صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لحظة اشفاق

805

افياء

أيمن كبوش

لحظة اشفاق..

 

# بت اشفق على لاعبي الهلال، وبذات القدر بت اخاف على المدرب الصربي زوران الذي لا أستطيع أن أجزم حاليا بأنه على دراية أو علم بما يجري حوله من هياج.

# تمارس جماهير الهلال المنتشرة بكثافة مليونية على كالسوشيال ميديا، تنمرا غريبا على اللاعبين، وتضعهم تحت الوصايا احيانا وتحت الضغط احيانا أخرى، وذلك على خلفية ما ظلت تكتبه الصحافة الرياضية عن الفريق الازرق من وحي الانتقالات “الكمية” الاخيرة، وهي كتابة لا تلامس الواقع، بموضوعية، ولا تعتمد على المنطق السليم في تقييم الأمور الفنية.. إذ لا يمكن أن يحدث الانسجام المنشود والمدرب مازال في حالة اجتهاد لمعرفة إمكانيات اللاعبين من خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها المسئولية، وهي فترة بالكاد تمكنه من المحافظة على الشكل القديم للفريق الذي لم تكن تعجزه الانتصارات.. ولا المضي بعيدا في قطاع البطولات الأفريقية، اما ما تريده الجماهير الهلالية هو شيئ آخر لا علاقة له بما نعرفه عن كرة القدم، حيث تريد هذه الجماهير التي تنشط في مجموعات الواتساب والفيس بوك أن يُرمى كل القديم في بند البوار والإهمال، متناسية أو قولوا متغافلة عن ما ورد في الإرث والأثر السوداني عن ذلك “النسى قديمو تاه”..

# لن نحكم على الهلال بأي شكل من الأشكال، قبل أن يؤدي هذا الفريق العدد المسموح به من المباريات التي تمنح الإطار الفني الصورة تلك الكاملة للخيارات الأساسية من اللاعبين والبلاء المحتملين، ومن ثم إحداث الانسجام الذي يعيد للجماهير المتعطشة، شكل الفريق الذي تنتظره أو تحلم به.

# انا لا اريد ان أحبط جماهير الهلال بأي شكل من الأشكال.. ولكنني أضع الحصان أمام العربة، واقول بملء فمي أن فريق البطولات الذي يصول ويجول في الاحراش الأفريقية من أقصاها إلى أدناها، ويجندلها، مازال في رحم الغيب، لذلك عليكم بالصبر الجميل وليس انتظار المستحيل.

# تنازلت الجماهير عن دورها الأساسي في الدعم والمساندة والمؤازرة، وتبارت الغالبية منها، في نقد المدرب زوران الذي مازال يتحسس موقع أقدامه، ويبحث عن التوليفة المثالية، بينما انخرطت الجماهير في قيادة رأي سالب ضده لا لشيء سوي أنه لم يشرك زيد أو عبيد من اللاعبين، وكأن المدرب هذا، مطالب بإشراك جميع اللاعبين المقيدين في الكشف الازرق دفعة واحدة في أي مباراة.

# أخشى أن نسمع قريبا برابطة دعم اللاعب فلان ضد المدرب فلتكان وتصبح لأي لاعب رابطة تشجيعية خاصة به تعمل على دعمه ومساندته بدلا عن دعم الفريق ككل، هذه سوف تكون أولى مؤشرات انفراط العقد الذي كان مثل حبات المسبحة الصوفية، ان يحدث ما نخشاه وننبه له الآن بشكل خافت، “شيلو على الهلال الفاتحة” وقولوا على الأزرق السلام.

قد يعجبك أيضا
6 تعليقات
  1. علي الطاهر يقول

    الاخ ايمن
    اخالفك الراي المدرب مدرب قدير تسبقه سمعة جيدة في احراش افريقيا واسيا نعم مازال يتلمس الخطى وهو الذي لم تتجاوز فترته مع الفريق الشهرين
    ابرك على الادارة ان تسد دي بي طينة ودي بي عجينة فيما يختص بمدرب الفريق كما فعل صلاح ادريس مع ريكاردو والذي اكمل فترة ثلاث سنوات جندل فيها الازرق الاهلي القاهري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الظفر بالبطولة الافريقية
    المدرب خط احمر حتى يكمل السنتان اتوقع له بحلول ستة اشهر ان يجمع الكل عليه اما الان فلا

  2. علي الطاهر يقول

    لقد تشيع اهل الهلال الى احزاب كل يغني على ليلاه اخر همهم الهلال كذلك المشجعين كما قلت بدلاً من الانصراف للسد من اذر المدرب واللاعبين كل واحد ركب مكنة محلل رياضي ومدرب بدرجة الاستاذية
    كرة القدم لم تعد للعب الجميل ولكن تكتيك كل مدرب يعرف اللاعب الذي يودي المهام المطلوبة منه حسب وجهة نظر المدرب وفي النهاية التغلبوا العبوا على قول اخوانا المصريين والعبرة بالنتائج
    هنالك بعض الفلول التي تسبح بحمد الاشخاص الذين لفظهم جمهور الهلال قاطبة قبل تولي لجنة التطبيع ومازالو يغردون خارج السرب من اجل مصالح شخصية بتاجيج الفتن والصراعات من اجل العودة مرة اخرى للواجه ولكن هيهات ان عاد الكيزان عدتم هؤلاء لايهمهم الابطونهم التي امتلات باموال السحت والهلال منهم برئ

  3. علي الطاهر يقول

    لو كانت البطولات تكتسب بالعب الجميل لفازت هولند كرويف بكاس ٧٨ وكذلك البرازيل بكاس ٨٢ باولو روسي

  4. علي الطاهر يقول

    لو كانت البطولات تكتسب باللعب الجميل لفازت هولند كرويف بكاس ٧٨ وكذلك البرازيل بكاس ٨٢ باولو روسي

  5. محمد سر الختم يقول

    احييك استاذ كبوش. احي فيك فهمك السليم ونقدك الهادف . الوصول لمرحلة فريق بمعنى فيرق ليس بالشيء السهل ولا يتم في المدى
    القصير. أذكر تصريح المدرب الكبير أنشليوتي عندما تسلم تدريب فريق باريس سانت جيرمان في بداية انطلاقه سأله الصحفيون حال الفريق
    فأجاب أن لديه لاعبين وليس لديه فريق في إشارة إلى أن تكوين فريق مرحلة تأتي فيوقت لاحق ليس بالقصير.

  6. روجر ميلا يقول

    اين دور اعلام الهلال من توعية العدد الهائل من الجهلاء الذين يعتقدون ان مجرد امتلاك جهاز
    يمكتهم من الكتابة … يجعل منهم خبراء في الكرة والتدريب؟!
    المعروف ان الاعلام تعرض لتخريب رهيب في
    زمن حكومة الكيزان التي لا زالت متمكنة بدرجة
    كبيرة.
    العلاج هو ابعاد الاعبين عن ما يكتبه المشجعين
    … ان شاء الله لاخوف على الهلال في وجود عقلاء في ادارته وبالأخص مدير الكرة الاستاذ عبد المهيمن و بشة القريب جدا من اللاعبين والخبير
    بمثل هذه الامور .
    وياريت يتم تنظيم محاضرات للاعبين عن المؤثرات الخارجية السالبة….. ومين عارف
    قد يكون هنالك غواصات عاملين فيها هلالاب.

    الشيء الايجابي هو ان الجهاز الفني اجنبي ولن يتاثر بما يكتبه الجهلاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد