صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رقصة باليه..

894
افياء
أيمن كبوش
رقصة باليه..
# قلت له: بعض المباريات “يُسكرك” جمال الاداء فيها فتعجز عن الكتابة عنها.. تتوه عندك البدايات بين السطور.. مثلما تهزمك النهايات ما بين شولة ونقطة واستفهام وعلامة تعجب..
# هل تكتب عن جماليات الاداء والاهداف الساحرة..؟ هل تكتب عن الصناعة.. البراعة.. المربعات.. المثلثات.. استخدام الجهة اليسرى في العكسيات.. انطلاقات الاطراف.. وقفة المدافعين الصحيحة واجادتهم للـ(زون ديفينس)..!! ام تكتب عن الفكر التدريبي للمدرب الذي اجتهد اللاعبون في نقل فكرته الى ارض الملعب بترجمة عملية وحرفية تنم عن فكر متقدم تكتيكيا وخططياً.. ؟!
# هل نقول ان زوران قدم نفسه كمدرب صاحب ذهن متميز يستطيع ان يطبخ ما يهضمه اللاعبون ويرسمه لهم في سيمفونية راقية بديعة ومختلفة؟! أم نكتب ما شهدناه عمليا على أرض الملعب.. ولم يحمل أدنى ما يمكن أن نتخيله أو نحلم به من فنون الكرة الحديثة.. لم تكن المباراة، أيها السادة، في الاحراش الأفريقية حيث تغيب خدمة النقل التلفزيوني والوصف الإذاعي الصادق..!! بل كانت في قلب أم درمان.. وفي قلب الفضاء الواسع الذي لا يعرف الأسرار وليس أمامنا اي مفر من قول الحقيقة وتركها عارية هنا.
# قلت له ايضا: هناك مباريات على العكس تماماً من تلك التي تحدثت عنها في استهلالية هذا المقال.. تصيبك هذه المباريات بـ(الخرس) و(العجز) وتدخلك بلا شعور منك.. في دوامة لا متناهية.. دوامة تتكاثف امامها كل جهودك ومحاولاتك المستميتة في (خفض) معدل (الدم المرتفع)  في جسدك.. او خفض مستوى السكر.. عافاكم الله وعافانا من كل امراض الدنيا.. العارضة منها والمستديمة.. ولكن كل هذا الذي نشاهده احيانا كثيرة، نجد له ما يبرره كما قلنا بالأمس من ضعف الأعداد وعدم الانسجام وكثرة الإضافات والمدرب الجديد، ولكن حتى نكون معكم أكثر دقة ومصداقية، دعونا نؤكد لكم بأن الزمان الذي كانت فيه كرة القدم تنتقل بين أقدام اللاعبين كفراشة، قد ولى ولن يعود، لم تعد الكرة “رقصة باليه” يطوعها اللاعبون ويداعبونها عندما غاب اللاعب المهاري ليحل محله لاعب المهام، لذلك علينا أن نتقبل النتائج وندعم الإيجابي منها دون أن نطالب بالمستحيل.. والمستحيل هذا كانت أشهر علاماته في العالم البرازيل، الان لم تعد هناك برازيلا يحتذى بها في الأداء الجميل، وليست هناك كرة في العالم كله تملك السحر الذي يخلب ويأسر ويؤثر.. ثم ينتزع الآهات.. لذلك فضوها سيرة.. انتهى أوان الكرة الجميلة.
قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. عبدالملك الحسن يقول

    لله درك ايها الشفيف الصادق… انا مريخي حتى الثمالة لكني اتلاشى في سطور صدقك ونهجك الهادف. حقيقة يا كبوش نحس بالغربة عندما نجلس امام الشاشة لنشاهد متعة من ابداع النجوم لكن كما شخصت انت العلل فالكرة اصبحت تجارية لكن العزاء عندنا في السودان بعض الإشراقات يجسدها احمد التش والغربال عبدالرؤوف وعزام البيه لذلك الطشاش في بلد … شوف رغم ضعف مقدرة أندية السودان كافة وما تسمع مثل القوة الضاربة والكاش يقلل النقاش كله في خانة المناكفة بين القمة لا ترقى ان ننافس فرق مصر وتونس والمغرب ومازيمبي من وسط افريقيا… اتمنى ان يفيق إعلام القمة احمر وازرق ويتركون خداع الجمهور حتى يصبر مستوى القمة في مصاف الأندية المذكورة وغير ذلك يظل في خانة العرضة شمالا وجنوبا ولكم كل الاحترام والتقدير مع صادق الدعاء بدوام العافية والصحة في هذا الزمن الاشتر.

  2. طارق محمد يقول

    شي طبيعي الاداء ما يكون بالمتعة المطلوبة بسبب البدايات وعدم جاهزية الفريق تماما والقادم احلى ماف داعي لاحباط الجماهير بالانطباعية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد