صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الوباء القاتل .. تحديات جسيمة

30

الممشى العريض

خالد ابو شيبة

الوباء القاتل .. تحديات جسيمة

يجابه العالم كله الآن أخطر وباء ظهر مؤخراً ينتشر على خريطة الكوكب انتشار النار في الهشيم لم تفلح في ايقاف زحفه التكنولوجيا المتقدمة لم تزحزحه الأدوية والأمصال لم تنتج شركات الأدوية العملاقة والدول الكبرى حتى الآن لقاحاً يقي الناس خطره ويضع حدآ لتمدده وكل ما يمكن عمله في هذا الاطار هو محض اجراءات احترازية ليس إلا ربما أهمها الابتعاد عن التجمعات والحشود واغلاق الحدود ايقاف الرحلات من وإلى الدول الموبوءة وغسل الأيدي بالصابون لمدة ٤٠ ثانية وارتداء الكمامات على الوجه.

. كرة القدم ماعادت أولوية في ظل هذا الخطر المحدق بوجودنا نفسه صحة الناس فوق كل إعتبار وأي حديث هذه الأيام عن الكرة جنونها وفنونها وصراعاتها التي لا تنتهي يبدو ملهاة وخروجاً عن النص وتغريداً خارج سرب أولويات الحياة والوجود البشري المهدد بالفناء بسبب فيروس خبيث لا شئ يوقفه الآن إلا مشيئة الله القادر القوى والاجراءات الوقائية العالية.

. قدرنا في بلادنا التي تعاني عذابات التنمية وتفتقد البنية التحتية التي يمكننا البناء عليها والبدء منها أن نواجه كشعب سفاهة الدولة العميقة وتخاذل العسكر وتجار الأزمات ..ورغم كل ذلك نقول أن هذا الشعب جُبل على الصبر ومواجهة الشدائد وسيخرج منتصراً من معركة الكورونا مثلما إنتصر في معركته ضد شيطان الانس الأكبر بقوة الارادة وبأس العزيمة وطاقات الشباب الخلاقة في ابتداع طرائق مبدعة في بث الوعي والتنوير خلف وزارة الصحة الاتحادية ومجهوداتها في الحد من انتشار الوباء ومشيئة الله سبحانه وتعالى.

رهاننا كان ومازال وسيظل على الوعي الذي جعل شعبنا يقود أعظم ثورة سلمية في العالم وحده ضد كل قوى الظلام الداخلية والخارجية وسننتصر دون أن نحتاج عوناً من أحد سننتصر بعون الله وإرادتنا التي لا تقهر لانها معركة بقاء في المقام الأول معركة إرادة ووعي وتضحية وبذل واقدام وشبابنا على قدر التحدي في تقدم صف التوعية وتقديم كل ما يلزم للنجاة ومساعدة الناس على فهم الخطر الكبير والوقوف مع وزارة صحة حكومة الثورة الوليدة بقيادة دكتور أكرم علي التوم الذي لم يهدأ منذ تم تعيينه منتقلاً من مكافحة وباء الكوليرا الى وباء حمى الوادي المتصدع إلى كرونا.

. في البرنامج الطبي بقناة الهلال صباح أمس بكى الطبيب الإنسان دكتور وليد سليمان وهو يتحدث بأسى عن أزمة الضمير التي تصيب بعض تجار الأزمات الذين رفعوا سعر الكمامة من خمسة جنيهات إلى ثلاثين جنيهاً ليربحوا على حساب صحة المواطن البسيط وحياته وذعره .. ليت الجميع بمثل إنسانية هذا الطبيب المحترم ودرجة احساسه بالناس وآلامهم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد