صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فاشر السلطان.. نورت بلدك يا هلال السودان

21

أفياء

أيمن كبوش

> لاشك.. مطلقاً.. في ان جماهير الهلال.. كلها.. بل جماهير الرياضة بالسودان قاطبة.. ستقف في اليوم على اطراف الاصابع لتتابع واحدة من اخطر نهائيات هذا الموسم.. واصعبها.. امام المريخ الفاشر الذي يستضيف الهلال على ملعبه المسمى بـ(النقعة).. الملعب الذي يأتيه الهلال هذا العام بذكريات حزينة خلفتها احداث الموسم قبل الماضي.. حيث استطاع المضيف يومها ان يجرح كبرياء البطل والظروف متشابهة لحد بعيد مع ظروف هذه الايام والهلال هو الاقرب والاجدر بالتوشج بتاج البطولة التي شهدت احداثاً درامية عصية التصديق.. اما الاختلاف الوحيد ما بين الامس وغداً فقد كان في حسم الهلال للبطولة بدرجة كبيرة مع ابتعاده الكبير عن اقرب المنافسين (المريخ).. ولكن رغم ذلك لم يسلم المدرب ييلاتشي من الاقالة التي تربصت به في حاضرة ولاية شمال دارفور ولم تنتظره حتى يحضر مع البعثة الى الخرطوم.
>لن تقبل جماهير الهلال بأن يكرر الفريق تجربة الند التقليدي المريخ الذي رفض كل المساعدات التي تقوده الى البطولة التي لا يستحقها.. لا تشبهه ولا يشبهها.. لذلك نرى بان الاسلوب الامثل لقيادة هذه المباراة هي بر الامان هو الاسلوب المتوازن الذي يبدأ من دفاع المنطقة الكامل وينتهي بسرعة الهجمات مع استغلال كل الكروت الرابحة في هذا الجانب.. واعتقد انه الاسلوب الاصوب.. علاوة على ان هناك عوامل قوة عديدة ينبغي ان تتفجر لخدمة مشروع الانتصار.. الخبرات التراكمية.. شخصية البطل.. عطفاً على ان هذه هي اللفة الاخيرة والمباراة الاخيرة عادة لا تحتمل اي تفريط فليس هناك (عشم محلي) اكبر من انجاز مهمة الاحتفاظ باللقب المحبب.
>هناك حقيقة يجب ان يعلمها لاعبو الهلال.. وهي ان عناية السماء كانت معهم في كل خطوة (محلية) خطوها.. والايام اثبتت بانهم اجدر من غيرهم باللقب وهاهو محك صعب يتجدد امامهم ليثبوا من خلاله احقيتهم في ارتداء هذا الشعار.. عليكم ان تعلموا بان للفانلة الزرقاء سحرها.. روحها.. وطابعها الخاص المميز الذي يجعل الخصوم يرتعبون ويجتهدون من اجل المحافظة على شباكهم والخروج بأقل الخسائر.. لابد ان تعيدوا هذه السيرة الهلالية الباذخة وان تحافظوا على ما تبقى من ذكريات الزمن الجميل.

>هناك عامل مهم يجب ان يستغله الهلال لانجاز مهمته وهو انه ليس المريخ.. الاخير غير مرغوب فيه في معظم مدن السودان ويجد الكراهية امامه اينما حل خاصة في فاش السلطان.. اما الهلال فلا.. يفرش له الطريق وروداً ويستقبله الناس بالحب والرياحين.
>اعود واقول بان فاشر السلطان اليوم دخلت في اجازة شبه رسمية.. حيث حل بها الهلال.. ولا حديث في الشوارع والاسواق والمحلات.. الا عن مباراة الغد الصعبة التي ستعبر بالهلال.. بإذن الله.. الى شط الامان… اخيراً.. هلال السودان منور فاشر السلطان.

فيء اخير

(فاجأني النهار) رائعة مجموعة عقد الجلاد الغنائية تجسدت امامي نهار اليوم السبت وانا اتلقى اتصالا مهماً وبهياً من الاستاذ الدكتور طه على البشير.. فيما مضى نلت شهادة باذخة عن مشواري الصحفي القصير من اخي (…..) وهاهي شهادة اخرى تطرق بابي دون استئذان وتنتخب احتفائي.. سأعود لسر المكالمة.. وما دار فيها, على الاقل, فيما يخصني كصحافي ويبقى (باقي الكلام) تحت البند الاول من قانون (ادب المجالس) والمجالس امانات.. سنطبق قانون اللامساس.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد