..
* وما بين تصفية الحسابات الشخصية، وتغطية الفراغ الذي خلفه قرار آدم سوداكال، آخر رئيس شرعي للمريخ، تلاحقت الخسائر والانكسارات، والفضائح – العلني منها والخفي – ونزلت بقوة على رأس كل عاشق للرشاوي.. ومدمن لبث التعصب والكفاوي..!!
* ولان مصالحهم الخاصة هي الاهم، وتأتي على رأس قائمة الاولويات، كان من الطبيعي ان نتابعهم وهم يضعون مصلحة فريق الكرة في آخر قائمة الاولويات، مع سعيهم المستمر لتصعيد كل ما له علاقة ببث وزرع الفرقة والشتات بين عشاق الكيان..
* حدث ذلك ويحدث صباح ومساء كل يوم، ونحن على يقين بان مثل تلك الالاعيب والحركات الوهمية، لا ولن تنطلي على عشاق الاحمر الاصلاء، الذين ارتبطوا بالكيان، استنادا على دوافع متينة، المصالح الخاصة، ليست من بينها..
* الحقيقة التي لا مفر منها تؤكد ان تجار الكلمة استفادوا من الثوابت الموجودة في نفوس جل افراد الشعب السوداني، والمتمثلة في استغلال العاطفة الجياشة التي تربطهم مع كل شي يحبونه والمريخ هو احد تلك الاشياء المحببة الى نفوس العشاق..
* ولان كرة القدم كانت ولا تزال هي المتنفس الوحيد الذي تركه الكيزان، ولم يكملوا سياسة التمكين فيه، فقد تابعنا ملايين المشجعين وهم يمارسون الاستسلام فيه لاسلوب البلطجية، المتمركز والمعتمد على تحريك ذلك الولاء..
* اي نعم ذلك الولاء الكبير الخرافي يمكن للارزقية ان يحركوه، خاصة وانهم يجيدون السيطرة على اصحابه، ويقومون بتعبئتهم بشكل خطير مخيف ومزعج، قد يصل بهم لمراحل صعبة في نتائجها، غير مأمونة النتائج ولا العواقب..!! ************************ ان ما نتابعه من احداث متصاعدة داخل نادي المريخ منذ اليوم الاول لتولي الرئيس الشرعي آدم سوداكال لمقاليد الامور، انما هو مرحلة من مراحل الانهيار، اذ لا يستقيم عقلا ان نتابع الامور وهي تصلت دائرة الصدام والعراك حول الاستاد بين مجموعتين وسط تأجيج غريب للنيران..!!
* المؤسف ان الاتحاد خرج من اللعبة ووضعه الارزقية بعيدا من الصراع، ولو من باب انه ساهم اشعال النار، وقرب الجميع من الاشتباك مع بعضهم البعض، وذلك هو والله ما يسعى اليه بلطجية الكلمة الارزقية، الذين لا هم لهم غير تحطيم الكيان الاحمر، وخرابه والجلوس فوق تل ما سيتبقى من حطام.. (ولا حول ولا قوة الا بالله).
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* كل ما سجل النجم الصاعد الواعد الجزولي نوح اسعد العشاق بانتصار باهر، واذا توقف عن الارسال تاه المريخ، وتخول للوصافة، تلك القاعدة اكدت صحة رؤية البروف شداد الخاصة بالعناية بالمواهب الصاعدة (شداد يا ملعم)..!!
*تخريمة ثانية:* باع (اليخماو) الجريدة التي منحها له بالامس المؤتمر اللا وطني لتكون واجهة خفية للكيزان، وبالتالي عادت الامانة الى اهلها، (بضاعتهم ورجعت ليهم، فيها حاجة دي)..؟!
*تخريمة ثالثة:* تاني بنكرر (من الجريف للمنشية للدوحة القطرية.. لا فيلا لا عربية) ده ما مطلع لقصيدة ده كلام حاصل واللهم لا شماتة..!!
*حاجة اخيرة:* عودة طيور الظلام الى المريخ والذين عملوا ايام الرئيس الطوالي تعتبر هي الاخطر على الكيان.. (يالطيف الطف)..!!
*همسة:* بعد ابتعاد الطبال من المريخ فان كل وعوده السابقة للزول (الما شاعر) بتعيينه في احد المناصب القيادية بالنادي الاحمر ستتحول الى سراب، وتذهب مع الريح..!!