صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دعوة للعب.. و أخري للشغب

22

نبض الصفوة

امير عوض

شتان بين دوافع المريخ و جمهوره في قمة اليوم و بين الدوافع التي سيدخُل بها (المخصوماب) للمعبرة.
المريخاب قادمون و في نيتهم الإنتصار و الإحتفال بالتتويج من داخل (المعبرة المنحوسة) و المخصوماب في طريقهم إلي الملعب بدون أي أمل أو دوافع ما خلا بعض الدعوات الصريحة لممارسة الشغب و البلطجة و بعض الممارسات الدخلية علي سوح الرياضة.
المريخ القوي.. يثق في نفسه و في قدرته علي جندلة الهلال (المتهلهل).. و خصمه يلعب بهواجس إستهداف الحكام و الإتحاد العام و الفيفا.
المريخاب أكثر الناس سعادة علي كوكب الأرض.. فالدوري في الجيب الأيمن و كأس السودان في الأيسر و فريقهم يُقدم عروضاً هي أقرب لأن تكون دعوةً للحب و الفن و الجمال.
مريخاب حامدين شاكرين.. فقّماح موسمهم أتي بكل الممكن و بعض المستحيل.. و جميعنا وضع يده علي قلبه خِيفة أن يخرُج الفريق من سباق التأهل للنخبة في بداية الموسم.
كنا وين و بقينا وين.. فالحمد لله حمد الشاكرين و الشكر لله شكر الحامدين.
الدوري و الكأس.. رؤوسٌ قد أينعت و حان قطافها و إنّا لقاطفوها اليوم بإذن الله فليس أحب علي قلبنا من التتويج علي براثن الهلال و البطولات لا تحمل المذاق الرائع ما لم تُنتزع عبر جندلة (الوصيف المشاغب).
المريخاب قادمون للمتعة و مناظرة فنون اللعب.. و غيرهم يأتي و في ذهنه فكرة الشغب!!
المدرجات الحمراء ستمتلئ عن آخرها بمحبي جماليات كرة القدم.. و باقي الإستاد سيحفل بالمتشنجين الذين يطلقون البذاءات علي الهواء و بعض مدمني (الفليق) و رجم الحكام.
ننتظرها مباراة في كرة القدم و تتويج لأكبر بطولات الوطن و البعض يفرغ الرياضة من معانيها السامية و يغفل عن الروح الرياضية و يُقدِم الدعوات للإنفلات.
دعوات الإنفلات تتمثل في العقوبات الضعيفة و العاجزة التي صدرت من اللجنة المنظمة التي قررت تغريم الهلال مائة ألف جنية فقط مقابل سلوك جمهوره الأخير!!
اللجنة التي عاقبت المريخ بمائة و خمسين ألف جنية كغرامة لإلقاء الشماريخ علي الملعب عاقبت جمهور الهلال (الذي كاد أن يفقأ عين حكم اللقاء الأخير و شجّ له شبكية العين) بمائة ألف جنية؟!!
لجان باني و رمزي (رموز الفشل) عاقبت أهلي مروي بالحرمان من الجمهور و نفس الغرامة المالية مع أن جمهوره حصب الملعب بدون أن يصيب أحداً.. و أمام الهلال إكتفوا بالعقوبة المالية التي لا توازي حجم الجرم المُرتكب و الذي كاد أن يفقد الحكم نعمة الإبصار!!
بكل وضوح فدعوة الإنفلات يقدمها الإتحاد العام علي طبقٍ من ذهب بسبب عقوباته البائسة و المخزية لحادثةٍ تكررت من هذا الجمهور.
رسالةٌ نوجهها للجهات الأمنية و للإتحاد العام الذي تخاذل عن حرمان المخصوم من جمهوره و إكتفي بعقوبةٍ مخجلة.. حماية لاعبي المريخ و حكام اللقاء هي مسئوليتكم الكاملة.
إنتبهوا للدعوات الزرقاء التي تدعوا للتفلت و الشغب و أحسموا هذه التفلتات بيدٍ من حديد فنحن في رياضة و لسنا علي ساحة حرب.
ألا هل بلغت.
*نبضات متفرقة*
لاعبوا المريخ سيدخلون الملعب بدون أي شحن ضار و في ذهنهم فكرة اللعب الجميل و (تطبيق) الهزيمة بخصمهم الضعيف.. و مع ذلك نذكرهم بأن القمة لا تعترف بالأفضلية الفنية قبل لقاءاتها و أن التركيز ضرورة قصوي خلال المباراة.
علي العكس من ذلك فسيدخل لاعبوا الهلال و في دواخلهم ضغط هائل جرآء الشحن النفسي الزائد و الخوف من جمهورهم بعد ضياع كل بطولات الموسم.
ننتظر العدل و الشجاعة من حكم اللقاء.. فأحسن الإختيار يا عامر و أدفع بالقوي الأمين و إبتعد عن حكام الموازنات.
نراهن علي خبرات لاعبي المريخ و علي قدراتهم الفنية الفردية.. و نثق بقدرة الأحمر في الفوز بحول الله.
معركة الوسط هي من ستحسم اللقاء.. و السيطرة علي هذا الخط ستشل الهلال و تربك نجومه.
نتمني أن يركز الزولفاني في إستراتيجيته علي خط الوسط و العمل علي مراقبة مفاتيح اللعب في الهلال مع ضرورة اللعب الضاغط علي حامل الكرة.
نتمني أن يتفادي الزولفاني الوقوع في أخطاء القمة الأخيرة حين سمح للهلال بالسيطرة علي وسط الملعب و المباراة في شوطها الثاني.
علي لاعبي الخط الخلفي اللعب بكل قوة و صرامة مع إبعاد كل الكرات أولاً بأول بدون اللجؤ للفلسفة أو الثقة الزائدة.
المساحة الخالية خلف بيبو تحتاج لتغطية دائمة مع كل طلعات اللاعب الهجومية فالهلال سيركز هجومه علي هذه الناحية تحديداً.
نتمني أن تلعب المقدمة المريخية لصالح الفريق و المجموعة بدون النظر لأي حسابات أخري.
الأنانية أمام المرمي محرمة و مرفوضة و التعاون بين اللاعبين هو الأهم.
شباب المريخ تعادلوا مع شباب المخصوم في مباراة كان شبابنا فيها هم الأفضل و الأجدر بالفوز.
غيب الموت بالأمس الكاتب الصحفي الرياضي علي همشري فبكاه و رثاه الجميع بلا إستثناء.
اللهم أبدله داراً خيراً من داره و أهلاً خيراً من أهله و لا تفتنا بعده و لا تحرمنا أجره و أطرح البركة في عقبه.
أحر التعازي لأسرته و للأمة الهلالية و المجتمع الرياضي ككل.
بالتوفيق لنجم النجوم بإذن الله.
*نبضة أخيرة*
سبت الخبت.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد