صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال الجديد

1٬681
راي رياضي
إبراهيم عوض
الهلال الجديد

 

وضع الهلال قدما في دور الـ 32 بدوري ابطال افريقيا بعد فوزه أمس على مضيفه فايبرز اليوغندي بهدف دون مقابل.
أحرز وليد الشعلة الهدف الوحيد في الشوط الأول، وعاد من جديد لمعانقة الشباك بعد 15 مباراة محلية صام فيها عن التسجيل.
الفوز خارج الديار في مثل هذه البطولات ، يمنح  الجماهير شعورا بالاطمئنان ، ويعطي الثقة للاعبين، قبل مباراة الاياب.
لكن هذا لا يعني ان مباراة الخرطوم ستكون  سهلة أو مجرد نزهة، فهي تحتاج الى اعداد خاص، وتضافر جهود، ورغبة قوية في تعزيز الانتصار.
فايبرز، ليس بالفريق الضعيف، أو حديث عهد بالبطولة، فقد  سبق وأن ابعد المريخ عن البطولة في تمهيدي عام 2018، وحقق نتائج إيجابية في ذلك العام .
وفي  مباراة أمس ظهر فايبرز بمستوى جيد وشكل ضغطا شديدا على الهلال في الشوط الثاني، وذلك حسب متابعتنا للاحداث والوصف التفصيلي من الاذاعة.
ان تألق الحارس علي  أبو عشرين الوافد الجديد، وصمود الدفاع وتجانس لاعبيه، ساهم في عودة الهلال من كمبالا بالنقاط الثلاثة.
المباراة أكدت ان الهلال كسب لاعبين من العيار الثقيل في التسجيلات الاخيرة ، وقد وضح هذا من خلال مشاركة سبعة منهم أمس.
نجح أبو عشرين في حماية مرماه، وانقذ ثلاثة أهداف، وشكل العاجي واتارا والطيب، سدا منيعا في متوسط الدفاع ولعبا بحرفة ومسؤولية.
وفي الوسط والهجوم، برز عيد مقدم والكنغولي يفيني، ومجاهد،  وصلاح عادل، فضلا عن تالق  القدامي السمؤل وفارس والشغيل وابوعاقلة ونزار والشعلة.
سبعة من اللاعبين الجدد دفع بهم المدرب الصربي زوران في المباراة ، فيهم خمسة  شاركوا من البداية، واثنان لعبا في الشوط الثاني.
وهناك 11 من اللاعبين الجدد لا يقلون مستوى وموهبة عن الذين مثلوا الهلال أمس وظهروا بشكل جيد، وفي مقدمتهم الغربال أبو ثلاثة عقود.
اللافت للانتباه، ان الفريق طبق الطريقة التي وضعها المدرب زوران، بنجاح رغم قصر فترة الاعداد، والدليل انه حقق الفوز خارج الديار.
لعب زوران، بطريقة : 4:3:3،  تتحول الى 4:5:1 عند فقدان الكرة، واحيانا الى 4:4:2  وهي طريقة جديدة على الهلال، لم ينفذها إلا خلال المباريات التجريبية الثلاثة في معسكر القاهرة.
الطريقة التي لعب بها زوران فاجأت اليوغنديين الذي كانوا يعتقدون ان الهلال سيلعب بطريقة دفاعية، وبنوا حساباتهم على ذلك، وعندما افاقوا كان الهلال قد حقق الهدف.
الأمر الذي يبعث على الاطمئنان، ان القدامي سمؤل وفارس، وابوعاقلة ونزار والشغيل والشعلة، كانوا كالعهد بهم فرسانا، وقادة داخل الميدان.
أصحاب الخبرة الستة، كانوا خير عون لزملائهم الجدد، لم يبخلوا عليهم بالدعم والمؤاذرة، والتشجيع، والتوجيه، فكان أن ظهر هلالا جديدا يسر الناظرين.
البداية الجيدة للفريق الأزرق في البطولة الافريقية تحسب لهشام السوباط رئيس النادي وللجنة التسجيلات بقيادة الطاهر يونس ورفاقه، وبقية أعضاء الإدارة.
السوباط منح لجنة التسجيلات الضوء الأخضر لتسجيل أي لاعب يحتاجه الهلال، وتعهد بالدفع مهما كانت قيمة الصفقات.
أوفى الرجل بما وعد به، وضخ نحو مليوني دولار للجنة التسجيلات التي بدورها افلحت في اختيار أبرز نجوم الساحة المحلية، فضلا عن تسجيل ثلاثة لاعبين أجانب ممزين.
وقبل نهاية الموسم الماضي، تعاقد السوباط مع المدرب الكبير الصربي زوران، لمدة ثلاث سنوات في صفقة  تكفل بها  لوحده.
نستطيع الآن ان نقول ان الهلال الذي غاب لسنوات طويلة عن الظهور في المراحل المتقدمة في دوري ابطال افريقيا ،اصبح  مؤهلا  للذهاب إلى ابعد من دوري المجموعات.
وقولوا ما شاء الله.
وداعية:
شكرا هشام  السوباط.
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابو عمار يقول

    مبروووووك.الاستاذ ابراهيم عوض وشكرا السوباط. شكرا الاقمار وهلالابي احمد الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد