صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الملكية الفكرية (!)

143

راى حر
صلاح الاحمدى
الملكية الفكرية (!)
فى عالم تتقارب مسافاته وتتداخل مكوناته تتعزز وشائجه بفعل حركة نقل نشيطة فى جميع الاتجاهات تطرح قضايا الملكية الفكرية نفسها بالحاح ليس على الباحثين والمهتمين بالشان وانما على العامة لما لها من اهمية تتعدى الحقوق والمصالح الفردية الى مصالح المجتمع باسره لان نتاج الفكر لا يقل اهمية فى دوره عن الانتاج المادى ولما كان الانسان قد امتاز عن غيره من المخلوقات بفضل امتلاكه لملكة العقل وما يمكن ان يوفره هذا العقل من قدرات على الخلق والابداع فان تفوقه فى استخدام عقله ذالك هو ما يعطيه تميزاعلى اقرانه من بنى جلدته او على نظراته من ابناء الامم والشعوب الاخرى ولما كان التنافس هو المحرك الرئيسى لاظهار البراعات واستثمار الكفاءات كانت الملكية الفكرية هى المحفز الاول لذلك التنافس على الصعيد الفكرى لما يترتب عليها حقوق تاتى فى مقدمة كل حقوق الملكية
ونفترض هذه المقاربة ان الاهتمام بالملكية الفكرية هو اهتمام بسبل الرقى بالفرد ليس المجتمع فقط فى سبيل تطوير القدرات الابداعية والذهنية للفرد والمجتمع وانما من اجل تباين كيفية الاستفادة من هذا النتاج وحمايته من كل ما قد يعتريه من عاديات الزمن على الرغم مما يلحق هذا الفرض من تشويه اومحاولة احتواء لتحقيق غايات اخرى وفى هذه المعالجة سنحاول التعرف على ماهية هذه الملكية ونتتبع الخطوات الدولية فى حمايتها بغية تقريبها من ذهنية القارئ اسهاما فى نشر الوعى فنطرح المقارنة اسئلة من نوع ما هى الملكية الفكرية؟ وما انواعها ؟ وكيف تطورتنظم وقوانين حمايتها؟ وستاتى الاجابة موزعة على مبحثين يتناول الملكية الفكرية من حيث التعريف والانواع والاهمية دون اغفال للحقوق المترتبة عليها والانواع والاهمية دون اغفال للحقوق المترتبة عليها اما المبحث الثانى فينصرف لمتابعة اهم المحطات التى مرت بها الحماية القانونية لتلك الحقوق .
نافذة
تعريف الملكية الفكرية يدور مدلول الملكية الفكرية عند مختلف الباحثين فى هذا الشان حول اشياء غير مادية تنحصر اساسا فى كونها اعمالا فكرية وابداعية او انها نتاج فكرى وعلى ذلك يراها البعض هى كل ما ينتجه الفكر الانسانى من اختراعات وابداعات فنية وغيرها من نتاج العقل الانسانى وعبر عنها بعض اخر بكونها اصولا غير ملموسة لا يمكن تحديدها بعناصر مادية محددة وانها تخلق من فكر الانسان او نشاطه الايجابى ولابد ان تكون قابلة لادراك لتتم حمايتها بالقانون وفى الاتجاه ذاته وجدهااخرون ممثلة فى القواعد القانونية المقررة لحماية الابداع الفكرى المفرغ ضمن منصفات مدركة كالملكيةالفنية والادبية او حماية العناصر المعنوية للمشاريع الصناعية والتجارية وهى الملكىة الصناعية
وميلا للتعميم يذهب البعض الى اعتبار الملكية الفكرية صورة من صور الملكية بمفهومها الواسع والتى حمتها كافت التشريعات الداخلية والمعاهدات الدولية باعتبارها احدى الدعامات الاساسية التى يتكئعليها النظام الاقتصادى والتجارى فى المجتمعات والدول وعلى ذلك فهى تدخل فى نطاق الملكية المعنوية على اعتبار ان محلها دائما هو نتاج الذهن والعقل والابداع والذى لا مراءفى اهمية حمايته من جميع اشكال القرصنة والتزوير سواء كان ذلك الانتاج علميا او فنيا او ادبيا او تكنولجيا
نافذة اخيرة
وتاسيسا على ما تقدم فان الملكية الفكرية يقصد بها كل مخرجات العقل البشرى من اختراعات وابداعات فنية وغير ذلك من انتاج العقل البشرى
خاتمة
ولعل التعريف الذى قدمته المنظمة العالمية للملكية الفكرية خير مرشد الى ماهيه وجوهر هذا النوع من انواع الملكية اذا جاء فى التعريف تشير ان الملكية الفكرية الى اعمال الفكر الابداعية اى الاختراعات والمصنفات الادبية والرموز والاسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية نواصل انواع الملكية الفكرية

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد