عافاك الله حلواني الكرة التش

وكفى

إسماعيل حسن

عافاك الله حلواني الكرة التش

* الحقيقة التي لا يتطرق إليها الشك؛ هي أننا شعب يحب كرة القدم إلى درجة الجنون..

* ويعشق فنونها إلى درجة تذوب داخلها كل العواطف والانتماءات، ويبقى الحب والولاء لها فقط..

* ولو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء عدة سنوات، فقد كانت جماهير الهلال تستمتع كثيراً بفنون لاعبي المريخ كمال عبد الوهاب وسكسك وسامي عز الدين وفيصل العجب وعادل أمين وأبو عنجة وإبراهومة وغيرهم من نجومه الفنانين الكثر في تلك الفترات… ولا تخفي إعجابها بهم..

* وفي الجهة المقابلة كانت جماهير المريخ تطرب كثيراً بالسحر في تمريرات هيثم مصطفى القاتلة، والجمال في أداء تنقا وطارق أحمد آدم وكسلا والدحيش وحمد والديبة، ولا تستحي من التغزل فيهم، رغم أنهم يلعبون في صفوف ندهم الهلال..

* وبعد أن جفت ملاعبنا في السنوات الأخيرة من المواهب والنجوم الفنانين الذين ينتزعون الإعجاب من الجماهير هنا وهناك، انصرفت أعدادٌ كبيرة من عشاق الكرة السودانيين، إلى المنافسات الخارجية بحثاً عن المهارات والفنون في ملاعبها، ووجدت ضالتها في عدد من النجوم الفنانين، أمثال زيدان، وبيكهام، وميسي، وكريستيانو، ونيمار، وبوغبا، وإمبابي، واوبوميانغ، وماني، وسون، وباتت تتابع أخبارهم، وتحرس مبارياتهم بفارغ الصبر، لتستمع بفنونهم..

* الآن الحمد لله ربنا أكرم الكرة السودانية – بعد فترة طويلة – بظهور نجوم فنانين جدد، كان لهم الفضل بعد المولى عز وجل، في أن نعود من جديد إلى متابعة مبارياتنا المحلية بحب وشوق…

* على رأس هؤلاء النجوم أحمد حامد التش، ووجدي هندسة، وبكري المدينة، وأمير كمال، ومهند الطاهر، ومحمد عبد الرحمن، وعبد الرؤوف، ونزار حامد..

* لهذا لم يكن غريباً أن تجتاح القبيلة الزرقاء موجة من الحزن على الإصابة التي تعرض لها حلواني الكرة السودانية التش، رغم أنه لاعب المريخ، بل أهم لاعبيه..

* أفلم أقل لكم إننا شعب يحب كرة القدم إلى درجة الجنون.. ويعشق فنونها وسحرها إلى درجة تذوب داخلها كل العواطف والانتماءات، ويبقى الحب والولاء لها فقط؟؟!!

* عشاق الهلال تأثروا بهذه الإصابة لأن غياب التش عن الملاعب لفترة حتى لو كانت قصيرة، يعني غياب المتعة والجمال والسحر في أداء لاعب موهوب خلوق..

* التش أكد في تصريحات صحفية أمس أنه راض بقضاء الله وقدره، ولديه من اليقين ما يكفيه لتحمل هذه الإصابة، والصبر عليها حتى يأذن الله بشفائه منها، والعودة من جديد للمساهمة مع زملائه في خدمة المريخ والمنتخب..

* واليوم بإذن الله يغادر الثلاثي المصاب، حمزة داؤود وصلاح تايجر وعماد الصيني إلى الإمارات لتلقي العلاج تحت إشراف الدكتور الخبير جار النبي..

* بينما يغادر التش إلى قطر بمجرد وصول “الفيزا” من هناك، اليوم أو غداً، لتلقي العلاج اللازم في مستشفى سبيتار المتخصص في الطب الرياضي، والذي سبق وأن تلقى فيه ضياء الدين والغربال العلاج من نفس الإصابة، برعاية كريمة من رابطة قطر..

* عافاكم الله جميعاً نجوم المريخ…..

* عين وصابتكم….. الله لا تبارك فيها..

آخر السطور

* من عِبر التاريخ: سأل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور وهو أحد حكماء بني أمية، عن سبب زوال دولتهم، فقال:

١- «أمورٌ كبيرة أوليناها للصغار.

٢-وأمور صغيرة أوليناها للكبار.

٣- وأبعدنا الصديق ثقةً بصداقته.

٤- وقرّبنا العدو اتقاءً لعداوته.

((فلم يتحوّل العدو صديقاً، وتحوّل الصديق عدواً))، فضعنا ما بين الإفراط والتفريط

* اللهم احفظ المريخ.. فقد بات غريباً علينا، وبتنا غرباء عليه.!!!!!!!

* للمرة الثانية أنوه إلى أنني ممنوع من استقبال المكالمات بأمر الأطباء.. بسبب التهابات حادة في الأذنين..

* وكفى.