صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(المواصلاااات).. تاني وتالت وعاشر..!!

27

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

(المواصلاااات).. تاني وتالت وعاشر..!!

* فات عليّ ـ في زحمة الاحداث ـ الاشارة الى انفراج زحمة المرور في كبري المك نمر عقب فتح كبري بحري الحديدي، والذي كان اغلاقه يفاقم حركة مرور السيارات في كبري المك خاصة المواصلات التي يجد اصحابها في تلك الزحمة سبباً للتهرب من المواطنيين، ونتابعهم وهم يتحايلون تارة بزيادة الاجرة، وتقسيم الخط لاجزاء، تارة اخرى.. مستغلين غياب الرقابة..

* نعود الى قصتنا التي تجبرنا الظروف على العودة اليها مراراً وتكراراً، والمتمثلة في تصاعد ازمة المواصلات، وانتشارها في كل انحاء وشوارع العاصمة، بداية من ام درمان، ومروراً بالخرطوم، وانتهاء ببحري خاصة بعد اعادة فتح المدارس والتي تعني اول ما تعني ارتفاع الضغط بالنسبة لاصحاب الحافلات وعودة النقة المحفوظة اياها..!!

* منذ الاسبوع الماضي، يلحظ كل من يمر باي شارع من شوارع العاصمة تلك الحشود الخرافية التي ترتسم على جوانب اي طريق بحثاً عن وسيلة تقلهم الى اماكن عملهم او مدارسهم، او جامعاتهم الخاصة لكن بدون اي نتيجة ايجابية في ظل غياب الرقابة..!

* غياب الرقابة هو الذي يجعل المواطن لعبة عند اصحاب الحافلات، حيث نتابع يومياً (نقة الصباح والمساء) بذات تفاصيل الاسطوانة المملة المتعلقة بزيادة اجرة النقل وبالطريقة التي تروق لهم ويقابل المواطن البسيط ذلك باستسلام تام فيدفع ويدفع ويدفع..

* قبل اسبوع تقريباً سمعت في نشرة اخبار تلفزيون السودان خبراً عن والي ولاية الخرطوم المكلف ـ والله لا اعرف اسمه ـ يقول الخبر ان السيد الوالي عقد اجتماعاً مع كل المعتمدين بالمحليات وشدد عليهم بضرورة رفع تقارير عن الاسواق بهدف ترقيتها..

* كلام بالجد (خارم بارم) لان الاسواق لا يتم ضبطها بالاجتماعات او التقارير وانما بالعمل الذي يشهد عليه الجميع عبر الجولات الميدانية، وحسم كل التفلتات والتأكيد عملياً جدية الولاية في وضع بصمة قبل انتهاء مدة تكليفها القصيرة التي لا تتعدى الشهور..!!

* (ضبط ميين، وتقارير مييين سيدي الوالي).. اعتقد ان سيادتك لا تعلم بالخلل الذي يعاني منه شعب الولاية والمتمثل في تلك الحشود المليونية التي تخرج جميعها صباح كل يوم، قاصدة عملها او مدارسها ولا تجد غير المعاناة في رحلتي الذهاب والعودة بل على العكس نتابع اصحاب الحافلات وهم يمارسون كل انواع العذاب معهم دون اي رحمة وفي غياب تاااااام للرقاااااابة..!!

* أقول ذلك وفي بالي المشهد المهيب الذي تابعته ظهر أمس الاثنين في المحطة الوسطى ببحري حيث احتشد المواطنون على جانبي الطريق لدرجة انهم تركوا حوالي متر او متر ونصف فقط خالية هي المساحة التي تبقت من الطريق في ظل غبطة وفرحة اصحاب الحافلات الذين يعني ذلك الموقف بالنسبة لهم ان بامكانهم مضاعفة الاجرة..!!

* اقول ذلك ولا ادري هل يعلم الوالي بحقيقة ان اقل سعر للترحيل في مواصلاتنا العامة داخل ولاية الخرطوم صار خمسة جنيهات..؟! هل للوالي اي معرفة بان سعر الانتقال بالهايسهات يصل في المساء الى (20) و(30) و(40) جنيهاً لخطوط داخل الولاية (واللي عاجبو يركب.. واللي ما عاجبو يمشي كداري)..!!

* المشكلة الحقيقية في السودان ان الناس بتدفع، ودائماً ما نجدهم يستجيبون فوراً لاحلام الكماسرة واصحاب الحافلات الكبيرة والهايسات، ولكني لا ادري لو ان لوالي الخرطوم اي علم ـ مجرد علم ـ بتلك الوقائع المأسوية والاشكاليات التي تحاصر المواطن من كل جانب وتضاعف من معاناته اليومية..؟! وكيف يا ترى سيكون الحل..؟!!

* الانحياز الى الشعب، سيدي والي الخرطوم، لا ولن يتحقق لا بالاجتماعات ولا بانتظار التقارير اللجان المختلفة، سواء لتنظيم الاسواق أو تخفيف الاعباء عن كاهل المواطن البسيط، وانما بالعمل والزيارات الميدانية، ووضع حلول سريعة وناجعة لابرز المشاكل وفي مقدمتها المواصلات التي سنظل نجهر بها تاني وتالت ورابع وعاشر..!!

* تخريمة أولى: ظللنا نساند مجلس المريخ المنتخب منذ فوزه في الجمعية العمومية وحتى آخر لحظة وبالتحديد قبل مؤامرة تدعيمه بعناصر جديدة بواسطة وزير الارانب الذي اغتال الديمقراطية مستعيناً في هدمها بمن كان يلقب بـ(ابو القوانين).. ومنذ تلك اللحظة اشرنا الى ان (الموضوع انتهى) بعد ما اختلط الحابل بالنابل حيث حقق المصلحجية مرادهم الذي خططوا اليه، ثم توالت الاحداث عاصفة ووجد المطبلاتية فرصتهم الذهبية للنيل من الكيان لا لشئ سوى لان سمسرتهم تعطلت..!!

* تخريمة ثانية: شطب هلال التبلدي الدولي مدثر كاريكا، ورفض اطلاق عبد الرحمن كرنقو للمريخ، وجدد للحارس احمد عبد العظيم، وتعاقد مع لاعبيه السابقين بكري بشير وماجد علاء الدين، واختار الكوتش شرف الدين احمد موسى لقيادة الدفة الفنية في الموسم التنافسي الجديد.. كل تلك الاجراءات من شأنها ان تعيد ازرق كردفان الى السكة الصحيحة.. وفي الاتجاه الاخر نخاف على المريخ من سياسة المدرب الجديد الذي سمعنا تلقيه عرض تدريب خارجي.. (قلت لي خارجي)..؟!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد