صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

توهان التش

23

اصل الحكاية
حسن فاروق
كانت رؤية مدرب فريق المريخ السابق الفرنسي الجنسية الإيطالي الأصل دييغو غارزيتو بقاء عدد من اللاعبين في دكة البدلاء وأحيانا خارج إختيارته للمباراة، ومن هؤلاء اللاعبين محمد حامد التش وأحمد آدم، لأنهما وفقا لرؤيته يحتاجان لوقت قبل الدخول للتشكيلة الأساسية للفريق، ووجد هذا الرأي من غارزيتو وقتها إنتقادات من المهتمين باللاعب المهاري فقط، القادر على إنتزاع الآهات من المعجبين، وعقب مغادرة غارزيتو إستلم التدريب عدد من المدربين الوطنيين والأجانب، وجاءت إختيارات المدربين الوطنيين من البداية ليكون التش ومحمد آدم في التشكيلة الأساسية لفريق المريخ، وقدم اللاعبان مستويات مميزة مع المدرب الوطني.
عندما إستلم المدرب التونسي يامن الولفاني مسؤولية تدريب فريق المريخ ظل كل من التش ومحمد آدم ضمن التشكيلة الأساسية، ولكنهما لم يشكلا الحضور القوي المطلوب فظل محمد آدم المدافع الأيسر الحلقة الأضعف في الجانب الدفاعي، وربما تميز في الجانب الهجومي، ولكن حتى الجانب الهجومي للمتابع لمباريات الفريق وآخرها مواجهة الفريق مع أهلي مروي سيجد أن عكسياته تفتقد للدقة عندما يتقدم للهجوم، ووفقا لرؤيتي المتواضعة في حال تمت المفاضلة بينه وحقار في هذه الوظيفة فإن الكفة ترجح لصالح حقار، الذي قدم مستويات ممتاز مع الخرطوم الوطني في فترة إعارته من المريخ لفتت إليه إنتباه مدرب المنتخب الوطني، وشارك اساسيا في تشكيلة المنتخب، وعاد مرة أخرى للمريخ ليختفي من جديد، وعاد في جزء من مباراة أهلي مروي، وأري أنه سيكون الخيار الأول للتونسي يامن الزلفاني في وظيفة المدافع الأيسر في مقبل الأيام.
أحمد حامد التش رغم مشاركته أساسيا إلا أنه لم يقدم حتى الآن المستوى المقنع بالمشاركة أساسيا مع الفريق، ويبدو أن رؤية الفرنسي غارزيتو حول الإمكانيات البدنية وتنفيذ المهام عند الإستحواذ وفقدان الكرة تأكدت مع الزلفاني، فقد قدم التش مستويات عادية طوال فترة مشاركته اساسيا مع يامن الزلفاني، وحتى ميزة صناعة اللعب سنجد أن لاعب الوسط المدافع النيجري مجيد سومانا هو الأميز فيها، فقد كان صاحب التمريرة الحاسمة في المباراة السابقة لسيف تيري، وأهدى رمضان عجب تمريرة متقنة وضعته في مواجهة حارس مرمى أهلي مروي حسن، أحرز منها هدف.
والمتابع سيجد أن لاعب مثل رمضان عجب إستعاد خطورته التهديفية وإنطلاقاته وتحركاته اللامركزية على الأطراف والعمق، وهذه أيضا تحسب للتونسي يامن الزلفاني، الذي بدأ يقف بنفسه على إمكانيات وقدرات اللاعبين، وساعده ذلك على توظيفهم بصورة أفضل، لذا قد يفقد التش مكانه في التشكيل الأساسي في حال ظل يؤدي بهذا المستوى، ولم يعد قادرا على الإلتزام بالمهام الموكلة إليه من المدير الفني للفريق.
التش لاعب صغير السن وموهوب، ولكنها لاتكفي لتكسب ثقة المدرب الذي يحتاج إلى لاعبين بمواصفات معينة لتنفيذ فكره، وأرى أن إبعاده مع آخرين من قائمة المنتخب الوطني يعود لهذه الأسباب.
ربما عاد التش لإنتزاع آهات المعجبين مع مدرب آخر، ولكنه فشل في إنتزاعها مع التونسي الزلفاني حتى الآن على الأقل.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد