صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انتظر لميتة فلدغته الحية

19

أضرب وأهرب

عبد المنعم شجرابي

اللهم في جنتك آوينا.. وبرحمتك احتوينا وبقضائك أرضينا.. وبفضلك عن سواك أغنينا.. ولطاعتك أهدينا ومن عذابك أحمينا.. ومن شر كل حاسد أو فاسق أكفينا.. اللهم أنظر الينا نظرة رضى تهدى بها قلوبنا وتغفر بها ذنوبنا وتردنا اليك رداً جميلاً.. اللهم اعطيتنا الاسلام من غير نسألك فلا تحرمنا من الجنة ونحن نسألك.. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.. جمعة مباركة..
× “رقة” صوت الكمنجة و”حنية” نغمة الطمبور.. و”علو” أصوات الكيتة والنحاس وجمال الجيتار وحلاوة موسيقى القرب.. و”صرخة” الساكسفون و”تطريب” العود و”كشكشة” الرق و”دغدغة” الايقاع للقلوب.. كلها جاءت كقطعة موسيقية متكاملة في الهدف الحلو الرائع الجميل لبشة الصغير.. فكان الطرب البلا حدود والرقص المتزن وكان الشيال والشبال وحفل “القيدومة” والزفاف وحفلات النجاح و”بارتي” أعياد الميلاد.. ولله درك بشة الصغير الكبير..!
× بالمناسبة الكورة اقوان كما كان يردد دوماً كابتن لطيف ومن عندي اقول وفي الاقوان الأقوان “الصاح” من شاكلة الصواريخ عابرة القارات.. و”التكلة” التي “تكتل” حارس المرمى بالدهشة.. و”الشبال” الذي يفقد صاحبه واصحاب صاحبه الوقار واسوأ مافي الاهداف واقبحها التي تحرز من ضربات الجزاء.. فهي حقاً الوسيلة الجبانة لاحراز الاهداف كما قال الاسطورة بيليه وفي غياب التأليف الموسيقي وتقديم الجديد من الاغاني يبقى هدف بشة “الأغنية” الأجمل والأحلى لحين اشعار هلالي آخر..!
× كتبت قبل مباراة شندي “يلعب الهلال اليوم ثلاثة مباريات في مباراة واحدة يعلب اولاً ضد الاهلي “الشديد اللضيد” ويلعب ثانياً ضد المريخ “المنتظر للميتة” وثالثاً يلعب مباراة لا نتمناها ضد التحكيم.. والحمد لله فالأزرق لم يلعب المباراة الأخيرة.. فالتحكيم كان عادلاً وعندما يكون كذلك فانتصار الأزرق مضمون.. وهاردلك للارسنال الذي انتصر بالضجيج والتصريحات والهيلمانة بوسائل الاعلام قبل المباراة ولا عزاء للمريخ الذي انتظر “الميتة” فلدغته “الحية”..!
× “كواريك” وصراخ وعياط صحب نهاية اجراء قرعة النخبة فالمريخيون وفي مقدمتهم كتاب اعمدتهم قالوا كيف لهذه القرعة تجعل الهلال يلعب معظم مبارياته على ارضه بينما يتجول المريخ و”يحوم” في الولايات.. وفجأة وبلا مقدمات انعكس الحال في الدورة الثانية حيث فرح المريخاب كبيرهم وصغيرهم باداء الهلال لمبارياته الخطيرة خارج الديار وظلوا يتمنون ويتوقعون له الهزائم لا الانتصار.. عموماً الهلال “ما فارقه معاهو” و”الجابتو القرعة كلو حبابو” وبالعديل كدا الارسنال “اخد حقو”.. مين بعدو؟..!
× تعجبت والبعض يقول انتصر الهلال الضيف على مضيفه اهلي شندي وآخرون يتحدثون عن الاهلي صاحب الارض.. تعجبت والضيف كان هو المضيف نفسه وصاحب الارض لم يكن صاحبها وواقع المباراة يقول ان المدرجات كانت مدرجات الهلال والجمهور جمهوره ولا عجب فشندي اساساً هي واحدة من اعظم “عواصم” الهلال الولائية وخسارة الاهلي عليها مكسب له قبل ان يكون مكسباً للازرق.. ويا دار الهلال ياعاصمة الجعليين “ما دخلك شر”..!
× لاعب يعتدي بوحشية على خصمه فيطرده الحكم بالبطاقة الحمراء فيصفق له البعض “كبطل” وفارس لا يشق له غبار وهو خارج من الملعب والمشهد بلا شك من “القبح” بمكان.. ذات المشهد احسبه هو دفاع بعض الاقلام على لاعبي المريخ امير كمال ورمضان عجب والمشهد القبيح القميء مصور والدفاع هنا دفاع عن الباطل.. وتربية خطأ ودعوة الى الخروج عن القانون ووقوف ضد اللعب النظيف وانحياز للعنف وارهاب الملاعب وقبل ذلك وقبله سقوط مهني وكفر بأمانة القلم الذي اقسم به رب العباد ولا حول ولا قوة إلا بالله..!
× الاهلة في حسابهم عدد مباريات لا تتعدى اصابع اليد الواحدة وبالتضامن اي بقرار تضامني اطرافه مجلس ادارة النادي والجهاز الفني واللاعبين والجمهور والاعلام قرر الاهلة متضامنين كسب ما تبقى من المباريات و”التقريض على كده” دون النظر او الالتفات للمريخ ولا نتائجه بل الترحيب “بالايجابي” منها وبالمقابل لا يهتم المريخاب بمباريات فريقهم قدر اهتمامهم بخسارة الهلال وهكذا يتمنى المريخاب للهلال الموت ويتمنى هلالاب الجمال للمريخ الحياة..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد