كيف كان يدار الهلال (2) ؟؟

إلي أن نلقي

قسم خالد

كيف كان يدار الهلال (2) ؟؟

و… السيد الهلال يستقبل اليوم فريق الخرطوم الوطني  لحساب الجولة الثالثة عشر، من الدورة الثانية لمسابقة الدوري الممتاز، ولا اختلاف في الأهداف المعلنة من قبل الهلال لهذه المباراة، فالفريق الأزرق يلعب للفوز حتى يواصل حصد النقاط من أجل الاقتراب أكثر من حلمه بالتتويج بلقب المسابقة الغائب عن خزينته منذ عامين ، احداهما بأمر محكمة كاس ، لكن الدوافع بالنسبة للهلال  ذاتها هي الدوافع التي خاض بها المباريات السابقة ، نعم الاداء لم يعجب انصار الفريق ، لكن حصد النقاط  هو الاهم في هذه المرحلة ليتوج باللقب الغائب ، او اللقب الذي تمت سرقته للاسف الشديد .

نعترف ونقر ونبصم بالعشرة ان ان المباريات السابقة لم ترض احد ، لكن تلك المباريات لها من الظروف ما يعلمها كل اهل الهلال ، فالفريق الازرق بدأ اعداده متاخرا عن بقية الاندية المنافسة ، ويعتبر اخر الاندية التي اعدت نفسها لظروف انتهاء اجل المجلس السابق ، وحالة الارتباك التي سادت مجتمع الهلال بسبب تلكؤ الاتحاد في تعين لجنة تطبيع للنادي ، ساعدها الموقف المضطرب للرئيس السابق بين الرفض والقبول ، ثم الرفض مجددا حتى جاءت لجنة التطبيع الحالية.

أهمية  هذه المباراة بالنسبة للمراقبين  تنبع  من أن مواجهات الفريقين دائماً ما تشهد ندية كبيرة ومستويات متقاربة ، رغم ذلك فالتفوق الازرق ظل حاضرا في كل مباريات الفريقين خلال السنوات العشرة الاخيرة  إذ أن المحصلة النهائية تشير إلى تفوق  هلالي كاسح رغم الندية بينهما كما قلت .

الهلال يتصدر المسابقة منفردا بـ(60) نقطة بفارق خمس نقاط من اقرب منافسية المريخ صاحب ال(55) نقطة والذي تعثر في اخر مبارياته امام الاهلي الخرطومي بتعادلهما الايجابي ، بينما يحتل الخرطوم الوطني المركز العاشر برصيد (33) نقطة ، أي انها مباراة بين المتصدر ، والفريق الذي يقبع في المركز العاشر ، الازرق يرغب في مواصلة مسيرته نحو اللقب ، بينما يجاهد الخرطوم الوطني للخروج من عنق الزجاجة ، من تلك المعطيات فان مباراة اليوم ستكون صعبة للفريقين ، وان كانت كفة الهلال هي الارجح بالفوز واضافة نقاط المباراة لرصيده .

اخيرا اخيرا ..!

كيف  كان يدار الهلال ؟ للقصة بقية كما يقولون دعك من القوة المالية الضاربة التي لم يستفد منها الهلال شئيا ، تعالوا للمكون الاداري ، جاء الخديوي بسعد العمدة نائبا له ، لكنه سرعان ما اختلف معه وبتوصية منه تم تجميد عضوية الرجل داخل المجلس رغم ان سعد العمدة من الضباط الذين اختارتهم الجمعية العمومية للنادي ، والذنب الذي اغترفه العمدة في حق الخديوي ان العمدة رجل صريح ولا يعرف المداهنة التي يرغب فيها الخديوي ، ثم كان خلافه  الشهير مع عماد الطيب الامين العام للمجلس ، وظل الهلال الكبير بلا نائبا للرئيس وبلا امين عام لعامين على التوالي ، وهو مالم يحدث في تاريخ الهلال البعيد او القريب .

ثم كانت ادارته المتخلفة للشئون الفنية بالفريق ، اذ ضرب الرقم القياسي في تبديل الاجهزة الفنية والادارية بالنادي ، فكم من مدرب تمت الاطاحة به ولم يتعد مكوثه اكثر من ثلاثة اشهر ، وكم من مدير كرة تمت الاطاحة به ، وكم من رئيس قطاع رياضة اقيل ، تلك الادارة المختلفة والمزاجية للرجل جعلت الهلال فاقدا للاستقرار الفني وحتى الاداري للاسف الشديد .

ثم كانت حربه الظاهرة على رواد النادي ، اغلق ابواب النادي بدعوى انه يريد تشييد ناد يوازي حجم الهلال ، مع ان التخطيط الذي انتهجه الرجل لايرغب في تشييد أي دار للرواد ، وللاسف الشديد ظل هولاء الرواد مشردون لاكثر من ست سنوات كاملة مع ان القانون واضح حال اغلاق أي من الاندية التابعة لوازرة الرياضة لاي من الاسباب على المجلس ان يوفر بديل للرواد واعضاء الجمعية العمومية ، لكن للاسف لا يوجد من يطبق القانون في بلادي ، ولو وجد من يطبق القانون لما استمر الخديوي رئيسا للهلال ساعة واحدة .

ليس هذا فحسب بل تم الاساءة للرواد على لسان الخديوي نفسه وعلى الهواء مباشرة في قناة الهلال للاسف الشديد .

وحتى علاقات الهلال مع الاندية والاتحاد السوادني لم تكن مستقرة ، دعم الخديوي مجموعة معتصم جعفر ، بعد ان اسماهم (اتحاد اللقيمات) ناصرهم سرا ، وادعى انه داعم لشداد جهرا .

حارب كبار الهلال ، ولم يسلم منهم احد ، وتولت الته الاعلامية المهمة وسعت لاغتيال شخصيات بعينها ، كانت البداية بالارباب ، ثم الحكيم ، والامين البرير وغيرهم من كبار الهلال.

حارب اعلام الهلال ، فمن ينتقده وينتقد سياساته فهو بلا شك عنده وعند اعلامه يعمل ضد الهلال ، حارب معظم الصحف الهلالية ، حارب قوون ، ثم الجوهرة ، عاد مجددا لقوون ثم حاربها من جديد ، وظلت قوون محاربة بل وممنوعة من تغطية التدريبات والمعسكرات ، وظلت اخبار الهلال او فنقل اخبار مجلس الهلال ممنوعة من قوون .

اخيرا جدا ..!

لم يكن صادقا مع جماهير الهلال خاصة في الانتدابات  الاجنبية ، ظل يباهي بقوته المالية ولم نر الا محترفين لا تتعدى اسعارهم الـ(50) الف دولار كحد اقصى ، لم يسجل للهلال أي من اللاعبين المرتبطين مع انديتهم بعقود ، فشل في صفقة تيري ، وفشل في صفقة محمد ادم والتش ، فشل في اعاد محمد عبدالرحمن وادعى انه مصاب اصابة مزمنة ، فشل في اعادة قيد بكري المدينة ، حارب كباتن الهلال ولم يحترم تاريخهم .

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء