الاتحاد ينتظر السراب

إلي أن نلتقي

الاتحاد ينتظر السراب

وضع الاتحاد السوداني لكرة القدم عبر لجنته القانونية شروطا محددة للمجالس التي تم التمديد لها بسبب جائحة كورونا ، ومن ضمن تلك الشروط تسير دولاب العمل الاداري والمالي ، وهو ما اغفله خديوي الهلال اذ لم يمارس صلاحياته التي منحها له الاتحاد ولم تمنحه لها الجمعية العمومية للنادي بتسيير دولاب العمل الاداري بعد ان اعلن توقفه التام عن ممارسة اي نشاط اداري ، كما فشل في تسيير دولاب العمل المالي بدليل ان نجوم الفريق والاطار الفني لهم لم يتسلموا رواتبهم الشهرية لمدة خمسة اشهر بحسب افادة مدير الكرة بالنادي الكابتن خالد الزومة ، كما ان ادارة المكتب التنفيذي للنادي التمثلة في الاخ مهيار الطيب بدائرة الكرة والاطار الفني للفريق وامن الاجتماع بحسب ما نشر على ضرورة الاسراع في عودة اللاعبين وتجميعهم لانطلاق الاعداد بعد خضوعهم للكشف الطبي ، تلك المؤشرات تدل على ان الخديوي لم يمارس اي من مسئولياته التي منحها له الاتحاد السوداني عبر لجنته القانونية وبالتالي اخل بشروط (التمديد) وعليه فان الهلال الان بلا مجلس ادارة والاتحاد ولجنته القانونية يمارسان الصمت تجاه ما يحدث في هذا النادي ، علما بان انطلاق الممتاز لم يتبق له سوى (10) ايام فقط دفعت المدير الفني للفريق الكابتن الفاتح النقر ضرورة تاجيل اول مباراتين للفريق في هذه المسابقة التي حدد لانطلاقتها الخامس عشر من اغسطس الجاري .

من عاليه يتبين لنا ان الخديوي باشا اما انه غير راغب في الاستمرار وهو ما سبق ان اعلنه عبر قناته ، او انه يرغب في ازلال الهلال ويظهر في الوقت المناسب لتهتف (الابواق) باسمه كأنه هو من انقذ الهلال ، وهي اساليب قديمة ظل الرجل ينتهجها من اجل تكبير (كومه) وليس حبا في الهلال .

لكن المصيبة الكبرى ان وزارة الرياضة الولائية لازالت تنظر الي عبث هذا الرجل بالهلال ، اذ لا يمكن ان تصمت الوزارة طيلة هذه الفترة (10) ايام كالمة دون ان تتحرك لانقاذ الهلال من محاولة (سطو) الاتحاد على حقوق الوزارة المنصوص عليها في النظام الاساسي لنادي الهلال .

اللجنة القانونية بالاتحاد مصرة على التمديد للرجل وهو بحسب ما قال وصرح غير راغب ، وفي ذات الوقت تطلب منه ان يقدم استقالته ان هو غير راغب في الاستمرار ، وفي ذات الوقت الاتحاد السوداني ليس هو الجهة التي يقدم لها الخديوي استقالته ، لان اعتماده رئيسا للنادي لم يتم عبر الاتحاد ، وبالتالي فان الاتحاد غير منوط به استلام اي استقالة من رجل انتهت دورته واعلن على الملأ انه لن يستمر ساعة بعد السابع والعشرين من يوليو وهو نهاية دورته .

هي ازمة قوانين بالطبع ، ازمة قانون استغل فيها الاتحاد السوداني او اراد ان يستغل تبعية فريق كرة القدم له ، ناسيا ان الهلال ليس فريقا لممارسة كرة القدم وحدها ، الهلال ناد يمتلك مناشط رياضية متعددة ليس لاتحاد كرة القدم سلطة عليه .

هذه الازمة القانونية يحلها قانون وزارة الرياضة الجديد الذي لم تتم اجازته حتى الان نسبة لعدم وجود مجلس تشريعي يجيز القوانين ، وهي ازمة دولة ، تنتظر السلام لتمنح حملة السلاح نصيبهم من المجلس التشريعي ليمارس عمله في التشريع .

المهم الان ، والحقيقة الماثلة ان الهلال يعيش فراغا اداريا مكتمل الاركان ، فالخديوي رفع يده تماما ، الامر الذي دفع الادارة التنفيذية بالنادي للانعقاد لتقرر هي بداية الاعداد والمعسكر التحضيري ، وخضوع اللاعبين للكشف الطبي ثم رفع الامر لرئيس انتهت فترته القانونية ويعد غير مسئول الان عما سيحدث للفريق مقبل الايام .

اخيرا اخيرا ..!

الدوري الممتاز كما قلت لم يتبق لانطلاقته سوى (10) ايام فقط والفريق لم يتدرب سوى تدريب واحد ثم توقف من جديد بعد اكتشاف حالتي كورونا وسط اللاعبين ، تم اعادة الكشف لهما وجاءت نتيجة الكشف (سلبية) ثم جاءت عطلة العيد ، وبالتالي فان الهلال حتى الان لم يحدد موعدا لانطلاق الاعداد ، وكيف يحدد بداية الاعداد والنادي بلا مجلس يدير شئونه الادارية والمالية ، ورئيس اللجنة القانونية كل يوم في تصريح جديد ، ولن يستفيد الهلال من تلك التصريحات ، ووزارة الرياضة الولائية صامتة تماما كأن الهلال لا يهمها في شئ او كانه ناد لا يتبع لها قانونا .

اخيرا جدا ..!

ان كنت مكان مدير الرياضة الجديد بوزارة الرياضة لاصدرت اليوم قبل الغد قرارا بتعين لجنة تسيير لنادي الهلال اذ لا يمكن ان يكون ناديا كالهلال يعيش فراغا اداريا وانطلاقة الدوري لم يتبق لها سوى (10) ايام فقط ، فاين روح الثورة التي جاء بها المدير الجديد ؟ واين دور المفوضية الولائية فيما يحدث بهذا النادي الكبير ، وهل من الممكن ان تؤل ادارة نادي الهلال للمكتب التنفيذي الذي لم يتسلم اعضاءه رواتبهم الشهرية؟؟؟

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء