هل نحن في حاجة للقول مجدداً.. بأن الانتصارات (المسروقة) بصافرة التحكيم لا تشرف الهلال.. ؟!! ام ان ما يحدث في افريقيا الجهل.. والمرض.. والتخلف.. من اقصاها الى ادناها من قبل الحكام (المرتشين) جعل من الامر في حكم المعاد المعتاد.. !! لذلك باتت الاندية تبحث عن الانتصارات بأي ثمن.. خاصة وان فرقاً كبيرة وعلى رأسها الاهلي المصرى.. مثلا.. ظلت على مر تاريخها الطويل تحصل على البطولات بواسطة التحكيم المنحاز.. !!
من الطبيعي ان تشتري حكماً في افريقيا.. تدفع له الدولارات وتبذل له الهدايا لكي يساعدك في تحقيق الانتصار.. كل الفرق تفعل ذلك.. ولكن قبل ان تهدر دولاراتها (في الفاضي) تدرك هذه الفرق تماماً بان كرة القدم منظومة واحدة وحلقة متصلة تشد بعضها بعضاً.
كان طاقم التحكيم البورندي بقيادة باسفيك ومساعده الاول جون كلود.. النجم الابرز في صفوف فرقة الهلال اثناء مباراته المصيرية امام الافريقي التونسي.. فعل البورندي ما لم يفعله أي حكم اخر طوال تاريخ الهلال في البطولات الافريقية والمحلية من اجل تحقيق النتيجة التي تنقله الى دور المجموعات من رابطة الابطال.. الا ان خلل المنظومة الفنية جعل من محاولات الحكم المتكررة.. مجرد محاولات يائسة لا يمكن ان تحيي روحاً في لاعبين وصولوا الى مرحلة الموت.
نعلم ان اندية كبيرة في القارة الافريقية.. تسعى لاستمالة الحكام بشتى الطرق والسبل.. والكثير منها حصل على البطولات بصافرة ظالمة.. ولكن هذه الاندية تتعامل مع هذه الاساليب على اساس انها تفاصيل اخيرة لتكملة المشهد الذي يبدأ في الاساس باعداد فريق قوي.. مع وجود جهاز فني مقتدر.. لتجئ مساعدات الحكم متماشية مع ما يتوافر من معطيات داخل الملعب.. ولكن قولوا لي بربكم وكل عزيز لديكم ماذا يفعل الحكم للمهاجم ادريسا مبوبو اكثر من الذي فعله.. ؟ اخذ مبوبو السجم والرماد الكرة بيده ووقف حارس الافريقي ومدافعه يتفرجان عليه والشباك مفتوحة امامه.. طاح بالكرة وسط دهشة الحكم ومساعده الذي قام بحركة لا شعورية اضحكت معظم متابعي المباراة.. رفع المساعد رايته عندما ادرك بان مهاجم الهلال لن يضع الكرة داخل الشباك فلم نستطع معرفة سبب الراية حتى الآن.. هل هي مخالفة ؟ ام حالة تسلل.. ؟
الهلال فريق منزوع البركة.. ولن تقوم له قائمة.. وهذا (النزع) الذي ظهر جليا في مباراة الامس يتحمل مسئوليته اشرف الكاردينال ومجلس الادارة (العدم) بعد ان اوصلوا الهلال الى حالة بائسة لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع بان تأتي علينا يوماً هذه الحالة المتردية.. خاصة وان خصمنا.. الافريقي التونسي.. لا حول له ولا قوة.. فريق جاء ليؤدي مباراة ام درمان على طريقة الفرق الصغيرة التي تجتهد في تطبيق اسلوب (تطفيش الكورة) لتخرج بأقل الخسائر.. ولكن الافريقي تفاجأ بأن الهلال يحتاج لمعينات فنية اكثر منها معينات تحكيمية.. لان التحكيم فعل كل شيء لكي يخرج الهلال فائزاً بأكثر من هدفين ولكن متى تدرك ادارة الهلال بأن الانتصارات لا تتحقق بصافرة الحكم وحدها.
بالامس توفرت العديد من الفرص التي لا تتوفر للهلال عادة حتى عندما يواجه فريقاً ضعيفاً في الدوري الممتاز.. بينما ظهر الافريقي نفسه بصورة متواضعة لا تؤهله حتى للعب في الدوري السوداني.. ولكن حال الهلال يغني عن السؤال يا ولاد الحلال في زمن الكاردينال.
