عضوية الهلال في انتظار السوباط

راي رياضي

إبراهيم عوض

عضوية الهلال في انتظار السوباط

تجاوز الهلال للمرحلة التمهيدية بدوري ابطال افريقيا  وتاهله لدور الـ 32 أمر طبيعي لفريق ظل يظهر باستمرار في مرحلة المجموعات ويتقدم  في البطولة.

لذلك جاءت ردود فعل التاهل في اوساط جماهير الهلال طبيعية، عكس ما حدث عند تاهل المريخ حيث نحرت الذبائح ونظمت الاختفالات وتغزل الصحفيين تيري ورفاقه.

ويتطلع الهلاليون في هذا الموسم الى الذهاب ابعد من مرحلة المجموعات، في ظل الدعم الكبير الذي يحظي به الفريق من لجنة التطبيع بقيادة هشام السوباط.

برنامج اعداد الهلال لمباراة الاشانتي كوتوكو الغاني في ذهاب دور الـ 32، نعتقد بانه مثالي، ويؤكد حرص الادارة على تجهيز الفريق بالصورة المطلوبة.

سيواجه الهلال غدا هلال الابيض، ويوم الاحد الامل العطبراوي، بينما سيلتقي قورماهيا الكيني يوم 16 ديسمبر، بعد ان اكد الفريق الكيبني وصوله يوم 14.

اللعب مع فريق كبير مثل قورماهيا الكيني وديا وقبل لقاء الاشانتي ، سيفيد الفريق فنيا ولياقيا، ويصب في مصلحة اللاعبين والمدرب وسياتي بنتائج ايجابية ان شاء الله.

في عام 1992، استقدم مجلس الهلال الذي كان يقوده الراحل عبدالمجيد منصور انذاك فريقين  واحد من يوغندا والآخر من كينيا للتتباري معهما بعد ان تخطى قورماهيا الكيني في دور الثمانية.

لعب الهلال وديا مع ليبردس الكيني الذي صرع المريخ في نهائي سيكافا عام 1990 ، ومع الاكسبريس اليوغندي في اطار اعداده للقاء الاسماعيلي المصري في نصف نهائي البطولة.

الفائدة التي جناها الهلال من المباراتين، كانت عظيمة، وساهمت فيما بعد لتاهله للنهائي عندما واجه  الوداد البيضاوي، بعد ان تجاوز الاسماعيلي في نصف النهائي.

لذلك نتوقع ان تساهم المباريات الودية التي سيلعبها الهلال قبل مباراة الاشانتي في تحقيق نتيجة ايجابية في لقاء الذهاب المقرر يوم 23 ديسمبر.

ونتمنى امن ادارة التطبيع ان تحاول اقناع الفريق الكيني باداء مباراة ثانية، حتى ولو كانت في اليوم الثاني للمباراة الاولى اذا كانت ظروفهم لا تسمح لهم بالبقاء يومين اضافيين في الخرطوم.

ما يحدث حاليا في الهلال يعد ثورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، قائدها هو هشام حسن السوباط الذي استطاع وفي فترة وجيزة تحقيق الكثير من النجاحات على كافة المستويات.

يكفي فقط ان نشير الى ان التسجيلات الشتوية التي ضم فيها الهلال 18 لاعبا، فيهم ثلاثة اجانب من العيار الثقيل  كلفت السوباط اكثر من مليوني دولار.

هذا غير التعاقد مع المدرب الصربي زوران  والمبالغ الكبيرة التي انفقت على  تاهيل الاستاد والنادي، وعلى متاخرات اللاعبين والموظفين والجهاز الفني السابق.

يمكن لكل هذه المكتسبات العظيمة  ان تذهب ادراج الرياح، مستقبلا اذا لم  يحرص الهلالاب على اقناع السوباط بالاستمرار في قيادة النادي بعد نهاية فترة التكليف.

واول الخطوات التي ينبغي على الهلالاب اتخاذها  ومحاصرة السوباط بها ، اقناعه بنيل عضوية الهلال، حتى يتمكن من الترشح في الانتخابات القادمة.

وهنا تقع المسؤولية على رفاقه أعضاء لجنة التطبيع، الذين يفترض ان  يقوموا بهذا الدور، باعتبارهم الاقرب للرجل، والاكثر معرفة به.

ليس من المعقول او المقبول، ان يكون السوباط  الذي ضم ابو ثلاثة عقود بقرابة المليون دولار،  لا يملك عضوية نادي الهلال حتى الآن.

تقدم اخي السوباط لنيل عضوية للهلال حتى اذا لم تكن ترغب في قيادة النادي بعد نهاية فترة التكليف.

وداعية :

بعضوية السوباط تكتمل افراح الهلال