صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ليلة فرح فيها القمر

17

افياء

ايمن كبوش

• الانتصار على المريخ.. في أي محفل من المحافل.. مدعاة للفرح.. لان الهلال والمريخ عينان على رأس واحدة هي الوطن.. واي محاولة للتقليل من تلك المواجهة الاسطورية التي استضافها ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الاماراتية ابوظبي.. هي محاولة للتقليل من مكاسب الوطن..
• حصد الوطن الكثير من المكاسب التي لم يعمل لها يوما ويكفي ان الدولة التي تقف على رأس هذا الوطن لم تضع القواعد السليمة لممارسة رياضية راشدة.. تستهدف المستقبل وتعلي من قيمة السودان الوطن في المحافل الدولية اندية ومنتخبات حيث ظلت يدها مغلولة الى عنقها.
• قدمت لنا القيادة الرشيدة في دولة الامارات عبر مجلس ابوظبي الرياضي الذي يقوم مقام المجلس الاعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم.. والاتحاد الاماراتي لكرة القدم.. قدما لنا دروساً مجانية تؤكد/ اول ما تؤكد/ لا شيئتنا في التخطيط والرؤية.. وصولاً الى الاهداف.. لذلك ظللنا طويلاً امة بلا اهداف خصوصاً في الرياضة.. حيث نغفل الرؤية.. ونعدم التخطيط ونقفز عدواً الى النتائج ثم نأتي لنصرح بأن هذا العام هو عام الحصول على البطولة الافريقية.. او ان السودان سيعمل على التواجد في كأس العالم 22 بدولة قطر.
• نقول ذلك في الاعلام.. دون ان نلتفت لحالنا البائس وفكرنا العانس وننسى تماما بأننا نمارس الرياضة.. وخصوصاً كرة القدم في ملاعب محزنة وحزينة مصابة بشمولية (الحفر والمطبات).. يغيب عنها النجيل الاخضر السندسي.. وتنعدم فيها وسائل الراحة للراود لدرجة انها لا توفر الاماكن المريحة للجلوس.
• نقول بذلك رغم اننا نتمتع بقيمة اضافية لا تتمتع بها تلك الدول التي آمنت بجدوى الرياضة واستخلصت رفاهية كرة القدم واستخدمتها جسراً لالتفاف الشباب لتفجير طاقاتهم الكامنة سواء بالممارسة او بممارسة الفرجة الموجبة في اطار التنافس الشريف.
• نتمتع بالجماهيرية الطاغية والشعبية التي لا تحتاج لبطاقات دعوة.. هذه اعظم قيمة تفتقدها الكثير من الدول ومنها الامارات نفسها.. فهل هناك اعظم من الانسان.. وهل هناك اسهل من تنمية الانسان التي تعتبر اهم تنمية عرفتها البشرية.. ؟ ولكن نحن نترك كل ذلك ونقفز الى النتائج او نعود الى التاريخ والدول من حولنا تتحرك الى الامام لتكتب تاريخها الجديد بالجهد والعرق وتلاقح الافكار.
• (كلاسيكو السودان) على ارض الامارات كان فرصة عظيمة لعرض بضاعتنا التي لم يغشها غاشي البوار بعد.. مازال الهلال والمريخ في قلب كل سوداني وفي حماسة كل اولئك السمر الذين يضنيهم ضيق الحال وكثرة السؤال.. ولو لم نكن امة صاحبة ثراء كبير لما صنعنا الحدث واجبرنا الاماراتيين على الالتفاف.. لان هؤلاء القوم لديهم ما يشغلهم وامامهم الكثير من الملفات والمنجزات التي تجعلهم يرتادون العالم بالاقتصاد والرياضة وخدمة المجتمع.
• من هنا.. من (كلاسيكو السودان) يجب ان نبدأ ونتحسس مكامن وقوفنا.. فمازلنا بعيدين ومتخلفين عن تاريخنا وعاجزون عن صناعة واقع جديد فلن تبدأ خطوات التصحيح الا بالتخطيط وصولاً الى الاهداف.
• اعود لـ(كلاسيكو السودان).. المباراة التي صنعت الحدث في قلب الامارات وسأنسى كل ما قام به رئيس نادي الهلال اشرف سيد احمد الكاردينال.. سأنساه لان ما قام به و(فرج فينا العالم) ليس مهماً امام محطات كبيرة وكثيرة توقف فيها القطار.. يجب ان نحيي اللاعبين في الفريقين.. ونخص لاعبي الهلال الذين لم يجدوا ما يستحقونه من الثناء وهم صناع الفرح الاوائل.. ثم يمتد الثناء للمدرب السنغالي لاميني ندياي الذي ظل يعمل ولا يلتفت لذاك الضجيج الذي يتحرك امامه وخلفه.. لانه مدرب يعرف قيمة ما تحقق بالمعايير الدولية.. ويعرف كذلك بأن الهلال الكبير في حاجة لبطولة كبرى اكبر من بطولات المناسبات اسمها بطولة دوري الابطال.. التي يستحقها الهلال.
• التحية ليونس الطيب حارس العرين.. التحية لقائد ثاني الكتيبة الزرقاء عبد اللطيف بوي.. سمؤال ميرغني.. حسين الجريف.. ولحدباي ملك الجير فارس عبد الله.. رباعي الدفاع الذي اجتهد وتحمل كل الطلعات المريخية المتتالية.. ولجمل الشيل القائد نصر الدين الشغيل.. وللقادم الجديد بوبكر ديارا.. ولشرف الدين شيبوب.. والقائد محمد احمد بشة والمنطلق بسرعة الصاروخ محمد موسي الضي ووليد الشعلة وبشة الصغير وادريسا.. وكذلك الجهاز الفني.. لاميني ندياي والزعفوري وقبيلة ومدرب الحراس ياسر كجيك.. وفي الجهاز الاداري.. ياسر الجعلي وخالد النقر.. وعوض حمدي واب الجميع حسن شبشة.. هؤلاء جميعاً كانوا جدراناً اتكأ عليها فرح الاهلة ولن ازيد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد