الحق يقال

وكفى

إسماعيل حسن

الحق يقال

▪️في اللقاء الذي أجراه معها الزميل الكبير حاتم التاج يوم الإثنين الماضي، بقناة سودانية 24.. كشفت وزيرة الشباب والرياضة – من غير أن تقصد طبعاً – عن أسباب نظرتها السالبة للاتحاد العام.. ووجهت رسالة إلى الدكتور كمال شداد… إي والله وجهت رسالة إلى الدكتور كمال شداد .. بأن يعلم أن اتحاد الكرة بعد الثورة، ليس الاتحاد بعدها..
▪️يعني حضرتها تعتقد أن هذا الاتحاد من مخلفات النظام السابق، وأنها يجب أن تحاربه خير شر..
▪️وهذا للأسف فهم الحكومة كلها، مش ولاء البوشي وحدها.. وهو فهم قاصر نخشى أن يتسبب في إجهاض أهداف ثورتنا الفتية..
▪️عزيزتي ولاء….. نعلم مثلك أن النظام السابق – الله لا عادو – كان يتدخل في انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية وحتى الطلابية والعمالية…
▪️ونعلم أكثر منك الدور الذي لعبته أمانة الشباب والرياضة بالمؤتمر (اللا وطني)، في فوز عدد كبير من أبنائها بعضوية الاتحاد الحالي.. ولكن تبقى الحقيقة عزيزتي الفاضلة، أن فوز الدكتور كمال شداد بالرئاسة، لم يكن برغبة ودعم المؤتمر الوطني، إنما بدعم كفاءته المعروفة.. وخبراته الثرة، ورغبة أعضاء الجمعية العمومية، وقناعتهم بأنه الأنسب في هذه المرحلة…
* كذلك الدكتور حسن برقو، كانت له مواقف مشهودة مع المنتخبات الوطنية قبل دخوله الاتحاد العام، لا ينكرها إلا حاقد أو مغرض، وهي التي دعمت فوزه في انتخابات الاتحاد العام الأخيرة أكثر مما دعمه المؤتمر الوطني..
▪️وقالت الوزيرة في ما قالت: إنهم حريصون على عودة النشاط بطريقة آمنة، بعيدة عن العشوائية التي تهدد سلامة الجميع..
▪️والسؤال… أين هي العشوائية في قرار استئناف النشاط الرياضي حتى تحاربه هكذا؟؟
* الاتحاد العام أكد أنه سيلزم نفسه وجميع الأندية باتباع البروتوكول الصحي، والتقيد بضوابط وإرشادات وزارة الصحة في التمارين والمباريات…
▪️وإذا كان على مخاطبته للجنة الطوارئ الصحية بدون مشورتها، فقد أوضحنا سبب ذلك في مقال أمس..
▪️وقالت كذلك: إن الأندية التي استنجدت بها لو وجدت الإنصاف والاحترام من شداد، لما لجأت لها..
▪️لقد قلتي أختي الوزيرة إنك لا تقبلين العشوائية، فهل استوثقتي من أن الشخصيات التي لجأت إليك، مفوّضة من قبل مجالس إداراتها، أم أنها “وقعت ليك في جرح” فلم تهتمي بذلك؟؟؟
▪️في عشوائية اكتر من إنك تستمعي لشخصيات باعتبار أنها تمثل أنديتها، ولا تستوثقي من أنها مفوضة من مجالس إداراتها؟؟!!
▪️اللهم لا شماتة.. ولكن ها هي الأندية التي قلت إنها لجأت إليك، نفت أن تكون الشخصيات التي قابلتك، تمثلها.. وأكدت أنها تابعة للاتحاد العام وتأتمر بأمره..
▪️ومما قالته الوزيرة أيضاً، إن وزارتها لم تتدخل في الشأن الفني.. فهل نفهم من هذا أنها لا تعرف القرار الفني من القرار الإداري، وتجهل أن استئناف النشاط الرياضي من عدمه، قرار فني يخص الاتحاد العام فقط.. ولأن الظروف الصحية الآن في العالم كله مختلفة، فقد وجه الاتحاد الدولي “الفيفا” الاتحادات الوطنية التابعة له، بأن تبحث مع السلطات الصحية في بلادها إمكانية استئناف النشاط الرياضي، أو تجميده.. لذا خاطب الاتحاد لجنة الطوارئ الصحية في هذا الصدد..
▪️أما الذي نتفق فيه معك عزيزتي الوزيرة، فهو أن تجاوز الاتحاد لوزارتك في جميع تحركاته وقراراته، ليس مقبولاً، إذ أن هنالك بعض القرارات، يحتاج فيها للتنسيق مع الوزارة، ولا يتخطاها إلى غيرها.. لذا لو تذكري فقد أيّدناك في ثورتك السابقة على القرار الذي أصدره مجلس السيادة بتكوين لجنة قومية لتطوير الرياضة وتأهيل الملاعب، لأن هذا القرار مسؤولية وزارة الشباب والرياضة لا مجلس السيادة، وكان على الاتحاد العام أن يخاطبها قبل أن يخاطب مجلس السيادة..
▪️كذلك نتفق معك على أن المؤسسية كانت تفرض على الاتحاد العام أن يجلس معك، قبل أن يعلن موافقته على استضافة بطولة سيكافا..
▪️ استضافة أي بطولة قارية أو إقليمية في السودان تحتاج لموافقة الحكومة، التي تمثلها – في مثل هذه الحالات – وزارة الشباب والرياضة الاتحادية..

آخر السطور

▪️الاجتماع الطارئ للاتحاد العام أمس، بدأ بعد الثالثة عصراً.. ولظروف الطباعة لم أنتظر مخرجاته..
▪️غداً بإذن الله أعود له رغم قناعتي بأنه لن يخرج بجديد.. وأنه سيؤمن على استئناف النشاط الكُروي في موعده، إلا إذا تسلّم خطاباً من لجنة الطوارئ، يلزمه بتعليقه…
▪️وكفى..