صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحريق ….

27

طق خاص

خالد ماسا

الحريق ….

و (الحيل المهدود) يدفع العاصمة لأن (يُغمى) عليها باكراً وتضع رأسها على (وسادة) الهموم دون حتى أن (تستحم) أو تتذكر وجبة كان إسمها (العشاء) لتصحوا (مريوقة) باكراً قبل (الطير) فتشرب خبر (حريق) سيد أسواق الولاية والسودان الذي إشتعل في قلوب أهل السودان قبل أن يطال (دكاكين) وبضائع السوق.
صحونا (متأخرين) مثلنا مثل الذين تعودوا أن يكون شعارهم هو (أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي) ..
(الحريق) لم يشتعل في ( الدكاكين) و(كناتين) سوق أم درمان فحسب … من فينا ليس لديه والد أو خال أو عم أو جار إو صديق أو (زبون) بالسنين إشتعلت (النار) في قلبه قبل أن تأكل ما تشاء دون أن يتداركها (منقذ) أو مغيث .
لم تحترق (البضائع) في سوق أمدرمان فقط .. بل إحترقت معه طمأنينتنا وثقتنا أكلتها (النار) .
(نطفيء) حزننا على خسائر (حريق) سوق أمدرمان بالقول (لاحول ولاقوة إلا بالله ) وهو (لم) و(لن) يكون آخر (حريق) لا يتم تدارك ألسنته قبل أن (تشبع) .
ونرفع (حسبنا الله ونعم الوكيل) في وجه كل من يرفع شعار ( أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي) .
(الحريق) لم يكن في سوق أمدرمان فقط .. الحريق في (البيوت) المفتوحة بالرزق الحلال من هذا السوق والتي وجدت نفسها في غمضة عين تحصد (الرماد) .
وفي هذا البلد ليست ساعة إطفاء الحرائق وحدها المضبوطة على توقيت متأخر وليس (الإلتماس الكهربائي) هو (المجهول) الذي تُقيّد ضده تُهمه كل (الحرائق) .
(متأخراً) جداً بالأمس جاء (أبوالقوانين) رئيس مجلس (التعيين) الوزاري في نادي المريخ تسبقة (سارينة) الحسرة على الواقع المريخي في إفادات ذكرها موقع (سودانا فوق) على لسانه بأنه مستعد لتسليم النادي لمن يأنس في نفسة الكفاءه.
(أبوالقوانين) الذي قاتل قتال (المستميت) ليتحكّر على كرسي رئاسة المريخ وليشعل هو ووزارة الشباب والرياضة (النار) في جسد القانون ومواده وليلتهم حريقها أهلية وديموقراطية الحركة الرياضية جاء متأخراً ليعلن إستعداده لإطفاء هذا (الحريق) بتسليم مقاليد الأمور الإدارية في نادي المريخ عن طريق التعيين أو الإنتخاب.
وهل كانت أهلية الحركة الرياضية وديموقراطيتها محتاجة لكل هذا (الحريق) حتى يقتنع (أبو القوانين) بأنه أقل من أن يطفيء الحريق المريخي ؟؟
إفادات (أبوالقوانين) ماهي إلا إدانه لتقديرات السيد الوزير (سابقاً) ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة (حالياً) والتي على ضوءها تم (فرض) أبو القوانين غصباً عن أنف ما تقوله القوانين واللوائح .
ليس مقبولاً من (أبو القوانين) أن يحدثنا بمنطق (الزهد) في المنصب والإستعداد للتخلي عنه متى ما توفر (البديل) قبل إعترافه بالفشل في حماية أهلية وديموقراطية الحركة الرياضية من (حريق) التدخل السياسي .
وفي (الرياضة) ليس هنالك (إلتماس كهربائي) يمكن التحجُج به وإلقاء التهم عليه لأننا نعلم جيداً بأن أسباب (الحريق) في الوسط الرياضي معلومة الأسباب.
نعلم من الذي تدخل لإلغاء و(تعطيل) القرارات القانونية لتمكين (الكاردينال) من إحراق الممارسة الديموقراطية في الهلال .
نعلم دور (المفوضية ) التي ترفع شعار ( أن لا تأتي) خير من أن تأتي متأخراً .
لا بل نعلم دور الذين (إحترق) الوطن بأكمله وجاءوا (متأخرين) إلى سرادق العزاء (متهمين) الناس بعدم الصدق في عباداتهم بأنه السبب في فقرهم ومصائبهم .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد