صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قف .. طريق البطولات مغلق

28

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

– هل الأندية السودانية والمنتخبات الوطنية بمراحلها المختلفة مؤهلة لنيل البطولات وتحقيق الألقاب الدولية في الوقت الحالي ..؟؟!!
– سؤال اجابته واضحة من خلال تتبع مسيرة ونتائج ومستوى أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية المختلفة سواء كان المنتخب الأول أو منتخبات الشباب والناشيئن فنحن نسير من انفاق إلي اخفاق أكبر ومن خيبة إلي خيبات ونتلقى الهزيمة تلو الهزيمة خارحيا وداخليا ولا يوجد ما يبشر بالخروج من مستنقع الخسارات الآسن ولا يوجد ما يبشر بوقوفنا علي منصات التتويج الدولية قريبا مثل بقية الدول التي تجاوزتنا في كل شيئ فالبون شاسع جدا بيننا وبين الآخرين ودائما ما نطوى صفحة البطولات من البدايات ونحتضن الحسرات ونبدأ في فتح صفحة جديدة من الهزائم والانكسارات والاخفاقات والخيبات وهكذا تدور دوائر الهزائم ونحن في اخفاق دائم …!!
– ودع منتخب الشباب المنافسات الأفريقية وتبعه منتخب الناشئين بهزائم قياسية وها هو المنتخب الأول في طريقه للنزول في محطة في الوداع واللحاق بالشباب والصغار بعد أن خسر من غينيا الاستوائية بهدف هدية وبات قريبا جدا من الخروج ووداع المنافسات الأفريقية ..!!
– طمحونا هو المشاركة من أجل التمثيل فقط وحدودنا التواجد في الأدوار التمهيدية ولن نتعدى هذه الحدود اطلاقا إلا بتغيير عقليتنا الكروية التي أرجعتنا إلي العهود الحجرية ..!!
– أما علي مستوى الأندية فحدث ولا حرج فقد خرج أهلي شندي وتبعه هلال الأبيض ثم طار المريخ من قولة تيت من بطولة الأندية الأبطال ولم يتعدى الأدوار التمهيدية بعد أن لعب 180 دقيقة فقط لا غير وتدحرج الهلال من الأبطال إلي الكونفدرالية وخرج من دور ال16 بعد أن تذيل مجموعته جامعا 3 نقاط فقط دون تحقيق أي فوز ليتلم التعيس علي خايب الرجاء ..!!!
– رضينا ام أبينا كرتنا الحالية بهذه السبهللية والعشوائية لن تؤهلنا لتحقيق أيا من البطولات الأفريقية والعربية سواء علي مستوى المنتخبات أو الأندية وهذه حقيقة يجب التسليم بها والتعامل معها والعمل علي تلافيها وتجاوزها بعيدا عن أبواق المطبلين والمنتفعين ..!!
– التدهور الذي تشهده الرياضة وخاصة كرة القدم لا ينفصل عن التدهور المريع الذي تشهده بلادنا في كافة المجالات والذي ساد وعم جميع الجهات وفي جميع الخدمات والمسؤولين في غفو وسبات فبلادنا تحتل الذيلية في كل ما يخص شؤون العباد من معاملات وخدمات ..!!!
– لسنا (الطيش) في الرياضة وحدها فنحن في مؤخرة الركب ونحتل الطيشية بجدارة في الاقتصاد والصحة والتعليم والطيران والمواصلات والبنى التحتية والنظافة و(اللطافة) والشيئ الوحيد الذي نحتل فيه مرتبة متقدمة هو (الفساد) …!!
– لا هلال ولا مريخ ولا غيرهما من الأندية الأخرى ولا منتخبات وطنية مختلفة يمكنهم إحراز بطولات قارية قوية لها قيمتها ويبدو أننا لن نفارق محطات الدورات الودية ومباريات المهرجانات وسيكافا الضعيفة ..!!
– لن نستطع تحقيق أي بطولة لسنوات قادمات هذه هي الحقيقة التي يجب أن نعترف بها بعيدا عن أي زيف وبعيدا عن العواطف وشعارات الوطنية وحب الشعار والذي منه…!!
– طريق البطولات القارية مغلق إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..!!
ظل أخير
بعض الناس عظماء لأن المحيطين بهم صغار

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد