افكار
محمد الجزولي
مباراة ذات اتجاه واحد
أجد نفسي اليوم في وضع لا أحسد عليه بمواجهة الهلال وهلال التبلدي عصر اليوم على ملعب استاد الخرطوم ضمن مباريات الجولة 23 من الممتاز وتعني المباراة الكثير للفريقين.
متعاطف جداً مع فريق هلال الأبيض فريق المنطقة والجغرافيا الذي يقبع في ترتيب لا يشببه تماماً ومهدد بالهبوط من الممتاز ومحتاج للنقاط من أجل تفادي هذا الهبوط.
وفي نفس الوقت فإن الهلال الذي يجلس على الصدارة لا يريد خسارة أي نقطة في سبيل حملة الدفاع عن لقبه وهو يدرك أن منافسه المريخ يجد كل الدعم من الاتحاد ولن يخسر في الميدان مهما كان مستواه.
لذلك كنت أتمنى أن تكون هذه المباراة مع فريق آخر غير هلال الأبيض حتى احمس لاعبي الهلال على الانتصار ولكن ليس هناك حرجاً لأن الهلال سيد الأسم هو العشق الأبدي.
تبدو الفوارق كبيرة بين الفريقين وهلال الأبيض اليوم ليس هو هلال الأبيض الذي كان قبل ثلاثة مواسم حتى نراهن عليه بل مصيره سيكون نفس مصير من سبقوه.
يدرك لاعبو الهلال قبل مدربهم خالد بخيت خطورة هذا المباراة وأن اللعب مع الفريق الذي ينافس على مركز متقدم أفضل ألف مرة من فريق يقاتل من أجل البقاء.
لذلك أرى أن مهمة الهلال لن تكن سهلة بأي حال من الأحوال وسيعاني اليوم في ظل التغيير الكامل في الجهاز الفني لهلال الأبيض الذي يشرف عليه الكابتن محسن سيد من وراء ستار.
وكل المؤشرات تشير إلى أن ملعب استاد الخرطوم سيشهد مباراة قوية ومثيرة اليوم بين الهلالين لأن شعار الفريقين هو الانتصار والشاطر يكسب.
لا يحتاج لاعبو الهلال إلى تذكير أو تحذير من أحد وهم يدركون أن أي مباراة بالنسبة لهم تساوي اللقب والتعثر مرفوض وكما قلت أن الاتحاد يقف خلف المريخ من أجل الفوز باللقب.
أما هلال الأبيض فعليه أن يقاتل من أجل حظوظه في البقاء وأن خسر اليوم فهناك ست مباريات يمكن التعويض فيها، خاصة وإنها مع الفرق التي تنافسه على البقاء.
اعتقد أن البرمجة كانت ظالمة في حق هلال الأبيض الذي يلعب مباراتين على التوالي مع المريخ ومن ثم الهلال، وهي مرهقة لذلك يجب أن يلعب الفريق اليوم بعقلية احترافية فاذا خسر النتيجة يجب أن لا يخسر جهود أي لاعب.
كنت أتمنى أن تعدل قوانين الإعارة حتى يشاهد الجميع لاعب الهلال المعار إلى هلال الأبيض أحمد طقة فهذا اللاعب يمثل مستقبل الارتكاز في السودان وسيكون له شأن كبير مع الهلال.
فالمباراة ليس فيها خيار بالنسبة للهلال، فإما أن يفوز أو ينسى اللقب وبالتالي فإن الفريق مرشح للانتصار اليوم ليس بسبب ضعف هلال الأبيض ولكن المنطق يقول ذلك.
دخل الممتاز المرحلة الحاسمة وأصبح الصراع شرساً في القمة والقاع، والفريق الوحيد الذي يلعب مرتاحاً هو هلال الساحل الذي ضمن بقدر كبير المركز الثالث بفارق كبير من أقرب منافسيه.
بعد الانتصار على الأهلي الخرطوم تخلص لاعبو الهلال من الضغط النفسي الذي سبب لهم التعثر مرتين على التوالي أمام المريخ وحي العرب لذلك أتوقع أن نشاهد مستوى مغاير للأزرق اليوم.
التشكيل الذي لعب به خالد بخيت مباراة الفرسان قد نشاهده اليوم وأتوقع أن مشاركة لاعبين أو ثلاثة من البداية في الوسط والطرف الأيمن أمام الهجوم لن يكون فيه تعديل.
خلاصة القول: مواجهة الهلال وهلال الأبيض اليوم سيكون فيها التركيز العامل الحاسم وليس هناك منطقة وسطى يمكن أن اقف فيها لذلك اتمنى انتصار الهلال برغم من تعاطفي مع هلال التبلدي.
وفي الختام.. ركيب سرجين وقيع.. والسلام.
لو ما الحكم كان نقطط فريق المدعوم 30 نقطه ضربات جزاء ماتختشو