ازمة الاتحادات مع وزارة الشباب والرياضة
بين السطور
نجلاء الياس
ازمة الاتحادات مع وزارة الشباب والرياضة
* في اطار اهتمام اللجنة الاولمبية السودانية بالشان الرياضي للاتحادات وسعيها الحثيث لترسيخ مفهوم اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية عبر دورها نحو حماية وتأمين الميثاق الاولمبي عقدت اللجنة الاولمبية السودانية مؤخرا اجتماعا تفاكريا مهما مع الاتحادات وشكل فيه حضورا اكثر من سبعة عشر اتحادا رياضيا حيث دار نقاشا جادا وجدلا واسعا في كثير من قضايا الوضع الراهن وبالاخص حول تداعيات وارهاصات مسودة تعديل قانون الشباب والرياضة الجديد التي آثير حولها الكثير من الضبابية فيما يتصل بالصلاحيات الواسعة التي منحتها المسودة للوزيرة فضلا عن ابتعاد دور ومشاركة الاتحادات واللجنة الاولمبية السودانية في اعدادها اي المسودة .. وامن الاجتماع على رفع مذكرة تضم ممثلين من الاولمبية والاتحادات الرياضية تناقش القضايا الحالية في الوسط الرياضي
* وتكمن القضية في ان اللجنة التي اشرفت علي تعديل النظام الاساسي لم تأخذ رؤية اصحاب الشأن من الاتحادات الرياضية بالاضافة للجنة الاولمبية السودانية باعتبار انها هي الجهة الوحيدة التي تحمي الميثاق الاولمبي حتى لايكون هناك تضارب مابين القانون الوطني والتشريعات الدولية
*من حق الوزيرة ولاء البوشي ان تتخذ اجراءات حسب ماتراه مناسبا دون بثوابت وحقوق الاتحادات والتي منحها لها اتحاداتها الدولية وفق نظمها الاساسية..فقد اعطت الوزيرة لنفسها صلاحيات اوسع هي من صميم عمل الجمعيات العمومية
*رفضت الوزيرة البوشي مقابلة اللجنة الاولمبية السودانية والاتحادات التي كانت تسعى لنقل المشاكل والتحديات التي تواجهها ولكن على مايبدو ان الوزيرة الموقرة تميل للجانب السياسي اكثر من الرياضي ..
* وتقود حملة تصفية حسابات لاعضاء النظام البائد في الاتحادات دون النظر الي مفهوم النظام الاساسي الخاص ببعض الاتحادات والذي يمنع تدخل الحكومة في الشأن الرياضي وسعت لمقابلة كل اجسام المعارضة في الاتحادات والنظر لشكواها دون الرجوع الي الاعضاء الاساسين المنتخبين عبر جمعيات عمومية واخذ الرأي والرأي الاخر كما ‘ عملت الوزيرة على حظر الرياضيين من السفر للمشاركة في اي محفل رياضي.. وهذا التصرف مخالف للقانون ينبغي ان تنظر للامور بشكل ايجابي اكثر
* من حق الوزيرة محاربة الفساد في الاتحادات بعد التحري وردع كل مذنب تجاوز البنود الرياضية واكل اموال الاتحاد دون وجه حق مع مراعات التصحيح دون الظلم والاجحاف للاخرين
*ثورة الشباب كانت ومازالت للتغيير دون مسميات وعليه يجب ان تنظر الوزيرة بعين الاعتبار لاولويات الرياضة والنهوض بها والاستجابة لمقابلة الاتحادات والنظر لحل اشكالياتها واذا كانت هنالك جهات ترفض مجالس الادارات الحالية يجب ان تتخذ الاجراءات متمثلة في سحب الثقة او تنظر الجمعية العمومية وتحجب اصواتها
*الاحتجاج دون مبرر مرفوض واذا وجد خلل يجب ان يحاسب وفق النظم الاساسيةو لايصح الا الصحيح
