صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الذكري الاولي لرمز مدني والاداري الفذ عبد المنعم عبد العال .

153

راي حر

صلاح الاحمدي

الذكري الاولي لرمز مدني والاداري الفذ عبد المنعم عبد العال .

 

ورحل الزمار

دوري يا رحايا
وتحت توب الاحزان دورى مع الدايرين.
ولمي ف لغربا
والخلان
وفقدان العزاز
منذ ايام غيب الموت الاداري الفذا عبد المنعم عبد العال بعد صراع مع المرض .

اعلم جيدا ان الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا ولكني اكرهه كما اكره القضبان والظلام بالضبط. حتي وان كان حقيقة فدائما يباغتنا بسرقة أحبابنا من امام اعيننا وبالنهاية نقف مكتوفي الايادي ليصبح هو سيد الموقف ولا صوت يعلو عليه ..
نعم انه القدر الذي لا مفر منه وكل منا له يوم معلوم ومحفوظ عند اللله وعلينا نسلم به وله .
رحل الاداري عبد المنعم عبد العال بعد رحلة طويلة مع الادارة الرياضية بكل ضروبها .
كان عبد العال ولا يزال علامة فارقة في تاريخ الرياضة بالسودان .
يظل رحيل عبد العال الخبر الابرز في الاسبوع الماضي
فقد رحل عنا بعد ان قال كلمته

في الادارة الرياضية .قالها في هدوء ورحل الي عالم اكثر راحة وطمانينة
الاداري عبد المنعم عبد العال حالة منفردة خاصة جدا لا استطيع ان اذكر مثيلا له .
فانه الوحيد من بين القادة الرياضيين الذي حرص دائما علي ان يغذي روحه وعقله وقلبه بالقراءة والاطلاع في شغف ونهم شديدين
كان ادارينا الراحل نموذجا للاداري الفيلسوف وهذا قلما تكرر تستمتع وبشدة وانت تستمع اليه يتحدث في المنابر الرياضية عبر الندوات كانه يعيد ترتيب افكارك وتوجيه مشاعرك .لحديثه عن الادارة الكروية صاحب بصمة واضحة في كل المنتديات الرياضية
نحن نحبك يا عبد العال ربما كان يجب ان يرحل عنا الاداري الفذ والمثقف الموسوعي والفيلسوف بحق عبد العال حتي يخرج من اهل مدني هذا الاعتراف
نعم نحب عبد المنعم عبد العال ليس انه اداري بارع فمن بين ابناء جيله من كانوا اكثر لمعانا علي الادارة الرياضية مثل البروف شداد ليس لانه اكثر تحقيقا لشعبيته فهناك اكثر منه وليس لان ادارته كانت الاوسع جماهريا فبعضها لم يحقق النجاح المرجو . نحن نحب القيمة التي اصلها عبد المنعم عبد العال علي مدار خمسين عاما من العطاء الاداري الكروي الذي واصله بلا حدود

.نافذة
عبد المنعم عبد العال ترك وراءه إرثا حقيقيا من الابداع الاداري والثقافة والفكر والمبادئ .
تركها ليس فقط علي حضوره لندوات متحدثا ولا تكريما لشخصية رياضية انما في نفوس
محببة كبارا وصغار لاعبين ومدربين واداريين
تركها في ذاكرة عشرات الاداريين الذين قدمهم للساحة وهو مدرب مخضرم في العقدين الاخرين وهو اداري ناشئ كان لا يتأخر عن مساعدة زميل له يستحق ان يجد يدا تفرش امامه قديمه بساط الشهرة
لا يحزن اهل مدني علي اداري مبدع راحل بسهولة فارق بان يهتموا بخير الوفاة ويتبادلوا عبارات التعازى ويتذكروا محاسن ذلك الرجل وبان يشعروا انهم فقدوا واحد منهم قريبا لهم ابا واخا ومعلما .
ربما ترك رحيل عبد العال
كل ما سبق من اثار . ولكن يغليها في راي تاثير غياب المعلم نعم نحن نحزن عندما نفقد معلما كان له دور في سنوات عمرنا

نافذة اخيرة
مشوار الراحل عبد المنعم عبد العال يحتاج الي صفحات وصفحات للكلام عنه عبد العال الإنسان ايضا يحتاج صفحات مثلها .
عبد العال الانسان كا رجلا شديد الالتزام بكلماته محبا للكل الي اقصي درجة كان يريد دائما ان تكون مدني في الريادة كان بفكر فيها دائما ويخشي عليها كثيرا
عبد العال الذي حارب المرض اللعين في ايامه الاخيرة ذلك المرض الذي لا يرحم ولت يعرف انه يهاجم رجلا موهوبا شاملا لا يتكرر في وقت كان عبد العال يحلم بالاستمرار ومواصلة العطاء.
لم يكن صديقا شخصيا لي فلست من محترفي الذهاب الي الندوات الرياضية لكن ما ان طل صورته علي شاشة اجد نفسي سابحا بين امواج صدق متجدد ونادر.

خاتمة

وانا اكتب هذه السطور الان لم استوعب بعد رحيل عبد المنعم العال .فتلك الحالة الادارية تعد من الثوابت بالنسبة لي وكذلك ذكريات سمعتها من اصدقاء مقربين له
اخر ما قاله الراحل
علي الاجيال الادارية الجديدة ان تحتفظ بالمنافسة ولكن الابتعاد عن اي مشاعر سلبية وان يحبوا بعض ويعرفوا قيمة بعض مع الاحتفاظ بالمنافسة
رحم اللله عبد المنعم عبد العال الانسان الطيب والنبيل والاداري الفذ الشامل ….
..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد