ستة إلّا ربع !!

صابنها

محمد عبد الماجد

ستة إلّا ربع !!

• مباراة الهلال امس امام هلال الفاشر ، رغم النتيجة العالية التى حققها الهلال وهو يفوز 6 / 2 على الخيالة ، إلّا ان المباراة لم تخلو من العيوب التى ظلت ملازمة للهلال بل ظهرت بشكل اوضح واكبر ، فقد حملت المباراة كل الاشكاليات والسلبيات التى ظلت مصاحبة للهلال في الفترة الاخيرة ، بما في ذلك سوء ملعب الهلال والذي ظهرت ارضيته بشكل مخجل ، يجعلنا نقول وكيف سوف يلعب الهلال بعد ايام افريقياً على ارضية هذا الملعب.
• ملعب استاد الهلال ظل مغلقا لاكثر من شهر وما ان عادت الاندية تلعب فيه إلّا وظهر ذلك (الانهيار) او (الخراب) الذي يبدو واضحا في نجيل الملعب.
• ارضية استاد الهلال لن تحتمل هذا الضغط – وهي غير قادرة على ان تستقبل مباريات الهلال والمريخ معا.
• لا اعرف لماذا يفرض الاتحاد العام على الهلال اذا لعب في ملعبه ان يلعب المريخ ايضا في ملعب الهلال.
• هل اذا كان ملعب المريخ الآن جيدا وقادرا على استقبال مباريات الدوري وملعب الهلال غير صالح ، هل يمكن ان يفرض الاتحاد العام على المريخ ان يلعب الهلال مبارياته في ملعب المريخ؟
• يمكن ان يستقبل ملعب الهلال مباريات المريخ في البطولة الافريقية ، لكن ان يكون فرضا على الهلال ان يستقبل ملعبه مباريات المريخ في البطولة المحلية ايضا فهذا شيء لا اجد له تفسيرا.
• لا يحتمل ملعب الهلال كل هذا العدد من المباريات.
• اعود الى المباراة وانظر لها من ناحية فنية وقبل الوقوف على السلبيات علينا ان نقف في بعض الايجابيات التى ظهرت في المباراة.
• الهدف الذي سجله جيسي وهو يتبادل الكرة مع ابوعاقلة وفيني كومبي هدف ذو قيمة (فنية) كبيرة – ولو لم نخرج بشيء غيره من المباراة لكفانا ذلك.
• فترة طويلة مضت ونحن لم نشاهد هدف ملعوب بهذه الصورة.
• هذا الهدف قدم اجمل جملة تكتكية في الدوري الممتاز – ربما هذا الامر لم يحدث في الدوري منذ سنوات طويلة.
• لا اريد ان اقول بصمة زوران ظهرت في الهدف وان اللعبة جاءت من تراكم تكتيكي للهلال في الفترة السابقة.
• زوران اصلا لم يكن يشرك جيسي بصورة اساسية حتى يجعلنا ذلك ان نقول ان هناك بصمة تكتكية خلفها زوران في الهلال.
• لا يمكن ان يكون جيسي اكتسب هذه المسحة التكتكية من (كنبة) الاحتياطي.
• كذلك لا يمكن ان نرد ذلك الفضل الى المدير الفني المكلف بادارة المباراة كمال الشغيل الى جانب بشه الكبير ، لأنه لا يمكن ان يحدث ذلك التواريث التكتيكي خلال 24 ساعة ، وان كنا نحسب للشغيل التشكيلة الجيدة التى بدأ بها المباراة الى جانب التغييرات الجيدة التى قام بها اثناء المباراة.
• عادة عندما يتم الاستغناء عن المدرب يظهر الفريق في حالة فنية جيدة في اول مباراة بعد الاقالة.
• البعض يقول ان زوران كان قاسيا في تعامله مع اللاعبين ، مما سبب ذلك شرخا بينه وبين اللاعبين.
• لذلك قد يكون ذلك (التحرر) الفني الذي ظهر به الهلال في المباراة مرده ذلك الضغط الذي تخلص منه اللاعبون بعد الاطاحة بالصربي زوران.
• عموما اذا كانت هناك ايجابية في الاستغناء عن زوران فاني اعتقد انها تتمثل في امكانية عودة جيسي وعبدالرؤوف ومنير ود نوباوي للمشاركة بصورة مستمرة في الايام القادمة.
• زوران كان متأثرا جدا في اخر تمرين يشرف فيه الهلال ، وقد تم ابلاغ المدرب بانهاء التعاقد معه امس الاول بصورة اعتقد انها لم تكن حضارية.
• زوران ارتبط وجدانيا بالهلال وعشق العمل واخلص في ذلك ، ولم يكن موفقا – لم تساعده الظروف.
• الى جانب الشخصية الحادة التى تبقى طابعا للمدير الفني للهلال.
• لكن وللامانة لم يحدث اي احتكاك من اللاعبين مع هذا المدرب بصورة يمكن ان تكون (اوفر) ، حتى مع الذين ابعدهم من حساباته امثال عبدالرؤوف وعبداللطيف بويا وجمال سالم.
• عموما لا نستطيع ان نقلل من اسم زوران ، ونقول ان المدرب اخلص في عمله واتبع اسلوب (احترافي).
• كفي ان المدرب منذ التعاقد معه لم يغادر البلاد ، كما انه تميز بالشخصية القوية والتى يمكن ان تكون (حادة) بعض الشيء.
• ارجع للمباراة واقول اننا في هذه المساحة حذرنا كثيرا من عادة ارجاع الكرة الى الخلف والى حارس المرمى تحديدا ، واحراج حارس المرمى بارجاع الكرة (قصيرة) له.
• السمؤال ادمن هذه العادة اعادة الكرة الى الخلف عند السمؤال اضعاف العكسيات التى يمكن ان تكون من السمؤال في المباراة.
• امس لم يكتف السمؤال بالهدف العكسي الذي سجله في مرماه ، وانما اعاد الكرة الى ابوعشرين بصورة خاطئة ، تسببت في ولوج هدف ثاني للخيالة.
• السمؤال لم يكتف بذلك ، وانما كرر هذا المشهد بعد ذلك اكثر من مرة رغم خطورة ذلك على مرمى الهلال.
• فارس عبدالله ارتكب مخالفة كان يمكن ان يطرد بسببها ، لأن دفاع الهلال ظل ينقل الكرة في منطقة جزاء الهلال.
• اي فريق يجيد الضغط على الخصم يمكن ان يشكل خطورة كبيرة على الهلال.
• ما حدث في مباراة الامس امام هلال الفاشر اذا حدث في الجزائر فان شباك الهلال يمكن ان تستقبل لا قدر الله خمسة اهداف.
• يجب التخلص من تلك العادة ، المتمثلة في اعادة الكرة الى الوراء بصورة تجعل كل الخطر على مرمى الهلال.
• لا اعرف متى سوف يتخلى دفاع الهلال من هذه العادة ، ونحن ندفع ثمن ذلك كثيرا في مباريات الهلال.
• اهداف كثيرة استقبلها الهلال بسبب تلك العادة.
• في الجزائر حذاري من هذا الامر.
• ابعدوا من عادة ارجاع الكرة الى حارس المرمى.
• نحمد الله ان هجوم الهلال كان قادرا على تسجيل (6) اهداف ، وإلّا كان في الامكان ان ندفع ثمن هذه الاخطاء كثيرا.
• اذا عدنا الى الايجابيات فاننا يمكن ان نقول ان مباراة الامس اعادة الفورمة لعيد مقدم الى جانب جيسي وفيني كومبي.
• فيني كومبي اذا لعب باستمرار يمكن ان يكون مفيد جدا الى جانب الغربال وعيد مقدم.
• عيد مقدم يمتلك خاصية لا توجد عند سواه.
• يتميز عيد مقدم بالسرعة والقدرة على الاختراق ، والتوجه مباشرة الى مرمى المنافس.
• حارس هلال الفاشر لم يكن موفقا ، واستقبلت شباكه اهداف سهلة.
• شانتير لم نشاهد كروته الملونة إلّا عندما يعرضها في وجه لاعبي الهلال.
• الشغيل كان هادئا في المنطقة الفنية وقاد الهلال بهدوء – والهلال كان في حاجة الى ذلك الهدوء.
• الشغيل يمكن ان يكون اضافة كبيرة للجهاز الفني للهلال.
• ننتظر ان ينجح الجهاز الفني للهلال في العودة من الجزائر بالنقاط الثلاثة – حتى يعود الهلال من الجديد للسيطرة ولفرض نفوذه ووجوده من جديد ، في الساحة الافريقية.
متاريس
• حمادة صدقي اذا نجح في الفوز في الجزائر كما فعلها في الموسم الماضي وفاز في تونس في اول مباراة يشرف فيها على الهلال يكون بذلك دخل التاريخ.
• وعمل ما لم يسبقه عليه احد.
• سماء الجزائر مفتوح للهلال.
• وان شاءالله ارض الجزائر كذلك.
• حمادة صدقي شاهد من ارض الواقع نجوم الهلال.
• جيسي قدم نفسه بصورة ممتازة.
• واضح ان المدرب المصري سوف يعتمد عليه.
• هذا طبعا الى جانب نزار حامد والذي اعتقد انه ليس هناك مدرب في الارض يمكن ان يستغنى عنه.
• ………
• ترس اخير : خير ان شاءالله خير.