صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هجرة الشباب واليوم العالمى ما بعد الثورة

96
لبعد الاخر
صلاح الدين حميدة …
هجرة الشباب واليوم العالمى ما بعد الثورة
يمثل الشباب اليوم نحو ثلث عدد المهاجرين على الصعيد الدولي. وتُغيّر حركات الهجرة عبر الدول خارطة العالم ووجه المجتمعات. فهي تفتح أفاق جديدة للتقارب بين الشعوب والحوار بين الثقافات وتحقيق التنمية. كما أنها تطرح تحديات جسيمة فيما يتعلق بظواهر الاستبعاد والفقر والاستغلال وكافة أشكال التمييز.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الملحوظ في نسبة هجرة الشباب، إلا أننا لا نعرف غير القليل عن الصعوبات التي يواجهونها، وأثارها عليهم، وهم في طريق سعيهم وراء سبل العيش وهو ما جعل الأمم المتحدة تتخذ من هجرة الشباب وفرص التواصل بين الأمم شعاراً لها في اليوم العالمي للشباب هذا العام ..
      وأشارت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، في رسالتها بهذه المناسبة إلى أن الشباب يشكلون نسبة كبيرة من بين مجموع المهاجرين الدوليين. ففي عام 2010، كان هناك ما يقدر ب 27 مليون مهاجرا دوليا شابا. وبينما يمكن للهجرة أن تقدم في الغالب فرصا ثمينة وتساهم في تطوير المجتمعات المحلية والمجتمع ككل، فيمكنها أن تشكل أيضا مخاطرا وتؤدي إلى حالات غير مقبولة مثل العنصرية والاستغلال.
     وأضافت ايرينا أن معرفة الحقائق المعقدة الخاصة بحركات الهجرة على نحو أفضل أمر حيوي لصياغة سياسات عامة أكثر تلاؤماً مع هذا الوضع وأكثر فعالية. وتكتسي البحوث في مجال العلوم الاجتماعية أهمية حاسمة في هذا الصدد. فهي تبيّن التطورات المذهلة لتدفقات الهجرة خلال العشرين سنة الماضية، التي تتميز بأنها أكثر عدداً وبأنها تضم مزيداً من الإناث والشباب …ولكي نطلق العنان لهذه الطاقة الكامنة في أعماق الشباب، علينا أن نعتبرهم بمثابة شركاء يضطلعون بدور ريادي في صياغة وتنفيذ السياسات الخاصة بهم.
وأكدت على أن الاحتفال باليوم الدولي للشباب لعام 2013 سيرفع من درجة الوعي بالفرص والمخاطر المرتبطة بهجرة الشباب، وسيتقاسم المعارف والمعلومات المستمدة من البحوث والتحليلات التي أجريت مؤخرا بشأن هذا الموضوع، وسيشرك الشباب في المناقشات بشأن تجاربهم في الهجرة.
     ويصادف هذا اليوم الدولي للشباب، المخصص لحركات هجرة الشباب، إطلاق التقرير العالمي عن الشباب حول هذا الموضوع، وهو تقرير يتيح نظرة فريدة إلى تأثير الشباب المهاجرين على مستقبل الأمم
     وجدير بالذكر ان الاحتفال باليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس من كل عام قد تم اقراره من قبل الأمم المتحدة في 17 ديسمبر عام 1999 عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسئولين عن الشباب (لشبونة 8 – 12 أغسطس 1998).
درجت العادة فى السودان ان تقوم وزارة الشباب والرياضة بعكس هذه الفعالية على مستوى ولايات البلاد المختلفة بقيام مجموعة من الانشطة الشبابية المختلفة وعقد ورش ودورات تدربية متخصصة فى مجال الشباب هذا بجانب عمل المسابقات والمناشط الرياضية المختلفة كما يتم تكريم عدد من الشباب الذين لهم بصمة وابداع . فنى شبابى مصحوب بالموهبة ….
لكن فى هذا العام يجب أن يكون شكل الفعالية مختلفة وبعيدة عن البرتكول نوعا ما حتى يتسنى الجميع أن يعلم قيمة ودور الشباب خاصة بعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة التى كان وقودها الشباب الذين قدمو. تضحيات جسام فى المواكب. والتظاهرات وفى أرض الاعتصام فى القيادة بعد طالتهم ايدى الغدر والخيانة  .. لذلك يجب  على الجهات المختصة بجعل هذا اليوم خاص بشهداء الثورة من الشباب وعكس تضحايتهم  ولا بد من ان يتم تكريم هولاء الشباب لو حتى تكريما معنويا يتمثل فى اسرهم التى تنتظر حتى الآن القصاص …
ختاما …
 هذه دعوة الى الجهات المختصة من مسؤلين فى الحكومة وكل من يتهم لامرهم  النظر فى امر   الشباب وفى كل ما يهم  امرهم و ودور هم الفاعل. فى المجمتع لان الشباب الآن من يقودن العالم ويحكمونه بالفكر والمنظور والنظام العالمى الجديد . لانهم الحاضر و المستقبل. حفظ الله شبابنا وشباب السودان …..
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد