صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

دموع الرجال في حضرة الهلال

743

افياء
ايمن كبوش
دموع الرجال في حضرة الهلال

 

# لم يمر علينا يوم امس الثلاثاء، كسابقيه من ايام التنافس الانتخابي الباردة التي توقف قطارها عند محطة (الطعون).. انطلق ذلك المساء النشوان بلقاء الهلال وكوبر الذي كان ابرز عناوينه (اجااااااقوون)… بينما كان هناك (كوماندوز) هلالي آخر يتحرك في شوارع الخرطوم.. وينهب الارض مسرعا نحو الهدف بقيادة (القمندان) (شاذلي عبد المجيد) وذلك لكي يصنع الحدث الذي يسعد ويفرح على نسق (دعاه بكل يقين فأتته البشرى)..
# صنع الاخ (صابر شريف الخندقاوي) الحدث بكل تأكيد.. باعلان انسحابه من السباق الانتخابي في مواجهة الاخ (هشام السوباط)، اختار (خندقة) ان يكون هو المبتدأ والخبر في تلك الجلسة الطيبة التي كتبت فصول الرواية المقبلة في الهلال حتى يكون (السوباط) هو الرئيس الثاني الذي سيتم اعلان فوزه بالتزكية بعد الارباب (صلاح ادريس).. فيكتب اسمه بالاحرف الاولى في سفر التاريخ.. ثم تنتظره العروس الافريقية السمراء التي سيدخل بها الى التاريخ من اوسع ابوابه وصفحاته وشرفاته والقبل الاربع.
# كانت دموع (صابر).. تخفي خلفها اكثر من دلالة مهذبة… ولكنه اراد الطريق الاقرب للوصول الى قلوبنا جميعا.. لذلك عندما سألته عن سر الدموع وهو في حالة انصراف من طابور الترشح لخدمة الهلال.. قالها لي والدموع تطفر من عينيه: (انه ادب الهلال في حضرة رئيس الهلال).. ثم مضى.. !! جاء ركب (فجر الغد) الى منزل السوباط بهيبة الرجال وثقة ابناء الهلال بقيادة الاخ (صابر الخندقاوي) والاخ (محمد عثمان الكوارتي) وكان الجنرال (سمبويا) او الجنرال (شاذلي) قد وصل امامهما واطمأن على ترتيبات خروج الحدث بالصورة التي تليق بالطرفين.. استقبل السوباط ضيوفه الكرام استقبال الفاتحين وانخرطوا جميعا بحضور (رامي كمال) في حديث لم يستغرق نصف ساعة.. ثم جاءت ساعة الاقلام والكاميرات والامنيات.. لكي توثق وترصد وتبين للكافة.. بان قائمة مرشحي (فجر الغد) قد تنازلت بالكامل وقد اُعلن ذلك بلغة واضحة وصريحة وصادحة، على لسان الاخ (محمد عثمان كوارتي) الذي بارك للسوباط فوزه بالتزكية.. وقال انهم سيكونوا في الخطوط الامامية لمساندة المجلس القادم من اجل الحصول على البطولة الافريقية.
# اعود واقول انه وفي هذا المقام الهلالي الرفيع.. لابد من رؤية جديدة تُسقط القديم.. وتستشرف فجر المستقبل بالامنيات والدعوات بان يوفق الله الهلال الى تحقيق الامال.. ولكن هذه الامال لن تتحقق بالامنيات وحدها.. بل تحتاج لتضافر.. وتحتاج لتجرد.. وتحتاج لصدق.. وقبل الصدق نحتاج للذلك ”الحب الكبير” الذي يملأ القلوب.. ويهدي النفوس.. لان الرياضة منذ ان عرفناها وعهدناها ودخلناها صغارا وتشرفنا بها.. كانت جسراً للحب والمودة وتفعيل ”باقي الصلات”…. شكرا السوباط بهذا الاحتفاء النبيل.. وشكرا لخندقة الذي غلبته دموعه فسالت انهارا.. وشكرا لكاكا والجنرال شاذلي.. وشكرا لجمصي واولئك الجنود المجهولين بقيادة منذر ومحمد عصام وهيثم هاشم وابوبكر شرش.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد