صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

سوداكال ورهطه… محور الأزمة..!!

1٬473

زووم

اماسا
سوداكال ورهطه… محور الأزمة..!!

* ينظر المراقبون بعين الدهشة والإستغراب لما يجري في المريخ، والكل يكرر السؤال نفسه على كل من حوله، لماذا وصلت أزمة المريخ الإدارية إلى هذا المستوى من التعقيد؟.. ولماذا يجتهد الكل في النفور من الآخر وتوسيع الشقة؟
* لو طلبت مني إجابة صريحة على هذا السؤال وما يتولد منه لما ترددت في الإشارة لآدم سوداكال كمحور وحيد لهذه الأزمة وسبب من الأسباب التي تؤدي إلى تعقيدها بشكل مباشر، ولا أظن أنني أقسو على الرجل أو أتحامل عليه، فكل السودان يعرف أنني ساندته في بداية عهده وكنت من الذين دافعوا عن حقه في أن يكون رئيساً لنادي المريخ طالما أننا لم نجد موانعا قانونية تحول بينه وبين المنصب، وكان موقفي طبيعيا حيال شخصية توقعت أن تكون طبيعية ومتوازنة، وإنسانا يمكن أن يتقبل الحوار ويقود هذا النادي (الأمة) إلى ما يخدم قضيته، ولكن ماحدث، وما يحدث ويستجد على مر الأيام أننا نكتشف المزيد من الحقائق حول هذه الشخصية وميول من يواليها، بل وصلت إلى يقين لا يتزحزح بأنه من أغرب الخصيات التي رأيتها في حياتي، وأن أزمة المريخ ما كانت لتعبر كل الخطوط الحمراء إذا كانت شخصية سوداكال تتمتع بشيء من الآدمية التي يشير إليها إسمه، ولما سمح لنفسه أن يتصدر واحدة من أكبر الفتن التي تعصف بمجتمع المريخ.. بل والكرة السودانية ككل.
* لو كان سوداكال قيادياً محنكاً لوضع حداً لما يجري في المريخ الآن، في مرحلة مبكرة جداً.. إما بالإستقالة والتنحي.. أو العمل الجاد على إعادة صياغة الواقع بالإقتراب من الطرف الآخر وتقديم التنازلات من أجل أن يحافظ على وحدة مجتمع المريخ.. ولكنه آثر أن يصب الزيت على النار، وأن تبلغ أزمة النادي أخطر مراحلها بالتصعيد الذي نراه نحو العنف الدموي، وهي مرحلة إنفجار حتمي سيحدث، طالما أن إتحاد الكرة وقادة العمل الرياضي يتنطعون ويتمشدقون بنصوص قوانين مهترئة يدركون أنها غير صالحة لفض النزاعات، وعندما يحدث الانفجار الدامي (لا قدر الله) سيوجه العالم أنظاره إلى شخصيات محددة… أولها رئيس إتحاد كرة القدم البروفيسور كمال شداد، والذي فشل برغم خبراته المتراكمة في فض النزاع في مراحله الأولى، وسمح له أن يتطور في أروقة الإتحاد نفسه حتى يتخلق ويصبح قنبلة بشرية ضخمة، ومن ثم ينظر العالم لشخصية أخرى مثيرة للجدل، وهو آدم عبدالله آدم مكي، الشهير بسوداكال، وستتسابق وسائل الإعلام العالمي للكشف عمن هو سوداكال، ثم تكتشف ذات الآراء التي أكتبها، وأنه شخصية في غاية التعقيد، فشل في تحويل فرصة رئاسته للمريخ لمكاسب له، وأعمل عقليته تلك في هذا المنصب فكانت النتيجة كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى..!!
* لو كنت محل قادة كرة القدم في السودان، أو حتى اللجنة الأولمبية الوطنية لوضعت المنظار على هذه الشخصية ورفعت عنها تقارير متتالية للمؤسسات الدولية ولدعوت بحظرها للأبد عن النشاط الرياضي، وليس في الأمر تجني أو إستحقار، فاللوائح التي يشرعها الإتحاد الدولي ومن قبله اللجان الأولمبية تدعو لتطبيق مبدأ اللعب النظيف القائم على أساس الصدق والشفافية، وهي أشياء لا توجد في قاموس سوداكال، وإذا وقفنا على الملف المالي فقط في فترة رئاسته لاكتشفنا المزيد..!
حواشي
* سوداكال يمارس أسوأ أنواع الإبتزاز على المريخاب، ويخطط ومن معه لإغراق النادي بالديون والأزمات.. والدليل على ذلك أنه حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها مقالي هذا لا توجد ميزانية تفصيلية مجازة أو غير مجازة للمريخ..!!
* والحقيقة ليست هنا، وإنما فيما يجري في هذا الملف خلف كواليس سوداكال، فهو يدون كل ما يصرفه على المريخ كديون واجبة السداد على المريخ.. حتى تلك الأموال التي استجلب بها العضوية التي ساعدته على مسرحية الفوز بالتزكية..!!
* سوداكال يخطط لمساومة المريخاب بتلك الديون، ومن يقترب وينتزع منه رئاسة النادي عليه أن يدفع هذه الديون، والتي يقدرها المسربون لأسراره بما يقارب عشرين مليون دولارا..!
* هذا الأمر يستحق تقريرا للجنة الأخلاقيات بالفيفا يحتوي على كل هذه التفاصيل لنرى هل يستطيع أحدهم أن يتذاكى على القوانين الدولية ويخترقها ليلهو بالمجتمع الرياضي ويلعب به كما يريد؟
* في عهد سوداكال رأينا كل الخروقات التي كنا ننتقدها في العهود السابقة ونرفض القليل منها، خاصة في ملفات المال، وجمعت تجربته سلبيات كل العهود السابقة في أربع سنوات… ذلك غير التنافر والتباغض والتناحر الذي أصبح سمة من سمات مجتمع المريخ..!!
* لم نتطرق للقيادة السياسية للدولة ودورها في حل هذه الأزمة التي تسير نحو إنفجار يزلزل الدولة من قصرها الجمهوري وحتى كومة الرمل الذي يجلس عليه بعض عشاق المريخ في الحوش ليمارسوا عادة الغلاط في تأريخ وحاضرالنادي..!
* لن نؤمل في قادة الدولة من السياسيين إن يحسموا هذه الفوضى التي تحدث في أكبر كيان يلتف حوله السودانيين.. ففاقد الشيء لا يعطيه… وما يمارسه سوداكال في المريخ ما كان ليصل إلى هذه المرحلة الخطيرة لو كانت لدينا حكومة تتمتع بالهيبة الكافية، وتحرص على إستدامة قيمة الأمن على مواطنيها..!
* لو كنت مكان شداد لنظرت لقضية المريخ من خلال تلك الممارسات الفاسدة التي يحاربها المجتمع الرياضي الدولي.. ولكن إتحاد كرة القدم يغض عنها الطرف ويتظاهر بالإنشغال بالشرعية…!!
* مرة أخرى وليست أخيرة أكتب: أن كم الاخطاء الإدارية التي ارتكبها سوداكال وأعوانه من مدثر خيري ومن حولهم، وترتبت عليها شكاوى وعقوبات من الإتحاد الدولي، وبها أصبح المريخ مثل معتادي الإجرام في أروقة الفيفا، لم ترتكب في تأريخ النادي الذي يفوق القرن…!!
* أنا شخصياً لم أسمع بأن اللاعب الليبي منير مرتبط بعلاقة مع المريخ، ولكنني فوجئت به يشكوه للإتحاد الدولي ويستصدر قراراً بمبلغ ٣٩٠ ألف دولار… هل هنالك واستنكاح للمريخ واستهزاء بتأريخه أكثر من ذلك؟
* حقيقة نحن بحاجة إلى طوفان يغرق هذه الدنبا بما فيها ولا ينجو منه إلا العقلاء الذين لم يتورطوا في هذه الجريمة التأريخية..!!

قد يعجبك أيضا
5 تعليقات
  1. عمك يقول

    سودازفت دا أكير خازوق في تاريخ الرياضة السودانية
    كان شالوه ما بنشال وكان خلوه خرب الدار
    ديك عدة بس

    1. بابكر على يقول

      الذي يحصل في المريخ من نزاعات وفوضي إدارية هو نتاج طبيعي لما يحصل في البلد عموما نن غياب للسلطة والفوضي في ادارة البلاد من اعلي سلطة الي ادنى سلطة وعلي اهل المريخ ان يبحثون عن كبارهم واحتوي مشاكلهم

  2. سالم السالم يقول

    كلام إنشائي ممطوط ما عندو أي معانى عمودك لكه لو كنت مكان ………… وسوداكال ………………..
    إنت حالياً عندك جمعية شرعية من داخل النادي أفضت بسوداكال وشوية لمّة تانية موازية دقّو ليها صيوان في حديقة الموردة أفضت بفلول وكيزان زحف .. خلاص إذاً إنتظر لغاية ما تشوف قرار الفيفا في الموضوع بعد ما رفع الأمر ليها إما الرئيس الشرعي أو مخرجات لمّة الفلول

    1. محمد الوسيلة محمد يقول

      تضجكون على ياسالم السالم جمعية سوداكال مستجلبة ستات شاي واطفال اما جمعية الموردة جمعية تاريخية ضمت كل رموز المريخ

  3. Good man يقول

    ما دخلك انت بالمريخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد