صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ واخطاء سوسه !

16

بهدوء
علم الدين هاشم

بالتاكيد ان خسارة المريخ امام النجم الساحلي التونسي فى ذهاب نصف نهائي البطولة العربية لن تمنع انصار النادي الاحمر من التفاؤل والتمسك بالامل الكبير فى تحقيق الفوز المطلوب على الفريق التونسي عندما يحين لقاء الاياب تحت سماء واضواء امدرمان وامام جماهيره لاسيما وان للمريخ الكثير من التجارب الثرة والنتائج الايجابية على ملعبه التى استطاع من خلالها ان يقلب الطاوله على خصومه سواء فى البطولة العربية او فى البطولات الافريقية التى نتمنى ان يعود اليها فى القريب العاجل فى ظروف افضل من التى تحيط به حاليا على المستويين الفنى والاداري !
لاخلاف بان المريخ واجه النجم الساحلي وهو يعانى من الغيابات بسبب الايقاف والاصابات التى حرمته من عناصر اساسية ابرزها – بلا شك – امير كمال وبكري المدينة الا ان هذا النقص – من وجهة نظري الشخصية – يجب ان لايكون مبررا للاداء الباهت الذى كان (العنوان الابرز) للقاء الذهاب على ملعب سوسه لاسيما وان الفريق قد لعب بتشكيلة كان الغالب عليها عناصره الاساسية التى اسقط بها خصومه السابقين وفى مقدمتهم الجزائريين حتى وصل لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة العربية ,, فلا عذر لهذا الاداء الهزيل الذى جعل المباراة فى شوطها وكأنها تسير من طرف واحد هو النجم الساحلي فى مواجهة الحارس الامين ابوعشرين الذى يستحق جائزة خاصة على مجهوده الكبير فى التصدى لكل الاهداف التونسية المضمونة ليخرج فريقه بهذه النتيجة التى ابقت على الامل والتفاؤل فى قلوب المريخاب ,, اعود لتجديد التاكيد بان الاداء الباهت ليس له مايبرره لفريق وصل لهذه المرحلة واصبح من بين افضل اربعة اندية فى عالمنا العربي ,, فليس منطقيا ان نبرر سوء الاداء بحجة ان هناك لاعبين اثنين او ثلاثة غابوا عن التشكيلة الاساسية طالما ان المريخ يشارك فى بطولة يحكمها نظام الذهاب والاياب ويحتاج فيها للاداء المقنع الذى يزرع الطمأنينة فى قلوب الجماهير ويعزز من ثقتهم فى فريقهم وهو يحارب على جبهتى البطولة العربية والمحلية .
الحديث عن الاداء الباهت وتحميل المسؤولية فى ذلك علي المتقاعسين من اللاعبين لايعفي المدرب الزلفاني من اخفاقه فى عدم الاختيار الامثل والافضل للتشكيلة التى بدأ بها المباراة بل فشله فى اجراء التبديلات المناسبة بعد الخروج الاضطراري لضياء الدين ومحمد الرشيد فالبدلاء لم يشكلوا اى اضافة للمريخ خاصة خالد النعسان الذى دخل وخرج دون ان يشعر به احد مثله مثل زميله سيف تيرى الذى كان عالة على زملائه و ضيف الشرف فى التشكيلة الحمراء !
عموما الامل كبير في امدرمان فى ان يعيد الزلفانى ولاعبيه الفريق الى سكة الانتصارات والمنافسة على اللقب الاغلي والاثمن فى تاريخ البطولات العربية .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد