صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اطلت بوجهها الاقبح ..تجنيس الاجانب …فقدان لهوية الاندية السودانية ..!!

2٬153

اطلت بوجهها الاقبح ..تجنيس الاجانب …فقدان لهوية الاندية السودانية ..!!

تقرير : ادريس كسلاوي

إنتقادات وأسعة وتحفظات إنعكست علي المشهد الكروي بالبلاد وذلك علي خلفية عودة ظاهرة ( تجنيس اللاعبين ) الاجانب في الدوري السوداني من جديد بعد ان انقضي امدها لعدة مواسم .. ولكنها اطلت بوجهها الاقبح مجددا مع تزامن حركة انتدابات وتنقلات اللاعبين التي تمر بنا هذه الايام .. حيث وافقت السلطات السودانية علي الخطوة من جراء الضغوط التي واجهتها من قبل اندية القمة .. ولكن البادرة قوبلت باستهجان واستنكارا واسعا من الشارع الرياضي .. وبلا ادني شك ان عودة ظاهرة تجنيس اللاعبين اصبحت تمثل هاجسا وقلقا كبيرين داخل الاوساط الكروية وذلك ايمانا وقناعة بما افرزته وتركته الظاهرة في فترات سابقة من جوانب سالبة واضرار فنية انعكست علي اللاعب الوطني ..

(1)

.. شرعت اندية القمة بصورة رسمية في تجنيس عدد من اللاعبين الاجانب خلال فترة قيد اللاعبين الحالية وضمهم لكشف النادي رسميا تمهيدا لرفعهم للكشف الافريقي .. ولعل ان الخطوة ستترك علامة فارقة وتاثيرا كبيرا بالنسبة للاعب الوطني الذي سيصبح احد ضحايا هذه الظاهرة بل ستضاعف فرصة معاناته في التواجد في التشكيلة الاساسية للهلال او المريخ خلال مشوارهما الخارجي .. والحقيقة ان العديد من نجوم القمه الوطنيين الذين ظهروا بمظهر جيدا وقدموا مردودا فنيا عاليا خلال هذا الموسم المنصرم وكل التوقعات ان ينطفي بريقهم وتالقهم بالملاعب خلال الموسم الجديد وذلك لضيق فرص المشاركة والمزاحمة الكبيرة التي يجدونها من قبل اللاعبين الاجانب وتبقي المعادلة صعبة امام بعض لاعبي القمه بالبقاء في كشوفات النادي بسبب عدم ايجاد فرصة المشاركة الكافية ..

(2)

… افرازات ظاهرة التجنيس لم تختصر فقط علي لاعبي القمة بل تمدد تاثيرها واصبح مهددا للجهاز الفني للمنتخب الوطني الاول الذي سيدفع ثمن تجنيس اللاعبين الاجانب علي المشاركة الخارجية كما حدث من قبل حيث تضرر المنتخب بسبب عدم مشاركة اللاعبين الوطنيين مع انديتهم وعان المنتخب وشكت الاجهزة الفنية والاعلامية علي الانعكاسات السالبة للتجنيس ومضاره المتعددة علي مسيرة المنتخبات وفقدان هوية الاندية السودانية …

(3)

من جانبه ابدي المحلل الرياضي المدرب الهادي ادم عدم اعتراضه لخطوة التجنيس عموما ولكنه رهن ملاحظته حول الظاهرة في بعض النقاط الجوهرية .. ويري ان الخطوة تتطلب معايير فنية بعينها او صرف النظر عنها وقال الهادي : اعتقد ان كان التجنيس للاعبين صغار ممكن الاستفاده منهم فى المنتخبات الوطنية فلا حرج في ذلك ولا بأس به علي خلفية ان القيمه الفنية المضافة التي يمكن أن تجنيها أنديتنا في البطولات الخارجية المختلفه من هؤلاء اللاعبين وبالامكان ان تستفيد منها المنتخبات الوطنية ..
ولكنه عاد وتحفظ الهادي علي الطريقة والمنهج الذي ظلت تتبعه مجالس الاندية في مسالة التجنيس دون تكون هنالك رؤية او معايير فنية ثابتة في عملية الاختيار للعناصر واضاف الهادي : من الملاحظ ان ادارات اندية القمة تبحث عن انجازات خارجية لاسعادة قاعدته بشتي السبل بعيدا عن شمل النظرة العميقة للتجنيس او تضمين الافرازات المترتبة بوجه التحديد ولا تمتلك رؤية او فهم ايجابي في سبيل الاستفادة من امكانيات وقدرات اللاعبين المجنسيين بالاضافة لمحاولة الاستثمار في فرصة التجنيس باستجلاب لاعبين من اكاديميات معترف بها عالميا بهدف الاستفادة من فرص الاحتراف الخارجي وقال : مع الاسف دائما ما تصتدم به الاندية في خطواتها بتجنيس لاعبين كبار في السن ولا يرجي منهم علي مستوي الفني والتجارب السابقة اثبتت ذلك ..

(4)

وفي نفس الوقت انتقد المحلل الرياضي الهادي ادم الممارسات التي تقوم بها اندية القمة حول ملف تجنيس اللاعبين وقال : ان القمة تهدر اموال طائلة في عملية تجنيس اللاعبين وتصرف مبالغ خيالة في لاعبين تحاوزت اعمارهم الثلاثين عاما وبالتالي لا جدوي من التجنيس وتضييق الخناق علي اللاعب الوطني …

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. Ahmed يقول

    اللاعب الوطني يا يلعب زي الناس يا يشوف شغلتو وين

  2. أسامه دنقلاوي يقول

    يا أخي كبريات الدول تتبني سياسة التجنيس _ فمن أنتم ؟ تقرير فطير لامعني له مع إحترامي لكم

  3. Daldoum Hajar يقول

    أين اللاعب الوطني الذي تتباكى عليه، فنتائج منتخباتنا (كبارا و صغارا) تحكي عن محنة الكرة السودانية. فالأفضل وجود اجانب ليتعلموا منهم الجدية و الانضباط او فليتركوا اللعبة لجيل آخر اكثر جدية و حزما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد