صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اختبار بينّ عبد البيّن

45

افياء

ايمن كبوش

اختبار بينّ عبد البيّن

كما هو مسند في أنباء الأمس الاثنين، فقد أصدرت لجنة الإستئنافات للهيئات الشبابية والرياضية بولاية الخرطوم، قراراً بإيقاف قرار مجلس إدارة نادي الهلال، والخاص بزيادة رسوم وتسديد العضوية، حيث قررت اللجنة التي يرأسها المستشار قرشي بيّن عبد البيّن إعادة رسوم العضوية إلى ما كانت عليه قبل القرار، وكان المجلس قد قرر في فترة سابقة، رفع قيمة الاشتراك الشهري للعضوية من ٥ جنيهات إلى ٣٠٠ جنيها ووجد ذلك القرار ما وجده من معارضة هلالية إلى أن أفتى بيّن بابقاء الأمور ولو مؤقتا على ما كانت عليه.

جاء القرار متزامنا مع ما أعلنه الأخ أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس النادي الحالي عن نيته الترشح في الانتخابات المقبلة، وهو إعلان مفاجئ وضع المعارضة الهلالية بمشاربها واتجاهاتها المختلفة، ما بين حلفاء سابقين مغاضبون، ومعارضون اصلاء، في محك حقيقي يضعهم جميعا أمام تقييم الجماهير التي انتظرتهم كثيرا لترى جاهزيتهم وقدرتهم على تقديم الاطروحات المقنعة لهلال ما بعد الكاردينال.

هذا أكبر اختبار وُضع كفاحا على طاولة غرفة عمليات المعارضة الهلالية، ويتبدى هذا الاختبار في إثبات الجدية في تجديد العضوية التي نعلم جميعا كيف كان يتم تجديدها في السابق باعتبارها فعل تنظيمي ينشط في مواسم الانتخابات، حيث يتم التسديد الجماعي من جيوب الراغبين في التشرف بدخول المجلس، وفي الأغلب الأعم يكون هذا الداعم الأوحد لجحافل العضوية المستجلبة والمحشودة والمستحلبة وسماسرتها الكثر، هو الرئيس الذي يقوم بدفع الكلفة العالية، بينما يشكل الذين يقومون بتسديد اشتراكاتهم من تلقاء أنفسهم ومن مواردهم قلة نادرة تحسب بالاصابع ولا تحدث أثرا في السباق الانتخابي.

اخذ موضوع رسم العضوية، ما بين زيادتها وقيمتها القديمة، زمنا طويلا ومرهقا بين المفوضية ولجنة الاستئنافات ولكن ما أخشاه صراحة، الا يمكن الوقت المتبقي، أولئك الذين سعوا لتصحيح الوضع، من التقاط أنفاسهم قبل ترتيب أوراقهم لتلك المعركة الطويلة التي تحتاج للكثير من الأموال والرجال، حيث تحشد الجيوش وينشط الإعلام بصحّافييه المحترفين، لدخول الانتخابات التي ستشهد الكثير من التكتيكات والتحالفات.

اتوقع بشبه يقين ان يدخل “تنظيم الصدارة” الذي كان يقوده الحكيم “طه علي البشير” في تحالف علني مع تنظيم “عزة الهلال” ، حيث أعلن التنظيم العتيق عن نفسه وليس خافيا تقاربه المعلن مع عزة الهلال والدليل هو أن معظم رموزه يشكلون اللجنة الاستشارية التي ظلت طوال السنوات الماضية داعمة ومساندة لمجلس الكاردينال، لذلك من المنطق أن تتسق مواقف التنظيمين في الفترة المقبلة من أجل مجابهة التنظيمات الأخرى، وفي مقدمتها التنظيم الأكبر، حشدا وممارسة وترتيبا “الأصالة والصدارة” الذي ليس في مقدوره أن يتحرك بعيدا أو قريبا عن رئيسه الأخ صلاح ادريس، كذلك اتوقع ان يكون الأصالة والصدارة لاعبا أساسيا في تشكيلة الجبهة المناوئة للكاردينال.. وكذلك تنظيم المستقبل وفجر الغد.

هذه قراءة قصيرة لما سيكون عليه الحال في الأيام القادمة.. ولكن سأعود بالتفصيل بقراءة أعمق لابد أن تستصحب كل المكونات الهلالية الناشطة بشكل حقيقي على الأرض، مع الإشارة إلى أن الكاردينال يمسك بكل مفاتيح اللعب، شأنه شأن كل المجالس الحاكمة التي تحكم قبضتها على العضوية ومعرفة أرقامها الحقيقية.

مفاتيح اللعب عند الكاردينال، سواء ترشح بنفسه في الجمعية المقبلة، أو اختار أن يكون داعما لمن سيخلفه في قيادة الهلال.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد