صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(والله ده كلام خواجات صحيح)..!!

90

كرات عكسية

 محمد كامل سعيد

(والله ده كلام خواجات صحيح)..!!

* (طيب وقت انت بتعرف انجليزي قدر ده.. البقعدك مع الطير ديل شنو)..؟!! تذكرت ذلك التعليق في النكتة الشهيرة القديمة وانا اتابع ما يحدث من تصاعد وتناثر لعبارات الفرح الخرافية التي انطلقت بعد الاعلان عن فوز المريخ بلقب قديم تلاشت اثاره ونسي اصحابه الذين فازوا به في الملعب طريقة احتفلاهم بتلك المناسبة بعد ما مرت فترة طويلة من تاريخ الفوز باللقب اياه.

* الخواجات ديل ناس واضحين وصريحين ولا تفوت عليهم فائتة، يتعاملون بقلب مفتوح لا بعرفوا الكذب ولا التزوير او الغش، كلامهم مباشر، يجهلون سكك المؤامرات ولا يعرفون تفاصيلها لذلك هم يتقدمون، ويتفوقون.. قناعتهم ان كرة القدم وغيرها من الرياضات انما هي تنافس شريف نظيف بكل ما تحمل الكلمتان من معنى..

* لقد تعاملت معهم لسنوات.. ومن خلال ذلك التعامل اتفهم تماما ان يستبعد الخواجة في تعامله معك كسوداني ان تمارس معه الخداع والغش او التزوير في اي شئ وكل شئ.. لانه يفترض في الآخر النزاهة ولا شئ سواها خاصة وهو يطبق في كل تعاملاته مثلنا الشهير بطريقة غير مباشرة (الشئ من اصله لا يستغرب)..

* وفي كرة القدم يجسد الخواجات تفاصيل النزاهة والتي تكون بالطبع مسنودة بالقانون الذي لا يعرف ان هذا الشخص صاحب مال والا هو سليل العائلة الفلانية او عندو ارصدة في البنوك او ساكن ليهو في فيلا.. حتى الاندية – كل الاندبة – تظل سواسية امام القانون والدليل على ذلك هبوط فريق يوفينتوس للدرجة الاولى بعد ثبوت تلاعبه.

* الخواجة، ولانه خواجة، لا يمكن ان يصدق التفاصيل الدقيقة لما يحدث عندنا في الرياضة السودانية وملاعب الكرة على وجه التحديد.. وبالطبع سيندهش وينعقد حاجباه بالدهشة اذا ما سمع عن قصص التواطؤ والتجاوزات التي تحدث في ملاعبنا بفعل التعصب ومجموعة السماسرة الذين ساهموا في بثه وتوزيعه بحثا عن الربح السريع والمتاجرة بالكيانات بلا ضمير..

* واستنادا على (طيبة) الخواجات ونزاهتهم لا نستبعد ان يسعى خفافيش الظلام لاستغلال ذلك الوضع الطبيعي في النفس البشرية السوية وتوظيفه في الاتجاه الذي يخدم مصالحهم الدنيئة البعيدة كل البعد عن منطق الاشياء والشفافية التي يفترض ان تكون الاساس للتعامل في الشان الرياضي عامة والكروي على وجه الخصوص..

* حكى لي احد الاصدقاء انه دخل الى معاينة في مكتب الامم المتحدة بالعاصمة المصرية القاهرة بحثا عن فرصة لجوء سياسي ولما سالوه عن المضايقات التي تعرض لها صمت برهة ثم قام بخلع قميصه وعرض عليهم آثار جروح قديمة في ظهره واكد لهم انها من تعذيب تعرض له فاندهشوا غاية الدهشة وقرروا بالاجماع منحه اللجوء..

* وعندما سالته عن حقيقة ما ادعاه رد علي بالقول يا عمك ديل خواجات (فارات ساي).. ان الجرح الموجود بضهري ده حصل لي من وقعة في الدافوري قمت غشيتم ليك  وتحصلت على القبول وبدات في الاستعداد والتجهيز للسفر.. (ودي طبعا واحدة من مئات القصص الوهمية التي يستغل فيها احد افراد شعبنا تلقائية وعفوية الخواجات)..!!

* ما حدث من عبط في القصة الاخيرة التي شغلت الاوساط الرياضية لا يختلف كثيرا عن ذلك الذي ذكرناه للشخص السوداني الذي استغل وضوح الخواجات وتصالحهم مع انفسهم وابتعادهم عن بالكذب وقصص التآمر والاتفاقات الهامشية سواء بمقابل او بدون لاجل تحقيق اهداف او لنقل مكاسب ذاتية اساسها الاستفادة من كل المعطيات..

* يخطئ من يظن ان القصة سارت بطبيعتها حتى وصلت الى هذه النقطة والتي اذا نظرنا لها بعقلانية سنجد ان مرور الزمن قد افرغها تماما من محتواها ولم يتبقى في ذاكرة جل المتابعين غير ان الهلال قد تجاوز آثار عقوبة الفيفا وعوض فارق النقاط واستفاد من ترنح المريخ وتمكن من احراز اللقب في الملعب بعد خسارة الاحمر امام مريخ الفاشر..!!

* توج الهلال باللقب وترك الحسرة والندامة للمريخ ومطبلانية اخر زمن الذين قاتلوا للرد على رئيس الاتحاد وطغت رغبتهم تلك على احساسهم بان القصة لا ولن تخدم الاحمر في شئ هذا ان لم تخصم من رصيده وتقربه من تحقيق رغبة المتآمرين.. وهنا فان اتباع اي اسلوب وصولا لغاية نحقيق ولو فوز وهمي على اليروفيسور كان يعني لهم الكثير..

* في الوقت الذي اعلن فيه بعض المرضى ان تفانيهم وعشقهم الاعمى هو الذي حركهم مؤخرا فاننا تحصلنا على الكثير من الادلة التي تؤكد وجود شبه تواطؤ جنائية ستحدث نفاصيلها بلبلة وضجة خرافية ستقتلع معها كل شئ..!!

* تخريمة اولى: ضج هاتفي بالعديد من الرسائل البائسة.. وتم اشراكي وابعادي في اكثر من قروب.. هذا بخلاف الرسائل العادية التي اعرف مصادرها وكل المحرضين عليها واعتبارا من اليوم الاحد وباذن الله ساشرع في اجراءات قانونية ضد كل من تجرآ وتجاوز معي سواء برسائل عادية او بالواتساب سواء في الدردشة الخاصة او القروبات..!!

* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه امس: يا خوفي من ما سيحدث في الايام المقبلة للمريخ.. وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتي الخاصة ويفقد الاحمر فرصة الظهور بدوري الابطال الموسم المقبل. وربنا يستر ويجيب كل العواقب سليمة..!!

* تخريمة ثالثة: لان القصة لم تحسم.. تاتي بنكرر وبنعيد مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولازلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ التي تقدم بها للوزان واوهم عبرها بعض السماسرة عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) بل واقنعوهم بان السراب الموجود في الافق البعيد بانه ماء وماء حقيقي كمان..!!

* حاجة اخيرة: (بكرة نقعد جنب الحيطة، ونستمتع مع الجميع بالزيطة)..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد