صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

البحث عن الفراغ !

24

اللعب علي الورق

جعفر سليمان

البحث عن الفراغ !

• لم يمر على تأريخ نادي المريخ، مجلس إدارة شهد شخطاً من كل أفراد البيت المريخي، مثل هذا المجلس العجيب!
• وما يزيد العجب ..هو أن هؤلاء الناس يدركون تماما مدى سخط جمهور المريخ وكل مكونات البيت المريخي عليهم..وعدم رغبتهم في الإستمرار ليوم واحد!!
• ولو أن هناك فئة كانت تناصرهم، لكان الأمر مقبولاً، لأننا وقتها سنقول أن لديهم برنامج وأنصار يقفون من خلفهم، وهو ما يجعلهم يتمسكون بالإستمرارية برغم كل الفشل الذي صادفوه خلال فترتهم قصيرة المدة..كثيرة الفشل.
• كنا نعتقد في وقت من الأوقات ..أن قريش تحديداً كان يبحث عن هذه الفرصة ليس لخدمة المريخ وتقديم أفكاره التي ستنقل المريخ إلى (العالمية) ..إنما من أجل رد إعتباره بعد أن شبع سقوطاً في فترات إنتخابية ماضية حيث كان متوكل أحمد يتلاعب به كيفما يشاء له، ويتفنن في إسقاطه.
• وكنا نعتقد أيضا أن للرجل مواجد شخصية تجاه جمال الوالي الذي كان يتخطاه كثيرا في كل مجلس يديره ويقوده، بعد أن عرف أنه شخصية كرتونية تم نفخها إعلاميا في وقت من الأوقات، ,قد إستفاد من إنجازات مجالس الوالي التي عمل بها وأعتقد بعدها أهل المريخ أنه من الكوادر المؤهلة لأدارة النادي في المستقبل!
• ولكن إتضح لنا أنه وبجانب ما ذكرناه، هو أن الرجل عاشق للسلطة وأنه ظل يبحث دائما عن أوضاع إجتماعية متميزة عبر مجلس إدارة نادي المريخ، وقد إلتقى في ذلك مع البعض الذين يتمسكون مثله بالعمل بمجلس المريخ برغم علمهم التام أن الجميع باتوا يكرهون هذه الفترة السوداء من تأريخ النادي العريض.!
• خلال الشهور التي قضوها في إدارة النادي سجلوا فشلا ذريعاً في كل الملفات ..بل أن المريخ تحول إلى نادي أكثر من عادي، يمكن لفريق مثل فايبرز اليوغندي، أو تانشيب البتسواني أن يقصيه من الأدوار التمهيدية بالبطولة الإفريقية، بعد أن كان وحتى وقت قريب من فرق الإحترام ألإفريقي التي تلعب في الأدوار المتقدمة ويتفوق على عتاة إفريقيا كالترجي التونسي.
• رغم علمهم التام بذلك ..وحتى بعد أن فقدوا سند الرئاسة مرتين تارة بوجود سوداكال بالسجن وعد أهليته القانونية لقيادة النادي ..وأخرى (بهروب) الأستاذ محمد الشيخ مدني من جحيم العمل معهم بعد أن عرف أي نوع من البشر هم، وكيف أنهم تجنوا على وضعه وتجاوزه كثيراً لأنه حتى وإن فشل في إدارة النادي، إلا أنه كان يعمل على الإبتعاد السلمي وتسليم النادي لمن يستطيع إدارته!!
• برغم كل ذلك، إلا أنهم يتمسكون بإستمرارية كاذبة ستورد المريخ موارد الهلاك، كيف لا وقريش يقول بأن خروج المريخ من تمهيدي دوري ابطال إفريقيا (قدر) ويجب عليهم أن يستمروا ..بكل فشلهم وقبح مسعاهم الإداري.!
• القدر يا هذا ..هو ما وقع على المريخ يوم أن ساقتكم رياح الفجيعة لديار المريخ ..ويوم أن جلستم على مقاعد تضيق عليكم ولا تملكون مثقال ذرة من قدرات لشغلها بعد أن جلس عليها ذات عظماء الإداريين من أبناء المريخ.
• والقدر تمثل في غفلة جمهور المريخ عن أداء دوره الطبيعي في عملية إختيار من يمثلونهم في إدارة النادي، ويتحكمون أيضا في إطاحة كل من يريد العبث به وبقدراته وتأريخه دون إنتظار قرار منهم بالإبتعاد!
• يقولون أنهم لن يتركوا النادي دون إجازة تعديلات النظام الأساسي ..وأنهم لن يتركون للفراغ، وقد صار هذا الفراغ أفضل خيار لدى جمهور المريخ الذي يتمنى أن يصبح عليه الصباح ولا يجدون هؤلاء الناس بنادي المريخ وإلى الأبد.!
• حتى فريه النظام الأساسي هذه مثلت أكبر عنوان لفشلهم، حيث لم يستطيعوا نقل هذا الملف إلى الأمام خطوة واحده وأكتفوا بما عصفت به أذهان بعض الأشخاص الذين يبحثون مثلهم عن الأضواء والشهرة وهم خواء لا يملكون من القدرات القليل.!
• إرحلوا ..فالجميع الآن كارهون لفترتكم هذه ..أما كفاكم هل هذا الكره.!
في نقاط
• أنقذ جمال الوالي سفر الفريق إلى يوغندا، وهو أمر أكثر من طبيعي ولا يعد خبراً!
• الخبر هو الصمت الجبان إزاء ما قام به الرجل تجاه النادي الذي قدم فيه أجمل سنوات عمره وأنضرها خادما مطيعا له ومحبا مخلصا لا يسابقه في العشق مخلوق!
• إن تنبه أعضاء المجلس الهمام بعد العودة من الإمارات وقدموا جوازات اللاعبين للسفارة الجزائرية وبحثوا عن المبلغ الزهيد الذي طالبت به السفاره لما كان هناك حديث اليوم عن صعوبات تواجه سفر الفريق.
• في فترات سابقة كان جمال الوالي وبعلاقاته الواسعة يطلب من سفاراتنا في الخارج تسهيل مهمة كل الفرق التي تأتي هنا لمنازلة المريخ، مما يعني بداهة تسهيل مهمة سفر المريخ إينما كتب له السفر.
• هذه الدبلوماسية وهذه العلاقات قطعا لا تتوفر لدى أسد هذا وغيره لذا من الطبيعي أن يعاني المريخ الذي يفترض أن يقوده من يتمتعون بعلاقات دولية واسعة.
• نخشى على المريخ من أيام كالحة السواد إن غادر الفريق البطولة العربية!!
• وحتى إن حدث هذا ووقع المحظور وتعمق الجرح وزاد الألم، فلن يذهب هؤلاء لأنهم ما شبعوا من التدمير.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد