صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الإدارة أيام صلاح إدريس (3)

36

أصل الحكاية

حسن فاروق

كتبت هذا العمود بتاريخ 7 سبتمبر 2011 تحت عنوان (سعد شاهد) وجاء فيه مايلي(
في زحمة أحداث مثل التي يعيشها حاليا نادي الهلال تمر كثير من التصريحات الخطيرة مرور الكرام رغم أنها تعتبر مؤشرات واضحة لشبهة فساد ولكن من يحاسب من؟ هذا هو السؤال الكارثي فنحن مثلا لانتوقع أن تتم إقالات أو إستقالات لمسؤولين أو من مسؤولين بعد الهجوم الاسرائيلي الاخير والسوابق كثيرة والشواهد أكثر لذا عندما أطالب بفتح تحقيقات واسعة عن الفترة التي حكم فيها صلاح إدريس نادي الهلال رئيسا أخشي أن أكون مثل المؤذن في مالطا وحتي أنشط ذاكرة القاريء لابد من التذكير بحوار شهير تم علي الهواء مباشرة بين أمين خزينة نادي الهلال الاسبق سعد العمدة وبين رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأسبق صلاح إدريس علي الهواء مباشرة في قناة قون الرياضية وقتها هذا الحوار يمكن أن يبدأ منه الوزير الولائي خطوات البحث عن معلومات حول الديون والحركة المالية داخل النادي كيف كانت تتم ؟ وهل هناك مستندات مالية أم لا؟ كل هذه المعلومات يمكن أن يجد عليها إجابة عند أمين الخزينة الأسبق سعد العمدة وبالتالي يجب أن يكون أحد الذين يتم الإتصال بهم للوقوف علي تفاصيل هامة حول إدارة الملف المالي بالنادي في الفترة التي شهدت الفوضي المذكورة خاصة وأنه المسؤول الرسمي وقتها عن الملف المالي بحكم منصبه (امين الخزينة) ..
كما أن الرجل حكي بكل الصراحة والوضوح والشفافية في الحوار المذكور عن الواقع الهلالي المر الذي دفعهم كمجلس لتقديم إستقالات جماعية ووصل الامر بينه ورئيس النادي لإتهامات مباشرة لو كان هناك أي شكل من أشكال المساءلة لما مرت مرور الكرام فقد قال الرجل بالفم المليان أن صلاح إدريس أدخل أموالا خاصة بالهلال في حسابه الخاص وحددها بأموال تسجيل المحترف النيجيري قودوين واموال خاصة بدخل المباريات كان يستلمها حسب تصريحات سعد العمدة موظف بإحدي شركات صلاح إدريس إسمه المكاشفي محمد بخيت وحدد الشركة بإسمها (بيطار) دون أن يحمل الشخص المذكور أية صفة في المنظومة الادارية الهلالية تمكنه من إستلام مال يخص الهلال ..
من هذه النقطة يجب أن تبدأ لجنة مراجعة الديون عملها وتطلب شهادة سعد العمدة بتفاصيل التفاصيل لأن ماذكره الرجل يعتبر نقطة في محيط من المعلومات لم تكشف بعد فغياب المعلومة وغياب المستندات المالية بدأت من هنا أو ربما قبل ذلك بكثير وهذا مايجب أن توضيحه.
هناك نقطة جوهرية في حديث سعد العمدة يجب التوقف عندها وربطها بحديث هام وخطير ذكره نائب رئيس المجلس المستقيل أبومرين فقد قال امين الخزانة الاسبق ان صلاح إدريس حرض أحد اللاعبين بعدم الموافقة علي المبلغ الذي قدمه له المجلس وذكر أنهم إتفقوا مع لاعب بمبلغ مائة مليون ولكن صلاح إدريس طلب من اللاعب الرفض ومضاعفة المبلغ ليصبح (200مليون) وعندما حاول الرئيس الاسبق نفي الامر هدده سعد العمدة بذكر اسم اللاعب هنا صمت الرجل (والتسجيل موجود) والعمدة موجود.
المهم أن هذا الحديث إذا ربطناه بماجاء علي لسان ابومرين بأن مايحدث فساد وعبث مالي وكباري وقوله أن الامانة العامة بالمجلس الاسبق كانت تختم علي أوراق بطريقة غريبة واعطي أمثلة أن الشيء يمكن أن يكون سعره واحد جنيه يكتب ألف جنية وقال ان إحدي هذه الاوراق مكتوب عليها 250 مليون تأهيل أستاد مؤكدا أن صرف مبلغ 50مليون في الاستاديظهر للعيان فأين صرف المبلغ المذكور هذا الربط يجعلنا نقف عند سؤال عن وجه الشبه بين ماقاله سعد العمدة وماقاله ابومرين؟ اترك الإجابة للقاريء الكريم .. وأؤكد علي أن أول علامات جدية لجنة مراجعة الديون تبدأ بفتح كل ملفات المجلس الأسبق .) انتهى .. وقولوا يالطيف

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد