صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكاتب الموهوب يرفض الغموض

325

رأى حر
صلاح الأحمدى
الكاتب الموهوب يرفض الغموض

اذا كان الله اختص بعض الكتاب بموهبة الابداع من اجل موهبة تتعاقب العصور وتوالى الازمنة فلا الشاعر ينشد لنفسه ولا المغني يحتكر صوته لذاته ولا الكاتب يكتب لنفسه ..لان هناك دوما الطرف الآخر الذى يتلقى ليغذى روحه ويتسع وجدانه وما دامت المعادلة ذات طرفين ..هما المرسل والمتلقي فلا بد ان يكون هناك ثمة توازن بينهما مهما تفاوتت درجات هذا التوازن واذا كان المفروض فى الصحفي او الكاتب ان يكون عبقريا يسكب ما يؤكد تفوقه فى مجال ابداعه فلا بد ان يكون الطرف الآخر ذكيا ليفهم وواعيا ليتذوق ويحول ما يتلقاه من كلمة او حرف شكلا الى معنى يجرى فى شرايين روحه كمتلقى لكل الكلمات والاحرف ليترجمها بوعى ويكمل فكرته عن الكاتب الصحفى فى اى المجالات العبء الاكبر فى تحقيق هذه المعادلة بطريقة صحيحة يقع على عاتق الموهوب كاتبا او صحفى لانه اذا ضل الطريق الصحيح لاجتذاب المتلقى اليه يصبح الذنب ذنبه وما اردت بهذا الا تمهيدا للقول بانه اذا كان عاشقي القراءة يلجؤون بالشكوى من كلمات الغموض واندياح كلمات الهلوسة وسيطرة نصوص الشكلانية فى كثير ما يطالعونه اليوم من خلال بعض الكتاب الذين يبحرون فى تاريخ الكرة السودانية ويخصون تاريخ نادى ويفضلونه على الاخر بشكلية تفتقد المضمون والجوهر وتثير الغثيان وتولد التعصب الاعمى لان كثير من قليل يعتز بناديه ويعتبر ان التاريخ لوحة مضيئة واشراقات وضعها السابقون من اقطاب وافذاذ بنوعية مختلفة من اليوم .
حدثنا التاريخ والمؤرخون من قبل بان فرقة الهلال والمريخ فى جميع ضروبها الادارية وحتى اللاعبين كانوا جسم واحد لا يفرقهم الا الميدان فى المباريات بينهم وكان لاعبين الهلال فى اى مباراة قومية للمريخ حضورا وتشجيعا وبالعكس .
كان الادارين يتحدون من اجل وجود كيانات رياضية ضد كل الجهات حتى اصبح لكل فريق ملعب ونادى خاص به تبارى فى وجوده الكثيرون من الادارين بالنادين دون تفرقة او تعصب او محاباة وتحدث التاريخ عن مباريات جمعت الفريقين كان معسكرهم واحد وهم يتسامرون فى منزل احد اللاعبين باحدى الفريقين لينشدوا التنافس الشريف فى الميدان وكثير من القصص والحكايات التى كانت تقرب الادارات واللاعبين ببعضهم .
نافذة
والعودة للكاتب الموهوب الذى يفقد شروط الموهبة التى تتبلور روعة ومغذى وجمالا فى سرد الجزء المضئ لتاريخ الكرة السودانية المكون من الهلال والمريخ والموردة والنيل والاهلى وكثير من الاندية ونجد بعض الكتاب يلجأون الى اساليب الحواة وطرق البهلوانات ويزعمون ما يدعونه فى كلماتهم هو التمرد على المالوف والتقليدى المتاح لفكرهم وتوجهاتهم الرياضية ويعرف القارئ الحقيقى والمعاصر دون غيره ان هذا الزعم مجرد ايهام لا ينطلى على الذين يعرفون التاريخ واسراره فى الكتابة الصحفية ويجدون التفرقة بين ما هو الحديث الحقيقى النابع من صلب النوعية ومحاولات الادعاء باسم الصحافة التى يفهمها فقراء المواهب واتباعهم .
نافذة اخيرة
لدى الكاتب الموهوب فهم مغلوط يعكس فقر موهبته احيانا ويحاول التغطية على ضحالة كتاباته خصوصا فى تاريخ الاندية الكبيرة التى يلازمها الكثير من الاجتهادات المضنية .
خاتمة
نعم اذا كان هناك عشاق للكتابة الصحفية فى المجال الرياضى يتزمرون من هؤلاء المدعين بتاريخ الاندية يملأون الدنيا ضجيجا بادعاءتهم عنها وحول ما يزعمون تجاوزا محصلته فى النهاية التنافس فى عشق الكتابة فى المجال الرياضى حتى يصبح الكاتب الموهوب يرفض الغموض .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد