حسن برقو والفقاعة!

كبد الحقيقة

د.مزمل ابوالقاسم

حسن برقو والفقاعة!

* ينطبق على التصريح الساذج الذي أدلى به حسن برقو، رئيس بعثة المنتخب الوطني في قطر، مقولة (شر البلية ما يضحك)، لأنه وجه به انتقادات قاسية للسلطات القطرية، زاعماً أنها ارتكبت أخطاء مؤثرة في استضافة المنتخب السوداني، وأجبرته على الإقامة مع المنتخب الليبي في فندق واحد.
* زعم برقو كذلك أنهم سيتقدمون بشكوى ضد اللجنة المنظمة إلى الفيفا، كي لا تقع في تلك الأخطاء مجدداً.
* انتقد برقو الجهة المسئولة عن تنظيم مونديال 2022، (أكبر وأشهر بطولة كروية في العالم).
* الجهة التي تطاول عليها حسن برقو نظمت عشرات البطولات الكبيرة، وآخرها تصفيات دوري أبطال آسيا للأندية، وبطولة الخليج للمنتخبات، وكأس العالم للأندية، ونهائي السوبر الإفريقي (مرتين)، بين الزمالك المصري والترجي التونسي العام المنصرم، وبين الأهلي المصري ونهضة بركان المغربي العام الحالي.
* تم تنظيم كل تلك البطولات بإشراف الفيفا ومتابعتها، وعلى الملاعب التي ستحتصن المونديال، وبنفس التدابير والإجراءات التنظيمية للمونديال، فما هي البطولات التي نظمها الاتحاد الذي ينتمي إليه حسن برقو؟
* إداري قادم من اتحاد وطني ينتمي إلى العصر الحجري، ينتقد اتحاداً ينظم أكبر البطولات الكروية العالمية!
* عش رجباً ترى عجباً!!
* فشل الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي ينتمي إليه حسن برقو في تنظيم بطولة الدوري المحلي في السودان ثلاث سنوات متتالية، وأخفق في تنظيم بطولة كأس السودان مرتين متتاليتين، وقدم أسوأ وأحط وأفسد نموذج للإدارة الرياضية في تاريخ السودان.
* من ينتمي إلى اتحاد الفساد والفشل العام غير مؤهل بتاتاً لانتقاد من تفصلهم عن اتحاده سنوات ضوئية من الإدارة الرياضية.
* برقو معذور على احتجاجه على إلزام المنتخبين على الإقامة في فندق واحد، لأنه (وكما وضح من حديثه الساذج) لم يسمع بمصطلح (الفقاعة الطبية) الذي اعتمده الفيفا لتنظيم البطولات الكروية الكبيرة.
* بموجب النظام المذكور يتم تحديد حركة اللاعبين والمسؤولين والمنظمين وجميع المشاركين في البطولة على مقار الإقامة وملاعب التدريب والاستادات، بهدف المحافظة على صحتهم وضمان سلامتهم.
* تشمل تدابير السلامة المعتمدة إجراء اختبارات دورية للكشف عن المصابين بفيروس “كوفيد 19” واستخدام وسائل نقل آمنة، والتعقيم المنتظم لاستادات البطولات، ومواقع التدريب، وغرف اللاعبين والحكام والمراقبين، ومرافق الإعلام، مع تخصيص أطقم طبية في الاستادات طوال فترة البطولة.
* يتم تنفيذ تلك الإجراءات على ضوء توجيهات الجهات الصحية في قطر، وهي ترمي إلى منع تفشي الوباء خلال البطولات الكروية.
* مباراة اليوم بين منتخبنا الوطني ونظيره الليبي ستقام بحضور جماهيري بنسبة 30 % من الطاقة الاستيعابية للإستاد، وتعين على المشجعين الراغبين في الحصول على تذاكر المباراة إما تقديم ما يثبت حصولهم على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو إجراء فحص «كوفيد – 19» يُثبت خلوهم من الفيروس، وذلك قبل المباراة بـ 72 ساعة كحد أقصى.
* بموجب نظام الفقاعة الطبية يُفرض على المشجعين الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي، وارتداء كمامات تغطي الأنف والفم، إضافة إلى الخضوع لفحص درجة الحرارة، وإبراز الحالة الخضراء على تطبيق (احتراز) المخصص لتتبع الحالات المصابة بالفايروس في قطر، كما يتم تزويد الإستاد بعيادات طبية كاملة.
* ستقام المباراة وسط تدابير صحية صارمة أثبتت نجاحاً غير مسبوق في عدد من المنافسات التي استضافتها قطر خلال الأشهر الأخيرة، ومن أبرزها مباريات دوري أبطال آسيا 2020، ونهائي بطولة كأس الأمير 2020.، وتمثل استضافة قطر لبطولة لكأس العرب فرصة لاختبار استادات المونديال ومرافق التدريب والبنى التحتية قبل انطلاق منافسات كأس العالم العام المقبل.
* من انتقدهم برقو بلا علم نجحوا في تنظيم أكثر من 76 مباراة دولية خلال الشهور الماضية، ونظموا العديد من البطولات الرياضية الأخرى مثل بطولة الماسترز للجودو، وتصفيات بطولة آسيا لكرة السلة، ومهرجان كتارا للخيول، وغير ذلك من الفعاليات الرياضية التي استضافتها الدوحة بكفاءة عالية، لا نحلم بتوافر مِعشارها في اتحاد الفساد العام بالسودان.
* كان على حسن برقو أن يشكر اللجنة المنظمة على حسن الضيافة وروعة الاستقبال، لا أن يتسرع في انتقادها بلا علم ولا منطق ولا معرفة.
* حتى حديثه عن بطء إجراءات الدخول في مطار الدوحة غير منطقي وينم عن عشوائية مقيتة وجهل تام بمقتضيات التدابير الصحية المطبقة في كل مطارات العالم حالياً.
* زعم برقو أنهم قضوا ثلاث ساعات وخمس دقائق في المطار، قال إنهم توقعوا إدخالهم بمسار سريع (Fast Track)، وهو لا يدري بالطبع أن المسار المذكور موجود في مطار حمد الدولي، الذي يعتبر من أحدث وأجمل مطارات العالم، لكن المسار السريع موقوف عن العمل منذ فترة طويلة لأنه يعمل بنظام البصمة، وقد اقتضت التدابير الاحترازية الخاصة بمحاربة الكورونا وقفه عن العمل، لتلافي العدوى.
* تضم بعثة الحج السودانية التي سافرت إلى قطر 44 شخصاً، منهم 13 إدارياً سافر معظمهم بمجاملة كريهة، ولو افترضنا أن إجراءات تدقيق الجوازات وأخذ بصمة العين وتسجيل البيانات الصحية لكل فرد من البعثة تستهلك خمس دقائق فقط فذلك يعني أنها تتم لأربعة وأربعين فرداً خلال 220 دقيقة، أي أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة.
* شهد برقو دون أن يدري بأن بعثته حظيت على معاملة استثنائية لأنها خرجت في ثلاث ساعات خمس دقائق، بدلاً من ثلاث ساعات وستة وثلاثين دقيقة!
* نوضي برقو بأن يجتهد في توفير زي ملائم المنتخب قبل موعد المباراة، لأنه سافر إلى الدوحة من دون أن يجهزه، مع أن اتحاده الفاسد أنفق أكثر من الثلائمائة ألف دولار لشراء معدات رياضية للمنتخبات الوطنية بصفقة مشبوهة قبل فترة وجيزة من الآن، وقد شهد على فساد الصفقة سفر بعثة الحج السوداني إلى قطر من دون زي لمباراة اليوم!
آخر الحقائق
* ظهر برقو في التصريح التلفزيوني الغريب بلا كمامة تغطي الأنف والفم، مزدرياً التدابير الصحية السارية في دولة قطر، والتي تلزم كل المقيمين والوافدين إليها بارتداء الكمامة وتعاقبهم على إغفالها.
* عليه أن يحترم قوانين الدولة التي استضافته وأن يلتزم بها على الفور.
* لا غرابة في استهتاره بتلك القوانين، وهو الذي تحدث في الإذاعة منكراً وجود الكورونا بتصريحه الأشتر الشهير (مافي كورونا وما شفنا زول واقع في الشارع بفرفر)!
* نتوقع منه أن يكفر عن تصريحه غير المسئول باعتذار سريع للجنة المنظمة للبطولة.
* تحدث بلا دراية، وأفتى بغير علم.
* هو معذور قطعاً، لأنه حديث العهد بالإدارة الرياضية، ولا خبرة له ولا معرفة بالنهج المتبع في تنظيم البطولات الكبيرة.
* نريد من برقو أن يوضح لنا سبب مرافقة 13 إداري من الاتحاد السوداني لمنتخب سافر لأداء مباراة وحيدة؟
* كيف تجرأوا على ترشيح المدير الإداري للاتحاد يعقوب محمد علي للسفر بعد أن فاحت روائح فساده وتعددت سرقاته لأموال الاتحاد؟
* من قبل سافر شداد وخالد بخيت إلى قطر لحضور قرعة بطولة كأس العرب، وحمل كل منهما فحصاً سلبياً للكورونا تم إجراؤه في السودان.
* عندما وصلا إلى الدوحة خضعا إلى فحصٍ آخر فاتضح أن خالد مصاب بالكورونا، فتم حجره 14 يوماً، وتحديد حركة شداد داخل الفندق.
* أخضعوه إلى فحص الكورونا أربع مرات فتضجر وتبرم!
* تذمره مع برقو طبيعي، فهما ينظمان بطولات محلية من دون أدنى اهتمام بتطبيق التدابير الاحترازية للوقاية من الكورونا.
* فرق الدوري الممتاز والدوري التأهيلي لا تخضع حتى لفحص الحراة قبل المباريات، ناهيك عن فحص الكورونا وإجراءات الوقاية والتعقيم.
* يديران اتحادهما بطريقة بالغة التخلف والعشوائية، ويجمعان المنتخبات السودانية بلا تدابير صحية، ويتبرمان وينتقدان اتحادات محترمة تهتم بصحة اللاعبين والمدربين والحكام والمسئولين عن المباريات.
* نتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني في مباراته المصيرية أمام نظيره الليبي.
* نتوقع من صقور الجديان أن يحققوا الفوز كي يظهروا في النهائيات مع المنتخبات العربية الكبيرة.
* اتحاد الفساد العام عليه أن يساعدنا بالسكوت والموية الباردة.
* بلغ من العشوائية منتهاها، وطبقت أخبار فساده الآفاق.
* آخر خبر: لا خيل عندك تهديهما ولا مال.. فليسعد النطق إن لم تسعد الحال.