صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تباً لشداد والاستبداد

23

العتب مرفوع

هيثم كابو

تباً لشداد والاستبداد

بربكم هل هذا الشخص الذي يتحدث الآن هو بالفعل د. كمال حامد شداد ؟.. هل هذه هي حقيقته تكشفت مؤخرا للناس أم أننا كنا مخدوعين فيه لسنين عددا ؟؟ .. يا ترى ما الذي حدث للرجل فأصبحت تصريحاته اللا منطقية محل تندر وتهكم وسخرية؟ ما الذي أوصله لهذه المرحلة المتأخرة التي جعلته يفقد المنطق؛ وتغيب عنه الحجة؛ وتخاصمه القوانين؛ وتجافيه الموضوعية؛ وتعريه الحيثيات؛ وتكشفه الأحداث؛ وتفضحه مضابط النقاش حتى تمنى الناس لو أنه واصل عزلته وظل حبيس (كرسي القماش) ..؟
* كثيرة هي السقطات التي خصمت من رصيد شداد إن لم تكن قد عرته تماما؛ ولكن دعونا اليوم نبدأ بأخرها لنرى العجب العجاب؛ فتصريح شداد الذي قطع فيه بأن لاعب المريخ بكري المدينة لن يلعب للمنتخب الوطني طالما هو على قيد الحياة يعتبر (سقطة غير مسبوقة) لا تصدر من إداري (تحت التدريب) برابطة فرق براعم في ضاحية تبعد عن أقرب حاضرة تفهم في قوانين ولوائح كرة القدم آلاف الكيلومترات وذلك لأسباب عدة :
أولاً: اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن تجاوز اختيار بكري المدينة في المنتخب بعد انتهاء فترة عقوبته يمثل (قرار إداري غير معلن) لا حيثيات له أو مضابط سوى في (رأس رئيس الاتحاد العام)، والأمر لا علاقة له بالجوانب الفنية؛ و(اختيارات المدرب وكلية المنتخب مجرد قصص وهمية).
ثانياً: ضرب شداد باللجان التي اجتمعت وقررت ولجنة الاستئناف التي درست القضية عرض الحائط بدليل أنه أضاف (عقوبة جديدة) لم تضمنها أياً من قرارات تلك اللجان خلاصتها (منع بكري المدينة من ارتداء فانلة المنتخب الوطني طيلة حياة شداد)، ولعمري أن هذه مسخرة وعنتريات فارغة و(استبداد يرقى لمستوى الجريمة والتجني والفساد) ..!
ثالثاً: من أعطى شداد حق حرمان الوطن من خدمات لاعب بقدرات وخبرات وإمكانيات بكري المدينة، وطالما أن (العقوبة غير المعلنة) هي حرمان بكري المدينة من اللعب دولياً طيلة حياة شداد، فما قيمة القرارات التي صدرت من قبل، ولماذا تم حرمان المريخ من مجهودات (لاعب محترف) طالما أن القرار متخذ مسبقاً وقابع في خلفية ذهن شداد الذي لم يستمع للاعب ولم يكن ضمن اللجان التي نظرت في القضية ولأنه رئيس الاتحاد عين نفسه قاضي فوق الجميع برتبة جلاد ..!
* سوء استخدام السلطة واستغلالها جريمة في كل المجالات السياسية والرياضية والتشريعية والتنفيذية، و(سلملي على شداد الحق والعدل والشفافية) . !
* تباً لكل مستبد يتجاوز القوانين ويفعل ما يحلو له !!
* قلنا من قبل كثيراً أن اتحاد التآمر لا ينتج إلا الإستهداف، والكيان الذي يخرج مولوده للدنيا شائهاً لا تتوقع منه غير الدمار، ومن جلسوا على كراسي الاتحاد العام لكرة القدم في غفلة من الزمان من الطبيعي أن يعملوا على تصفية المريخ كي يردوا الجميل لممول حملة انتخاباتهم أشرف الكاردينال ..!
* لم يكتفِ محمد جعفر قريش بعجزه عن تقديم شئ للمريخ، فحتى علاقته بشداد لم يجني منها الزعيم غير الاستهداف والترصد من قبل الاتحاد ..!
* لا تنتظروا موقفاً مشرفاً من قريش ضد الاتحاد؛ فقضايا المريخ تأتي في ذيل قائمة اهتمامه وولائه الأكبر لشداد ..!
* الذين أوقفوا بكري المدينة من قبل ومن يتبجح باستبداد الآن جميعهم يعلمون جيداً أن الفتى قدم للمنتخب الوطني ما لم يقدمونه، فعندما كان (العقرب) يصول ويجول بشعار الفريق القومي في منافسات (الكان والشان) كانوا وقتها يتابعون النشاط بربع إهتمام وكل علاقتهم بالمنتخب (سماعية) من خلال الجدال والنقاش؛ بينما اعتزل البعض الآخر العمل الرياضي وفضلوا الجلوس على (كراسي القماش)..!
* نحمد لإعلام المريخ وأقطابه وجمهوره دفاعهم المستميت عن حق المريخ في وجه اتحاد ظالم، أما موقف قريش فمنذ البدأية كان مخجلاً، بل ومتضامناً مع الاتحاد انصياعاً لشلة تصفية الحسابات وإرضاء لعيون شداد ..!
* لو واصل شداد جلوسه على (كرسي القماش) لكان أكرم له؛ بدلاً عن جلوسه على كرسي آيل للسقوط تحركه أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني؛ وتسيطر عليه (الشلليات) التي لا تزال تسدد في فواتير حملة الانتخابات ..!
* طالما أن شداد يستهتر بمجلس إدارة المريخ على الهواء مباشرة؛ وقريش يلزم الصمت تارة؛ ويبرر لقرارات الاتحاد العام الجائرة ضد المريخ تارة أخرى؛ فمن الطبيعي أن يتواصل الترصد من اتحاد شداد الغارق في بحور الانحياز والفساد ..!
* لا تسألوا عن ردة فعل قريش؛ فالرجل لاذ بالصمت التام؛ وكأن ما يحدث من مؤامرات لا يرقى عنده لمستوى التعليق والرفض والإهتمام ..!
* أنهم لا يستهدفون بكري المدينة بإيقافه دون وجه حق ثم التنمر عليه والقطع بأنه لن يرتدي فانلة المنتخب الوطني من جديد، ولكنهم يترصدون الزعيم؛ وصمت مجلس المريخ على مثل هذه القرارات والخطرفات يغري بمزيد من التمادي والتجاوزات ..!
* ندرك جيداً أنهم يكرهون المريخ أكثر من حبهم لأنديتهم رغم جلوسهم على كراسي تتطلب القومية والحياد فلا خير في المفوضية ولا وزارة الشباب والرياضة ولا أمانة الشباب ولا الاتحاد ..!
* نعلم تماماً أنهم يضمرون للزعيم السوء، ونعرف أننا نخوض حرباً مفتوحة في اتجهات عديدة وجبهات مختلفة؛ ولكننا لم نكن نتوقع منهم هذه الجرأة الفاضحة في ألية وكيفية إتخاذ القرارات؛ والتواقيت التي تتم فيها؛ والمؤامرات التي تنسج عبرها، فتباً لكل من سعى للنيل من المريخ؛ وليعلم هؤلاء واولئك وهم أن الأحمر (خط أحمر) ..!
* والسؤال: إلي متى سيظل قريش (نصير شداد الأول) صامتاً؛ والاتحاد يسعى لضرب المريخ كلما حانت له فرصة؟
* كلما إزدادت سهام الغدر على الزعيم؛ وتكاثفت الحروب؛ وتضاعفت المؤامرات حمدنا المولى سبحانه وتعالى على مريخيتنا وشعرنا بأننا نقف في المكان الصحيح، فلا عون الحكومة دائم؛ ولا دعم الحزب الحاكم مستمر؛ ولا ترصد الاتحاد يمثل نهاية المطاف؛ و(إن كانت دولة الظلم ساعة؛ فإن دولة العدل إلي قيام الساعة) ..!
* السؤال الذي يحتاج لإجابة شافية: لماذا هم يكرهون المريخ بهذه الطريقة الغريبة؟؟ .. هل تركيبتهم النفسية والعصبية ضد تقبل المميزين ولا تتقن كيفية التعامل مع الناجحين؟ أم أن ذنب الزعيم أنه ملح الأرض و(فريق الشعب) ومملوك عامة الناس من السواد الأعظم ؟؟ يا ليتهم لو استطاعوا الإجابة على هذه التساؤلات فالناس حقيقة تريد أن تفهم (!!!) .
* سعداء نحن بتآمركم، ولا يخيفنا تلاحق سهامكم، وكلكم يعلم جيداً أن المريخ سيظل عصياً على اتحاد الكرة وعنتريات شداد ..!
نقش أخير
* إن تطاول شداد أو تقاصر اتحاد الهوان، فالزعيم قوة حمراء فوق كل المؤامرات السوداء .

مع تحياتي :
المعطون بحب المريخ هيثم موسي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد