صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الطريق الأصعب:

21

نبض الصفوة
امير عوض

بمحض إرادتهم.. إختار الزولفاني و لاعبوه أن يسلكوا بالمريخ أوعر الطرق و أصعب السُبل في سبيل نيل تاج بطولة الممتاز بعد أن إرتضي الفريق التفريط في النقاط للمرة الثانية توالياً أمام هلال التبلدي.
خمس نقاط من أصل ست تسربت من تحت أيدي لاعبي المريخ في دوري لا يحتمل التفريط أمام ندٍ مدعوم داخل و خارج الملعب بشتي الألوان و كل الصنوف الممكنه من الدعومات.
و لم يعُد أمام كتيبة الزولفاني الآن إلا التعهُد بعدم الخسارة مطلقاً لحين نهاية الدوري إن راموا للبطولة ظفراً و حلموا بمعانقة التاج.
لا سبيل الآن سوي بالفوز في كل المواجهات المتبقية بما فيها مبارتي الهلال الند الوحيد في كأس البطولة.. و لتكن قمة الثاني عشر من سبتمبر بداية الشرارة لثورة العودة لطريق البطولة عبر رفاة الهلال.
ببساطة.. فالهلال لن يخسر أمام أندية الممتاز بعد أن روج لنفسه وهماً زرعه في العقول البسيطة مفاده أن الهلال لا يُهزم محلياً لعددٍ هائل من المباريات.
هذه الأندية التي تستأسد أمام المريخ أضعف و أوهن من أن تهزم الهلال الذي يلعب علي حالتها النفسية و يُصدر لها الهزيمة قبل أن تدخل الملعب منهارة و ضعيفة.
لهذا دعونا لا نعشم في أن تُردم الهوة الفاصلة بيننا و بين الهلال و المتمثلة في النقاط الخمس إلا بهزيمة الهلال و إنتزاع نقاط المبارتين الست من أنيابه و من ثم الفوز بالممتاز.
لن نقبل من الزولفاني و لاعبيه كفارة عن التفريط القبيح الأخير أقل من هزيمة الهلال في مبارتي القمة و إنتزاع الدوري منه عنوةً و إقتدارا.. و إلا فلا حاجة لنا بدوري لا نستحقه و لم نبذل أو نعمل ما يستحق أن نناله به.
إما أن نأكل بأيدينا.. و ننتزع الإنتصار من الهلال.. أو فالسلام علي الدوري الذي لا نستحقه.
و إما أن يقبل لاعبينا تحدي الانتصار في السبع مواجهات القادمة بلا إستثناء أو فضوها سيرة لموسم 2018 بالكامل.
*نبضات متفرقة*
الزولفاني يتحمل ظ§ظ % من وزر الإخفاق.. بداية من إصراره علي اللعب في القلعة و مروراً بطريقة اللعب و إنتهاءاً بالطريقة التي إتبعها في إدارة المباراة ككل.
لن نعف الإدارة من الهزيمة و لا مسبباتها المتمثلة في هذا الملعب و الكيفية التي طاوعت فيها المدرب بإرتضاء اللعب علي سفح أرضيته القبيحة.
لاعبوا المريخ يتحملون ما تبقي من وزر الإخفاق.. و نخص منهم كل من قدم مستوي باهت لا يليق بالمريخ العظيم.
ميدو هدافٌ بارع.. تحكي أهدافه مع المريخ عن مسيرةٍ ناصعة.. و مع ذلك فلم يكن عليه أن يتوجه لتنفيذ ضربة جزاء تتحكم في مسيرة الموسم بأكمله.
أيهما أهم عندنا.. هداف الدوري أم بطولة الممتاز الغائبة عن الخزائن لموسمين علي التوالي؟
دعم الزولفاني و مساندة وجوده خلف الدكة الفنية الحمراء لا يعني التغاضي عن الأخطاء التي يقع فيها.
الزولفاني أخطأ في وضع الإستراتيجية.. و للأسف فقد كابر و ثابر علي الخطأ حتي نهاية المباراة.
الزولفاني أخطأ أمام حي العرب و غطي هدف حمزة داؤود في الدقيقة 93 علي خطائه.. و في مروي واصل الزولفاني الأخطاء و لكن هدف محمد داؤود في الدقيقة 94 غطي علي كل الأخطاء.. و أمس الأول قالت المستديرة للزولفاني ليست في كل مرة تسلم الجرة.
تبديلات الزولفاني خلال المباراة كانت الأسوأ علي الإطلاق و دخول ضفر تحديداً حير كل المتتبعين!!
للمرة الألف.. وجود الزولفاني بدون مساعد مدرب وطني جليطةً ندفع و سندفع ثمنها علقماً.
نتمني أن يلملم الفريق أطرافه سريعاً فلا وقت للبكاء علي اللبن المسكوب.. و الدوري لا زال في الملعب.
*نبضة أخيرة*
بيدنا لا بيد عمرو.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد