صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

غداً لناظره قريب

29

وكفى
اسماعيل حسن

* قبل أن أمضي في مقال اليوم؛ اسمحوا لي أعود بكم إلى الوراء حوالي أسبوعين تقريباً، لأعيد نشر الجزء الأخير من مقالي الذي ورد في هذه الزاوية يوم الثالث عشر من هذا الشهر.. وهذا نصه:
* بأي منطق في العالم نريد من الزلفاني ونجومنا الذين لم يمض على ارتدائهم لشعارنا عدة أسابيع، أن ينجحوا من اول ستة أشهر؟؟؟!!!
* وبأي عقلية نريد من فريقنا ألا يخسر أو يتعادل أو يهتز أداؤه في مباراة أو مباريات. ؟؟؟!!!
* ده فهم شنو ده؟؟!!
* المريخ الآن يسير في الطريق الصحيح .. ومدربه يحتاج لفترة لا تقل عن العام أو العامين، قبل أن يقف على قدرات اللاعبين، والخطط التي تناسبهم..
* وما لم نع ذلك ونكون عونا لهم… فسنكون أعداء أنفسنا.. وأعداءهم.. ونفضل ندور وندور في ساقية الشطب والتسجيل، وإقالة المدرب تلو المدرب إلى يوم الدين..
* إخوتي الصفوة… يرحمكم الله ويرحمنا ووالدينا أجمعين..
* تعالوا نجرب فضيلة الصبر ولو مرة واحدة في حياتنا.. ونمنح الزلفاني ونجومنا الجدد الفرصة الكافية قبل أن نحكم لهم أو عليهم..
* كم مرة شطبنا؟؟!!
* كم مرة سجلنا؟؟!!
* كم مرة أقلنا مدرباً وتعاقدنا مع مدرب؟؟!!
* بالتأكيد عشرات المرات..
* فما الذي جنيناه غير المزيد من الفشل..؟؟!!
* أتظنون أن الوالي هو السبب في عدم حصولنا على بطولات خارجية في عهوده المختلفة؟؟!!
* أتظنون أن اللاعبين السابقين الذين شطبناهم هم السبب في اخفاقاتنا وفشلنا في تحقيق أمجاد في السنوات العشرين الأخيرة ؟؟!!
* أبداً أبداً….
* السبب نحن..!!!
* نعم نحن…!!!!
* ياتو مدرب صبرنا عليه.. وياتو لاعب…؟؟!!
* ولأن الكرة لا تبتسم لمن لا يصبر على نجومها ومدربيها.. كان من الطبيعي أن نبقى محلك سر .. ونفشل في تبييض وجه الكرة السودانية بانجازات جديدة عليها القيمة، تضاف إلى الانجازات التي حققها السابقون عندما كانت فضيلة الصبر على اللاعبين والمدربين متوفرة وسط الجماهير والصحفيين.. وكان فهمنا لكرة القدم متقدماً..
* ختاماً.. وباختصار .. اسمحوا لي أن أراهن وأبصم بالعشرة على أن المريخ لن يعود كما كان في السابق مريخ إنجازات ومعجزات وبطولات خارجية، إذا لم نصبر عليه عامين أو ثلاثة.. ونمنح لاعبيه ومدربيه الفرص الكافية..
* ولن أزيد… إنتهى نص المقال السابق..
* مع أن هذا المقال كتبته قبل سبعة عشر يوماً؛ إلا أنني لاحظت أن الشفقة لا تزال هي السائدة في كثير من القروبات..
* والاستعجال يسيطر بقوة على أعمدة بعض الكتّاب..
* والنقة هنا وهناك باتت أكثر مما كانت في السابق…
* وده كلو عشان الزعيم إتعادل مع هلال الأبيض!!!
* نسي الجميع رداءة الملعب..
* وغياب بعض اللاعبين المؤثرين مثل بكري ورمضان..
* وسوء الحظ الذي لازم الغربال حتى في تنفيذه لضربة الجزاء في آخر ثواني المباراة..
* ونسوا كذلك أن التعثر من مرة إلى مرة، يكون مفيداً أكثر من مضر.. ويخدم الجهاز الفني كثيراً قبل الانخراط في المباريات الأهم..
* وكما هو معلوم، فإن في انتظارنا إلى جانب مباراة الغد؛ مباراتان دوريتان أمام ابوالهل يومي ١٢ و ٢٧ سبتمبر القادم..
* ومباراتان في الجولة الثانية للبطولة العربية..
* لذا فإن الانتصارات المحلية المتواصلة؛ ربما لا تكون من صالحنا..
* ممكن جداً تعمينا عن السلبيات.. وتحجب عننا العيوب الفنية..
* أهو الهلال قدامكم ظل يحقق الانتصار تلو الانتصار في دوري النخبة..
* لم يخسر ولم يتعادل حتى الآن.. فماذا فعل في البطولتين الافريقيتين؟؟!!
* هبط من دوري الأبطال إلى الكونفدرالية.. وإحتل المركز الطيش في هذه الأخيرة…
* لو أنه تعثر في بعض المباريات الدورية، لربما استفاد واختلفت نتائجه الإفريقية..
* بارك الله في من يهدي إليّ عيوبي..
* وبالتالي….. الفريق الذي يهزمني أو يتعادل معي؛ يقدم لي خدمة جليلة.. ويكشف عن سلبياتي..
* هذه حقيقة لا تحتاج إلى (درس عصر)..
* التعادل الأخير مع هلال الأبيض اوضح الكثير من السلبيات التي تحتاج للوقوف عندها…
* على سبيل المثال….. بيبو ما لازم ينفذ كل الضربات الثابتة.. والغربال ليس بالضرورة ينفذ كل ضربات الجزاء.. وووالخ..
* عموماً نرجع ونجدد القول إننا بدون الصبر وطول البال، لن نجني أي ثمار من نجومنا وجهازنا الفني الجديد..
* وكذلك نجدد التأكيد على أن التعثر من مرة إلى مرة، أفيد لفريقنا من الانتصارات المتواصلة..
* مع تحياتي وتقديري التام لحبكم الخرافي لكبير البلد سيد البلد زعيم البلد..
* وكفى

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد