صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻛﻔﺎﻭﻱ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ

46

ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ

ﻷﺟﻞ ﻛﻠﻤﺔ
ﻛﻔﺎﻭﻱ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ

ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ “ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻷﻣﺰﺟﺔ، ﺗﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ !..
ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺠﺰﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﻫﺎ ﻭﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ، ﻇﻨﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻞ !..
ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﻣﻈﻬﺮﻳﺎً، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﺘﺸﺎﺑﻚ .
ﻣﻔﻮﺿﺔ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ، ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺤﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ، ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ .
ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺇﻧﻬﺎ ﻟَﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺟﻬﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ !..
ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ، ﺇﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻣﻨﺘﺪﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ !..
ﻟﻢ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ، ﺇﻥ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻌﺮﻑ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ !..
ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﺘﻬﻤﺔ ﻣﺜﻼً ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺃﻭ ﺟﺮﻳﻤﺔ، ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺠﺪ؟
ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺗُﻌﻠﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻏﺪﺍً ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺃﻭ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻲ، ﺃﻭ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻪ، ﻣﺜﻮﻟﻬﻢ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻻﺋﻘﺎً ﻭﺷﻔﺎﻓﺎً ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً .
ﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﺌﺎﺕ ﺃﻭ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﺇﻋﻼﻧﻬﺎ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﺭﺑﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻘﺮﺭ ﺣﻈﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺘﻬﻢ “ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ .”
ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻣﺘﻬﻤﺔ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ؟
ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ؟
ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗُﺨﻄﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺤﻈﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻓﻲ ‏) ﻛﺬﺍ .. ﻭﻛﺬﺍ .. ‏( ؟ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻵﻥ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺛﺮﺕ ﺛﺮﺍﺀً ﺣﺮﺍﻣﺎً ﺃﻭ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﺑﺪﻻً ﻋﻦ “ ﺍﻟﺪﺳﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻐﺘﻐﻴﺖ !.”
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ؟
ﺃﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺃﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، ﺃﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ، ﺃﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً .
ﻣﺤﺰﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﺛﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺗﻀﻢ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎً ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺎً ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺗﺘﺨﺬ “ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ ” ﻧﻬﺠﺎً ﻟﻬﺎ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد